منتديات قرية الطريبيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قرية الطريبيل

إسلامي - علمي - تربوي - ثقافي- مناسبات - منوعات
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 یبقى رسول الله النور الذی یضیء عقولنا بالرسالة وحیاتنا بالشریعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الإدارة
عضو ذهبي ممتاز
عضو ذهبي ممتاز
الإدارة


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 6362
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

یبقى رسول الله النور الذی یضیء عقولنا بالرسالة وحیاتنا بالشریعة  Empty
مُساهمةموضوع: یبقى رسول الله النور الذی یضیء عقولنا بالرسالة وحیاتنا بالشریعة    یبقى رسول الله النور الذی یضیء عقولنا بالرسالة وحیاتنا بالشریعة  Emptyالجمعة يناير 18, 2013 5:51 am



فی ذکرى نبیّ الرحمة(ص):
یبقى رسول الله النور الذی یضیء عقولنا بالرسالة وحیاتنا بالشریعة

یبقى رسول الله النور الذی یضیء عقولنا بالرسالة وحیاتنا بالشریعة  RnKR6

رسا/آفاق- فی ذکرى وفاة رسول الله (ص)، علینا أن نتحسس مسؤولیتنا عن الإسلام کله، الإسلام الفکر والواقع والتحدی، والإسلام فی ردّ التحدی، أن نتحمّل مسؤولیتنا عن الإسلام کله، ومع هذه النافذة للعلامة فضل الله(رض).

الرسول لا یُخلَّد
نلتقی فی الثامن والعشرین من هذا الشهر، شهر صفر، بذکرى وفاة النبی محمد(ص)، الذی عاش کل حیاته بشیراً ونذیراً ورسولاً، وداعیاً إلى الله بإذنه وسراجاً منیراً، وعانى فی کل حیاته من أجل الرسالة، حتى قال(ص): "ما أوذی نبی مثلما أوذیت".
یقول الله تعالى: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابکم ومن ینقلب على عقبیه فلن یضر الله شیئاً وسیجزی الله الشاکرین} (آل عمران:144). وقال سبحانه وتعالى مخاطباً النبی(ص): {إنک میّت وإنهم میتون} (الزمر:30). {وما جعلنا لبشر من قبلک الخلد أفإن متّ فهم الخالدون} (الأنبیاء:34).

