طريقان فقط للفشل الأبدي

يحاول البعض القول بأن لا وجود لمفهوم الفشل ولكن هناك وجود للنجاح وهذا ما أعتبره فلسفة مثالية خارجة عن حدود المعقول ، وهذا أيضاً يخالف علم المنطق الحقيقي بوجود الأضداد واختلاف الحالات بل إن بعض المفكرين يعتبرون من يقول هذا القول خطراً على عطاء المجتمع لأن من يشعر بالأمن المطلق لا يحاول االعمل بكل ما لديه من قوة، تماماً كما يحاول المتدينون من كافة الأديان التذكير بوجود النار لأن نفيها ينهي أساس أي ديانة!.
ولكن بعيداً عن تلك الجدلية الطويلة ، فإن هناك فشل ندرك وجوده جميعاً ولكن علينا أن نعرف ما هو الطريق للفشل؟ ... فكما هناك طرق للنجاح فهناك طرق للفشل!.
وأتكلم هنا عن الفشل المطلق الأبدي وليس الفشل المؤقت الذي ينهض منه صاحبه ليقلب الموازين ويحوله إلى نجاح ... وطرق هذا الفشل المطلق الذي لو التزم بها الإنسان فلا نهضة له هي:
1- عمل دون تفكير ، واندفاع دون تدبر وتسرع دون أن ندرس الموضوع.
2- تفكير دون عمل ، وتنظير دون حراك ومجرد أفكار لا ترى النور أبداً ولا تلامس أرض الواقع.