الإدارة عضو ذهبي ممتاز
الجنس : عدد الرسائل : 6362 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: أصحاب الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قدوة الجمعة ديسمبر 02, 2011 9:54 am | |
|
أصحاب الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قدوة قال المؤرخون: أنّ معاوية لما أصاب محمّد بن أبي بكر بمصر وظهر عليها، دعا عبدالله بن عامر الحضرمي، فقال له: سر إلى البصرة، فإنّ جل أهلها يرون رأينا في عثمان، ويعظمون قتله، وقد قتلوا في الطلب بدمه... فقال عبدالله بن الحضرمي له: أنا سهم في كنانتك، وأنا من قد جربت، وعدو أهل حربك، وظهيرك على قتله عثمان، فوجهني إليهم متى شئت، ثمّ ودعه وخرج من عنده. فلما نزل ابن الحضرمي في بني تميم أرسل إلى الرؤوس فأتوه، فقال لهم: أجيبوني إلى الحقّ، وانصروني على هذا الأمر. وكان الأمير بالبصرة يومئذ زياد بن عبيد قد استخلفه عبدالله بن عباس، وقدم على عليّ(عليه السلام)إلى الكوفة يعزيه عن محمّد بن أبي بكر. ثمّ إنّ الإمام عليّ(عليه السلام) دعا أعين بن ضبيعة المجاشعي، وقال: يا أعين، ألم يبلغك أن قومك وثبوا على عاملي مع ابن الحضرمي بالبصرة، يدعون إلى فراقي وشقاقي ويساعدون الضلال القاسطين عليَّ! فقال: لا تسأ يا أميرالمؤمنين، ولا يكن ما تكره. ابعثني إليهم، فأنا لك زعيم بطاعتهم وتفريق جماعتهم، ونفي ابن الحضرمي من البصرة أو قتله. قال: فاخرج الساعة. فخرج من عنده ومضى حتى قدم البصرة حيث قتل هناك. فكتب زياد إلى عليّ(عليه السلام) يخبره الخبر ويستحثّه على ارسال جارية بن قدامة، حيث وصفه بأ نّه: نافذ البصيرة، ومطاع في العشيرة، شديد على عدو أميرالمؤمنين، فإن يقدم يفرق بينهم بإذن الله. فلما جاء الكتاب، دعا جارية بن قدامة وطلب منه الذهاب إلى البصرة للقضاء على فتنة ابن الحضرمي. وقد استطاع جارية من تنفيذ المهمّة واستطاع القضاء على هذه الفتنة وقتل ابن الحضرمي. وكان مما قال أميرالمؤمنين لأصحابه عندما أرسلهم إلى البصرة للقضاء على فتنة ابن الحضرمي: وَلَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ(صلى الله عليه وآله وسلم)، نَقْتُلُ آبَاءَنا وَأَبْنَاءَنَا وَإخْوَانَنا وَأَعْمَامَنَا، مَا يَزِيدُنَا ذلِكَ إلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً، وَمُضِيّاً عَلَى اللَّقَمِ، وَصَبْراً عَلى مَضَضِ الاْلَمِ، وَجِدّاً عَلى جِهَادِ الْعَدُوِّ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا وَالاْخَرُ مِنْ عَدُوِّنا يَتَصَاوَلاَنِ تَصَاوُلَ الْفَحْلَيْنِ، يَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا، أيُّهُمَا يَسْقِي صَاحِبَهُ كَأْسَ المَنُونِ، فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا، ومَرَّةً لِعَدُوِّنا مِنَّا، فَلَمَّا رَأَى اللهُ صِدْقَنَا أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا الْكَبْتَ، وَأَنْزَلَ عَلَيْنَا النَّصرَ، حَتَّى اسْتَقَرَّ الاِْسْلاَمُ مُلْقِياً جِرَانَهُ وَمُتَبَوِّئاً أَوْطَانَهُ، وَلَعَمْرِي لَوْ كُنَّا نَأْتِي مَا أَتَيْتُمْ، مَا قَامَ لِلدِّينِ عَمُودٌ، وَلاَ اخْضَرَّ لِلإِيمَانِ عُودٌ، وَأَيْمُ اللهِ لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَماً، وَلَتُتْبِعُنَّهَا نَدَماً(5)!
| |
|