وقد نزلت الآیة الأولى {وما محمد إلا رسول} فی واقعة أحد، عندما أصیب النبی(ص) وصاح صائح: لقد قُتل محمد، فهلموا بنا إلى أبی سفیان نلتحق به ونحصل على رضاه، وقال قائل آخر: إن کان محمد قد مات فإن ربّ محمد لم یمت، فتعالوا نعیش على ما عاش علیه ونموت على ما مات علیه.
فهذه الآیة تؤکد أن النبی(ص) لم یجعل الله له الخلود، لأنّه کباقی البشر، یحیا مدةً من الزمن ثم یأتی أجله؛ فهو یمرض کما یمرض الناس، ویحزن کما یحزن الناس، ولکنه رسول الله یوحى إلیه، {قل إنما أنا بشرٌ مثلکم یوحى إلی} (الکهف:110)، إنّه النور الذی یضیء عقول الناس بالرسالة، وحیاتهم بالشریعة، ویفتح قلوبهم على الله سبحانه وتعالى.
وقد عانى ما عاناه فی مکة قبل الهجرة وبعدها، عندما فرضت علیه قریش الحرب فی أکثر من موقع، وحاولت أن تُجهز على الإسلام، فتحالفت مع الیهود فی ذلک، وهذا ما نقرأه فی سورة الأحزاب فی قوله تعالى: {إذ جاؤوکم من فوقکم ومن أسفل منکم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون* هنالک ابتلی المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شدیداً* وإذ یقول المنافقون والذین فی قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً} (الأحزاب:10-12)، ولکن الله سبحانه کتب النصر لرسوله وللمؤمنین معه.
{وکفى الله المؤمنین القتال} (الأحزاب:25)، وقد فسَّرت هذه الآیة بعلی(ع)، عندما برز إلى عمرو بن عبد ود، الذی استطاع أن یخترق الخندق ویقف مستعرضاً عضلاته أمام المسلمین، قائلاً لهم: من أراد منکم أن یدخل إلى الجنة فلیأتِ إلیّ لأقتله ویذهب إلى الجنة، وکان النبی(ص) یقول: "من لعمرو وقد ضمنت له على الله الجنة؟"، فلم یقم إلا علی، وقالها رسول الله ثلاث مرات، ولم یقم إلا علی(ع)، وهو یقول: "أنا له یا رسول الله". وانطلق علی(ع)، والرسول یقول: "رب لا تذرنی فرداً وأنت خیر الوارثین"، وکان(ص) یقول: "برز الإیمان کله إلى الشرک کله"، واستطاع علی(ع) أن یصرع عمراً الذی کان یُعد بألف فارس، وکان النبی(ص) یقول فیما یروى عنه: "ضربة علی یوم الخندق تعادل عبادة الثقلین".
وهکذا أراد تعالى فی هذه الآیة أن یؤکِّد أن الرسول(ص) یموت ولکن تبقى الرسالة، وعلى المسلمین أن یتحملوا مسؤولیتها، فیؤمنوا بها ویعملوا لها.
العمل الصالح
وکان من خبر النبی(ص) أنه مرض مرضاً شدیداً فی آخر أیامه، وخرج إلى المسجد معصوب الرأس من وعکةٍ ألمّت به، معتمداً من جهة ضعف بدنه على أمیر المؤمنین(ع) بیده الیمنى، وعلى الفضل بن العباس بالید الأخرى، حتى صعد المنبر فجلس علیه، ثم قال: "معاشر الناس، قد حان منی خفوق من بین أظهرکم ـ لقد اقترب الأجل الذی أنتقل فیه إلى رحاب الله سبحانه ـفمن کان له عندی عدةٌ ـ أی وعدته بأن أعطیه شیئاً ـ فلیأتنی أعطه إیاها، ومن کان له علیّ دین فلیخبرنی به... معاشر الناس، لیس بین الله وبین أحدٍ شیء یعطیه به خیراً أو یصرف عنه به شراً إلا العمل"، بمعنى أنّ الذی یقرب الناس من الله إنما هو العمل. وقد ورد فی الآیة الکریمة: {لیس بأمانیکم ولا أمانی أهل الکتاب من یعمل سوءاً یجزَ به ولا یجد له من دون الله ولیاً ولا نصیراً} (النساء:123).
"أیها الناس، لا یدع مدعٍ ولا یتمنَّ متمنٍ، والذی بعثنی بالحق نبیاً، لا ینجی إلا عملٌ مع رحمة، ولو عصیت لهویت". اللهم هل بلَّغت؟".
