الإدارة عضو ذهبي ممتاز
الجنس : عدد الرسائل : 6362 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: مجالس العزاء على مصاب الإمام الحسن العسكري الخميس فبراير 25, 2010 5:13 am | |
| السلام عليك ياوليّ الله، السلام عليك ياحجّة الله وخالصته، السلام عليك ياإمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجّة ربّ العالمين، صلّى الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين يامولاي ياأبا محمد الحسن بن علي العسكري، أنا مولى لك ولآل بيتك، وعدوّ لمن عاداك وعادى أهل بيتك». بمناسبة ذكرى استشهاد مولانا أبي محمد الإمام الحسن العسكري صلوات الله عليه الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين، أقيمت مجالس العزاء في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدسة، صباح وعصر اليوم الأربعاء الموافق للثامن من شهر ربيع الأول 1431 للهجرة. حضر هذه المجالس العلماء والفضلاء وطلاب الحوزة العلمية، وجمع من المؤمنين والمحبّين لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، وزوّار وضيوف من العراق وبريطانيا. وارتقى المنبر الحسيني الخطباء الأفاضل الشيخ مجتبى البروجردي، والشيخ جعفر رفعتي، والشيخ جوانمرد دام عزّهم، وذكروا جوانب من سيرة الإمام العسكري سلام الله عليه، ومناقبه، ودوره في إغناء الأمة بثقافة الإسلام، وما قام به سلام الله عليه من أجل إعداد الأمة لعصر غيبة وليّ الله الأعظم مولانا الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وما تعرّض له سلام الله عليه من الظلم والأذى من سلاطين بني العباس لعنة الله عليهم. وكان مما ذكره الخطباء في أحاديثهم: لقد فرضت على الإمام الحسن العسكري صلوات الله عليه الإقامة الجبرية من قبل المتوكّل العباسي، فلم يسمح للإمام بمغادرة سامراء، وأحاطه بقوى مكثفة من الجلاوزة والأمن تحصي على الإمام أنفاسه، وضيّق على شيعة الإمام من الاتصال والالتقاء به. كما فرض الطاغية على سليل النبوّة، ومعدن الحكمة، الحصار الاقتصادي، فلم يكن يصل إلى الإمام المال من شيعته إلاّ بعد جهد شاق، وعناء مرهق، وكان المحسنون من الشيعة يتوسّلون بشتى الطرق والوسائل لإيصال المال إلى الإمام ورفع الضائقة عنه. وذكرت الروايات الشريفة: «عن محمد بن الحسن بن ميمون قال: كتبت إليه ـ أي إلى الإمام الحسن العسكري صلوات الله عليه ـ أشكو الفقر، ثم قلت في نفسي أليس قد قال أبو عبد الله: الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا، والقتل معنا خير من الحياة مع عدوّنا، فرجع الجواب [من الإمام العسكري]: إن الله عزّ وجلّ محّص أولياءنا إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر، وقد يعفو عن كثير منهم كما حدّثتك نفسك، الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا، والقتل معنا خير من الحياة مع عدوّنا، ونحن كهف لمن التجأ إلينا، ونور لمن استبصر بنا، وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبّنا كان معنا في السنام الأعلى، ومن انحرف عنا فإلى النار»(1) .
--------------------------------------------------------------------------------
1) كشف الغمّة/ ج2/ باب ذكر طرف من أخبار أبي محمد العسكري سلام الله عليه ومناقبه و.../ ص421. | |
|