سيدة نساء العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم
"وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين "
[آل عمران : 42]

الآن اشكري الله بالركوع والسجود والخضوع له اعترافا بهذه النعمة العظمى
"يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين "
[آل عمران : 43]

هل تتعارض هذه الآيه الكريمه مع كون سيدة الإسلام فاطمة الزهراء عليها السلام سيدة نساء العالمين

الجواب هو انه لا يوجد تعارض
فقد جاء في أحاديث متعددة عن رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام الصادق عليه السلام قولهما
" أما مريم فكانت سيدة نساء زمانها. اما فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين"

كما أن كلمة "العالمين" لا تتعارض مع هذا الكلام أيضا، فقد وردت في القرآن وفي الكلام العام بمعنى الناس الذين يعيشون في عصر واحد، كما جاء بشأن بني إسرائيل
"وأني فضلتكم على العالمين"
[البقرة : 47]

فلاشك أن تفضيل مؤمني بني إسرائيل كان على أهل زمانهم