والدرس الذی أراد النبی(ص) أن یعطیه للمسلمین فی ذلک، هو أن على الإنسان أن لا یعتمد فی علاقته بالله على أحد، وأنه ما من شیء یتقرّب به الإنسان إلى الله إلا العمل الصالح. وقد ورد عن الإمام علی(ع) فی هذا المعنى قوله: "إنّ ولیّ محمد من أطاع الله وإن بعدت لحمته، وإن عدوّ محمد من عصى الله وإن قربت قرابته".
وهکذا صلى النبی(ص) بالناس صلاةً خفیفةً، ثم نزل ودخل بیته، وقد قال لبعض أصحابه، وهو أبو مویهبة، قبل أن ینتقل إلى رحاب الله: "انطلق فإنی أُمرت أن أستغفر لأهل هذا البقیع"، فخرج معه حتى جاء البقیع، فاستغفر لأهله طویلاً، ثم قال(ص): "لیهنئکم ما أصبحتم فیه بما أصبح الناس منه، أقبلت الفتن ـ وقد کان النبی(ص) یستشرف المستقبل، فیما یختلف فیه المسلمون وما سیحدث بینهم من القتال وغیره ـ کقطع اللیل المظلم، یتبع آخرها أولها، والآخرة شرٌ من الأولى!".
وصایا لسلامة الحیاة
وکان(ص) قد قال فی حجة الوداع فی منى: "نصر الله عبداً سمع مقالتی فوعاها وبلّغها من لم یسمعها، فکم من حامل فقه إلى من هو أفقه منه: ثلاث لا یغل علیهنّ: قلب عبد مسلم أخلص العمل لله، والنصیحة لأئمة المسلمین، واللزوم لجماعتهم، فإن دعوتهم محیطة من ورائهم، المؤمنون أخوة تتکافأ دماؤهم، وهم ید على من سواهم، ویسعى بذمتهم أدناهم".
ومما أوصى به فی یوم العید فی منى، فی حجة الوداع: "أیها الناس، إن دماءکم وأموالکم علیکم حرام إلى أن تلقوا ربکم کحرمة یومکم هذا، فی شهرکم هذا، فی بلدکم هذا، ألا هل بلّغت؟ اللهم اشهد، فمن کان عنده أمانة فیلؤدِّها إلى ائتمنه علیها... أیها الناس، إنما المؤمنون أخوة، ولا یحلّ لمؤمن مال أخیه إلا عن طیب نفسه، اللهم هل بلّغت؟ اللهم اشهد، فلا ترجعوا بعدی کفاراً یضرب بعضکم أعناق بعض، فإنی قد ترکت فیکم ما إن أخذتم به لن تضلوا، کتاب الله وعترتی أهل بیتی، ألا هل بلّغت، اللهم اشهد، أیها الناس، إن ربکم واحد، وإن أباکم واحد کلکم لآدم وآدم من تراب، إن أکرمکم عند الله أتقاکم، لا فضل لعربی على أعجمی إلا بالتقوى".
وکان یحیط به فی مرضه الذی توفی فیه، عمّه العباس، وعمته صفیة، وابنته فاطمة، فخاطبهم(ص) وقال: "یا عباس بن عبد المطلب، یا عم رسول الله، اعمل لله خیراً، فإنی لا أغنی عنک یوم القیامة من الله شیئاً. یا صفیة بنت عبد المطلب، یا عمة رسول الله، اعملی لما عند الله فإنی لا أغنی عنک من الله شیئاً. یا فاطمة بنت محمد، یا بنت رسول الله، اعملی لما عند الله، فإنی لا أغنی عنک من الله شیئاً".
وبذلک یکون النبی(ص) قد أکّد الخط القرآنی الإسلامی الأصیل، وهو أنه لیس بین الله وبین أحد قرابة، وإنما الذی یقرب الناس من الله هو العمل الصالح، {وقل اعملوا فسیرى الله عملکم} (التوبة:105).
وکان النبی(ص) قد أراد فی الحجة الأخیرة؛ حجّة الوداع، أن یعرّف الناس من هو الولی الشرعی من بعده، الذی یجب علیهم أن یوالوه ویتبعوه وینصروه ولا یخذلوه، فأوقف الناس فی غدیر خم، فی ظهیرة الیوم الثامن عشر من شهر ذی الحجة، ونُصب له منبر من أقتاب الإبل، وأخذ علیاً ورفع یدیه حتى بان بیاض إبطیهما للناس، وقال(ص): "أیها الناس، ألست أولى بالمسلمین من أنفسهم؟" قالوا: اللهم بلى، قال: "اللهم اشهد"، ثم قال لهم: "من کنت مولاه فهذا علیٌ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حیثما دار"، وأراد للمسلمین أن یسلّموا علیه بإمرة المؤمنین، ویُقال إن عمر بن الخطاب قال له: بخٍ بخٍ لک یا علی، أصبحت مولای ومولى کل مؤمن ومؤمنة.
ولکن الإمام علیاً(ع) أُبعِد عن حقه بعد وفاة رسول الله(ص)، ولأنّه کان معنیّاً بالإسلام والمسلمین، لم یسعَ إلى المطالبة بحقّه بما یمکن أن یخلق مشکلة تؤثّر على مستقبل الإسلام والمسلمین، وقال(ع): "لأسلمنّ ما سلمت أمور المسلمین...".
وقام علی(ع) بتغسیل الرسول(ص)، ثم انطلق مع المسلمین للصلاة علیه. ومما یذکر، أن الزهراء(ع) جاءت إلى رسول الله(ص) قبل وفاته، فضمها إلى صدره فبکت، ثم ضمّها إلى صدره فضحکت، فقیل لها کیف بکیت بالأولى وضحکت بالثانیة، فقالت: "ما کنت لأفشی سر رسول الله"، ولما توفی النبی(ص) قالت: فی المرة الأولى أخبرنی أنه سوف ینتقل إلى رحاب الله فبکیت، ثم أخبرنی أننی أول أهل بیته لحوقاً به، فضحکت. وهذا ما یدل على عمق العلاقة الروحیة بین الزهراء وأبیها.
وهکذا ودّع المسلمون رسول الله(ص)، وسرعان ما اختلفوا من بعده.
لا بد لنا من أن نعیش ذکرى رسول الله(ص) التزاماً بالإسلام کله، فالإسلام هو رسالة الله وأمانة رسول الله عندنا، وعلینا أن ننطلق به لنکون الأقویاء کما أرادنا الله أن نکون {وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة} (الأنفال:60)، بحیث لا نخاف من کل الجموع التی تتجمع ضدنا، {الذین قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لکم فاخشوهم فزادهم إیماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوکیل* فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم یمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظیم* إنما ذلکم الشیطان یخوّف أولیاءه فلا تخافوهم وخافون إن کنتم مؤمنین} (آل عمران:173-175).
والصلاة والسلام على رسول الله، یوم ولد، ویوم انتقل إلى رحاب ربه، ویوم یبعثه الله حیاً، ونسأل الله أن یوفّقنا للسیر على نهجه، والأخذ بکلامه، وأن نحصل على شفاعته، {یوم لا ینفع مال ولا بنون* إلا من أتى الله بقلبٍ سلیم} (الشعراء:88-89)
الاسلام مسؤولیة الجمیع
فی ذکرى وفاة رسول الله (ص)، وفی موقف علیّ (ع)، علینا أن نتحسس مسؤولیتنا عن الإسلام کله، الإسلام الفکر والواقع والتحدی، والإسلام فی ردّ التحدی، أن نتحمّل مسؤولیتنا عن الإسلام کله، لأن المسلمین بأجمعهم معنیون فی بیوتهم وأسواقهم ونوادیهم وساحاتهم أن یعملوا فی سبیل أن یکون الإسلام قویاً فی کل ساحات الحیاة، وأن نعمل جمیعاً - کما عمل علیّ (ع) وهو صاحب الحق - من أجل أن لا نرى ثلماً فی الإسلام ولا هدماً، أن نعمل على أساس الوحدة بین المسلمین، ولا أقصد من الوحدة أن یترک هذا مذهبه وذاک مذهبه، ولکن الوحدة أن نلتقی على ما اتفقنا علیه وأن نتحاور فیما اختلفنا فیه، وأن نکون صفاً کالبنیان المرصوص فی مواجهة کل التحدیات والأوضاع الصعبة.

نهایة الخبر - وكالة رسا للأنباء


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turaibel.mam9.com
 
یبقى رسول الله النور الذی یضیء عقولنا بالرسالة وحیاتنا بالشریعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قرية الطريبيل :: الاقـسـام الاسـلامـيـة :: منتدى أهل البيت عليهم السلام :: منتدى النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم-
انتقل الى: