منتديات قرية الطريبيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قرية الطريبيل

إسلامي - علمي - تربوي - ثقافي- مناسبات - منوعات
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحرب الطائفية من علامات الظهور ....الشيخ علي آل زايد *

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الإدارة
عضو ذهبي ممتاز
عضو ذهبي ممتاز
الإدارة


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 6362
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

الحرب الطائفية من علامات الظهور ....الشيخ علي آل زايد * Empty
مُساهمةموضوع: الحرب الطائفية من علامات الظهور ....الشيخ علي آل زايد *   الحرب الطائفية من علامات الظهور ....الشيخ علي آل زايد * Emptyالخميس يناير 31, 2013 7:01 am


الحرب الطائفية من علامات الظهور ....الشيخ علي آل زايد *
علي عبد سلمان

الحرب الطائفية من علامات الظهور ....الشيخ علي آل زايد * Gv3V1

الروايات وأزمة الفتن مستقبلاً:
من يراجع النصوص الواردة في عصر ما قبل الظهور، يجد أنه زمن تتكالب فيه الفتن وتزداد فيه الخطوب، ومن أبرز هذه النصوص ما قاله النبي : «ستكون فتنة لا يهدأ منها جانب إلا جاش فيها جانب، حتى ينادي مناد من السماء: إن أميركم فلان» [1] ، وقال : «أحذركم سبع فتن تكون بعدي فتنة تقبل من المدينة وفتنة بمكة وفتنة تقبل من اليمن وفتنة تقبل من الشام وفتنة تقبل من المشرق وفتنة تقبل من المغرب وفتنة من بطن الشام وهي السفياني» [2] ، وحديث آخر يقول: «تجيء فتنة غبراء مظلمة ثم يتبع الفتن بعضها بعضاً حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي» [3] ، وقال الإمام الباقر : «لا يقوم القائم إلا على خوف شديد من الناس، وزلازل، وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس، وتشتيت في دينهم، وتغيير في حالهم، حتى يتمنى المتمني [الموت] صباحاً ومساءً، من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضاً» [4] .
ويبدو من الأحاديث أن لهذه الفتن تأثيراً هائلاً على ما يؤمن به من عقائد وأفكار فالحديث النبوي يقول: «ستكون فتن يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً» [5] ، ومن هنا جاءت بعض الأحاديث تنبئ عن بعض سبل الخلاص من هذه الفتن، بالالتزام بدعاء الغريق، فعن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله : «ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى، ولا إمام هدى، لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق، قلت: وكيف دعاء الغريق؟ قال: تقول: " يا الله يا رحمن يا رحيم، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» [6] .
من أين تنبع هذه الفتن في الأمة؟
هذا السؤال يجيب عنه الخبير بالعلوم الإسلامية كلها، أمير المؤمنين فقال: «وإنما بدء وقوع الفتن من أهواء تتبع وأحكام تبتدع، يخالف فيها حكم الله يتولى فيها رجال رجالاً» [7] ، ويمكن تشخيص بعض من أشعل نار الفتنة في البلاد الإسلامية، بحسب ما ورد من النصوص المأثورة عن النبي ، فنقول إن من أبرز هؤلاء:
أولاً: بنو أمية: فقد جاء عن النبي أنه قال: «إنه سيلي أموركم من بعدي رجال يطفؤون السنة ويحدثون بدعة» [8] ، وحدد بعض هؤلاء بالقول: «أول من يغير سنتي رجل من بني أمية» [9] ، والمقصود به معاوية بن أبي سفيان، قال الشيخ علي الكوراني في كتابه ألف سؤال وإشكال: «صحح الشيخ الألباني الحديث النبوي الذي رواه ابن عساكر: " أول من يغير سنتي رجل من بني أمية " وقال: ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة، وجعله وراثة...» [10] .
ثانياً: بنو أبي العاص: وهذا ما رواه أبو ذر الغفاري عن رسول الله قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتخذوا عباد الله خولاً ومال الله دولاً وكتاب الله دغلاً» [11] ، وقد لعنهم رسول الله لعلمه بذلك، حيث جاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير: «ولما كان «مروان» متولياً على المدينة لمعاوية كان يسب علياً كل جمعة على المنبر، وقال له الحسن بن علي: لقد لعن الله أباك الحكم وأنت في صلبه على لسان نبيه فقال: لعن الله الحكم وما ولد» [12] .
وفي شأن مروان بن الحكم بن أبي العاص قال أبو يحيى: «كنت بين الحسن والحسين ومروان يتشاتمان فجعل الحسن يكف الحسين فقال مروان: أهل بيت ملعونون! فغضب الحسن وقال: أقلت أهل بيت ملعونون! فو الله لقد لعنك الله على لسان نبيه صلى الله عليه ـ وآله ـ وسلم وأنت في صلب أبيك» [13] .
وهذه الفتن التي أشعلتها بنو أمية وساندتها بنو أبي العاص لم تقف عند زمانهم بل استمرت في زمن الدولة العباسية وفعلوا في الأمة ما فعلوا وحاربوا أهل البيت ، ولكن ليس ثمة فتنة أشد في الإسلام من فتنة بني أمية، وهذا ما أخبر به أمير المؤمنين فقال: «ألا إن أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية، فإنها فتنة عمياء مظلمة عمت خطتها وخصت بليتها، وأصاب البلاء من أبصر فيها، وأخطأ البلاء من عمي عنها. وأيم الله لتجدن بني أمية لكم أرباب سوء بعدي» [14] .
ولسنا في هذه الأيام بمأمن من هذه الفتن، فقد لاحت بعض الفتن تترى في الأفق، ولعلها بداية جديدة لفتن مؤلمة.
من يدعم اشتعال الفتن في الأمة الإسلامية؟
والجواب بلا شك أنهم المعادون للأمة الإسلامية، واليهود هم من أبرز هؤلاء، بل هم أشد خطراً على المؤمنين، حيث قال تعالى: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ﴾[15] ، وهذه هي حقيقة اليهود في العالم، يقول أوسكار ليفي أحد المفكرين اليهود: «نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه، ومحركي الفتن فيه وجلاديه» [16] ، وفي الحقيقة إن اليهود هم الذين لهم المصلحة الكبيرة في نشوب الفتن بالبلاد الإسلامية، والهدف الأسمى في ذلك أن يتسنى لهم سلب خيرات المسلمين، وهي السياسة المتبعة قديماً والمعمول بها حديثاً، لأنها وبإيجاز تحفظ مصالح العدو وتقلل من نسبة الخسائر!
وقد عبر النبي عن هذا المشهد في أدق تعبير، كيف أن الأعداء ينهبون ثروات المسلمين على رغم كثرة المسلمين، لكنهم متفرقون ومتباعدون عن تحصيل مصالحهم، يقول النبي : «يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال: قلنا: يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ؟ قال: أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل...» [17] .
الحرب الطائفية هي أبرز هذه الفتن:
من أخطر الحروب التي يستفيد منها العدو بأقل الخسائر هي الحرب الطائفية، لأنها تحقق عدة أهداف في وقت واحد فهي من جهة تشتت جهود المسلمين، ومن جهة يغض النظر عن العدو المشترك، ومن جهة يستطيع العدو أن يبتكر أساليب في تحقيق أهداف في حين يرى أن الجهة المعنية غاضة الطرف عنه، ومن جهة أخرى لا يبذل شيئاً يذكر في استعار هذه الحرب، هذا فضلاً عن تحقيق المصالح المادية من شراء الأسلحة من الطرفين أو الأطراف المتقاتلة!
وهذه النزعة الطائفية اندلعت منذ عقود، ولكن كانت بشكل هادئ وسري نوعاً ما، حيث كان التسويق لهذه الفكرة من خلال مفهوم الشرك والعبادة، ومعنى التوسل والتبرك وغيرها، وكيف راح من يسوقها إلى تأسيس جواز سفك دم من يتجاوز المفهوم المراد تثبيته في أذهان الناس، فمن يتوسل بالأولياء والصالحين فهو مشرك ولعله شرك أكبر يستحق فاعله أن يطلق عليه كلمة الشرك والكفر والزندقة، فتكون هذه الأفكار ممهدة لشن أي هجوم يراد تفعيله في يوم من الأيام، فتكون الحرب باسم الإسلام، وقد سوقت هذه الفكرة من خلال وسائل عديدة وكثيرة، أيسرها الكتب والنشرات والندوات الخاصة.
وكانت هذه النزعة الطائفية جمراً تحت الرماد، أو ما يمكن أن يطلق عليها بلغة العصر بالحرب الباردة، ولكن ثمة من يحاول نبش الرماد عنها، فالفتنة كما يقولون نائمة لعن الله من أيقظها، وقد بدت ملامح هذه النعرة في العراق وباكستان واليوم في البحرين وسوريا واليمن حيث أريقت الدماء وانتهكت الأعراض ولا أدري غداً يأتي النصيب على من؟
صور مؤلمة من التحريض الطائفي:
" التحريض الطائفي " تمثل في العديد من الصور، ومن أبرزها:
1ـ هجوم بعض خطباء المنابر على رموز الشيعة وعلمائهم، أمثال القرضاوي الذي يتعجب من دخول التشيع في بلاد مصر! والعرعور الذي ما فتئ يتهجم على الشيعة في قناة الوصال! والزغبي في قناة الخليجية الذي لم يدع على اليهود عشر ما دعا على الشيعة! حيث دعا بأن تجمد دماءهم في عروقهم وأن يصابوا بالسرطان...، بل وصفهم بأنهم أشد الأعداء على المسلمين، وصار يتباكى في دعائه! وقبل سنوات هاجم عادل الكلباني علماء الشيعة من على منبر المسجد الحرام! وكذلك محمد العريفي الذي نعت المرجع السيستاني بالزنديق! ومن أسهل الكلمات التي يوصف بها الشيعة أنهم مجوسيون وصفويون وغيرها من الألفاظ!
2ـ هجوم بعض الصحفيين على الشيعة من خلال كتاباتهم اليومية، عبر الصحافة الورقية والصحف الإلكترونية! من أبرز هؤلاء سمر المقرن وجاسر الجاسر ومحمد آل الشيخ وغيرهم ممن أوقفوا أقلامهم وللأسف على تفتيت أبناء الأمة الواحدة، والتشنيع بأتباع مذهب أهل البيت .
3ـ تهديد زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المدعو بـ «سعيد الشهري» في رسالة صوتية لشيعة القطيف ويعدهم بتصفية خصوصاً المشاركين في المسيرات السلمية في القطيف بادعاء بأنهم أذرع إيرانية قائلاً بأن "حكمهم القتل ابتداء وتُغنم أموالهم".
النتائج الطبيعية لهذه الحرب الطائفية:
خلاصة النتائج الخطرة التي تفرزها هذه الحرب القذرة، أنها تجعل المجتمعات الإسلامية في مهب الريح، ومن أبرز هذه النتائج:
1ـ زرع الكراهية في الوطن الواحد: لا شك أن التحريض على الكراهية ليس من أخلاق المسلم، بل لا ينبغي أن يسمح به في أي بلد، لأن هذا العمل سيؤدي إلى إلغاء وسام الأخوة، الذي جاء به القرآن الكريم فقال: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾[18] ، ويوصل إلى عدم المحبة الذي دعا إليها الإسلام، مما يفرز إلى عدم الاستقرار في المجتمع الواحد.
2ـ إلهاء الناس عن مواجهة العدو الحقيقي: إن إشغال الناس بالأمور الجانبية تؤدي إلى عدم الالتفات إلى القضايا الهامة، وتغفلهم عن الخطر المشترك الذي يتربص بهم، ذلك الخطر المتمثل في حقد الصهاينة اليهود الذين يسومون أهل فلسطين سوء العذاب! وبالأمس القريب ضربت غزة بوابل من الصواريخ، بينما تجد بعض المسلمين مشغولين بالتقاتل فيما بينهم!
3ـ جر المنطقة إلى حرب ليس وراءها من طائل: فهذه الفتاوى التكفيرية ستخلق أناساً لا يفقهون إلا لغة القتل فبالأمس الزرقاوي في العراق، واليوم سعيد الشهري القيادي البارز في تنظيم القاعدة يتوعد أبناء القطيف بالقتل، وينعت المتظاهرين بأنهم أذرع إيرانية ويحكم عليهم بالقتل ابتداء وتُغنم أموالهم!!
وهل تناسى هؤلاء بأن النبي قد نهى المسلمين من تكفير بعضهم بعضاً أو إراقة دمائهم، فقال: «أيما رجل مسلم أكفر رجلاً مسلماً: فإن كان كافراً، وإلا كان هو الكافر، وقال : لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» [19] .
سهام الطائفية ضد الشيعة غالباً:
ولا أعني من الحرب الطائفية أنها بالضرورة تشن على أتباع المذهب الشيعي بالخصوص، ولكن حيث أن الشيعة تعرضوا للضيم أكثر من غيرهم على مدى عدة قرون، ولم ينته هذا الحيف بهم حتى الآن، وباعتبارهم الشريحة الأكبر قياساً لسائر المذاهب الإسلامية، لذا جاء العنوان بكلمة غالباً، وإلا فإن هذه الحرب البغيضة نكرها على بقية المذاهب والطوائف! ويكفي أن أمير المؤمنين قال في عهده لمالك الأشتر: «ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً [ضاربا] تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق» [20] .
وبعد قدح شرارة النعرة الطائفية لا أدري ما ينتظر هذه الطائفة غداً من جراء نار الفتنة التي يسجرها الأعداء، ويغذيها أئمة مضلون، ولعمري إن هؤلاء المضلين لأشد خطراً من فتنة الدجال إذا خرج، وهذا ما أكد عليه النبي بقوله: «لغير الدجال أخوف عليكم من الدجال، الأئمة المضلون وسفك دماء عترتي من بعدي...» [21] ، فكم من خطب رنانة سمعناها وهي ترمي الشيعة بالزندقة! وكم مقال كتب لضرب المسلمين بعضهم بعضاً! وكم قنوات فضائية أسست لضرب الفكر الشيعي، وكم موقع إلكتروني أحدث للتهجم على المذهب الجعفري، وفي المقابل كم هي المواقع الشيعية التي ضربت من قبل المتعصبين، وكم جريمة قتل في العراق وباكستان وقعت فيهم باسم الإسلام، فما أكثر الأحزمة والعبوات الناسفة التي صبت نيرانها على هذه الطائفة، وآخرها ما حدث لمسجد الرضا في بروكسيل حتى قتل إمام المسجد!
وحين نسأل لماذا تحارب إيران الإسلامية؟ ولم لا يسمح للعراقيين أن يحكموا بلادهم؟ ولم يقمع أهل البحرين بمجرد مطالبتهم بحقوقهم العادلة؟! ولم يتهم الحوثيون في إخلاصهم لوطنهم كذباً وزورا؟! ولم يضطهد الشيعة أينما كانوا؟
الجواب: لو فكرنا ملياً في معرفة الأسباب، لوجدنا أنها الحرب الطائفية البغيضة! وهي ذات الحرب التي سيخوضها السفياني في آخر الزمان، حيث أنبأت الأخبار بأنه سيشهر سيفه على أتباع أهل البيت ، وأنه سيملأ الأرض من دمائهم! قال الإمام الصادق : «كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره، ويقول: هذا منهم، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم» [22] ، والغريب أن النصوص أخبرت بأن الشيطان سيرفع النعرة الطائفية أيضاً! بعد مجيء النداء الإلهي المبشر بخروج المهدي ويقول: «إن فلاناً وشيعته هم الفائزون، يعني رجلاً من بني أمية» [23] .
هل علماء السلطان يغذون الطائفية؟
من خلال ما سبق نعي بأن هذه الحرب الطائفية ليست أقل خطورة من فتنة الدجال، وقد أخبر النبي بذلك، كما أن الروايات حذرتنا من أخذ ديننا ممن يغذي هذه الفتنة، وهم شرار العلماء الذين لا يتورعون من إصدار الفتاوى، التي تبيح دماء المسلمين ترضية لأهوائهم المادية! وهم بذلك يخونون الرسل فلا يعدون أمناء لهم. ومن هذه الأحاديث التي حذرت المسلمين منهم: قول النبي : «العلماء أمناء الرسل، ما لم يخالطوا السلطان ويداخلوا الدنيا، فإذا خالطوا السلطان وداخلوا الدنيا فقد خانوا الرسل فاحذروهم» [24] ، وقوله : «يظهر الإسلام حتى يختلف التجار في البحر وحتى تخوض الخيل في سبيل الله ثم يظهر قوم يقرؤون القرآن يقولون: من أقرأ منا؟! من أعلم منا؟! من أفقه منا؟! ثم قال لأصحابه: هل في أولئك من خير؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أولئك منكم من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار» [25] ، وقوله : «فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود» [26] .
وبعد ذكر هذه النصوص أليس للإنسان العاقل أن يتفكر في الكلمات التي قالها النبي في حقهم، كقوله: فقد خانوا الرسل! وقوله: فاحذروهم! وقوله: هم وقود النار! وقوله: منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود! ألا تفيد هذه الروايات بمجموعها أن هؤلاء سيرتكبون في حياتهم حماقات خطيرة تؤدي إلى نتائج خطرة في بلاد المسلمين، كأن يأتون بآراء ما أنزل الله بها من سلطان فيضلون بها الناس!! أو يقفون حجر عثرة في طريق وحدة المسلمين بحجج واهية، أو يعرقلون مسيرة المسلمين العلمية والثقافية!! أو يمنعون أهل الحق من الوصول إلى حقوقهم! أو يقومون بتغذية نار الفتنة حتى يكونوا وقودا للنار، وما تأجيج الحرب الطائفية إلا جذوة لتلك الفتن التي حذر النبي أمته منها.
نسأل الله عز وجل أن يحفظ المسلمين من كل مكروه، وأن يجعلهم صفاً واحداً أمام أعدائهم إنه سميع مجيب، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
[1] المعجم الأوسط - الطبراني - ج 5 - ص 60،
[2] المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 4 - ص 468
[3] مركز المصطفى عن المعجم الكبير للطبراني ج 18 ص 90
[4] بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 231
[5] وهج الفصاحة ـ علاء الدين الأعلمي ـ ص 472
[6] بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 92 - ص 326
[7] الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 58
[8] آيات الغدير - مركز المصطفى - ص 105 - 106
[9] الانتصار - العاملي - ج 1 - ص 435
[10] ألف سؤال وإشكال - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج 2 - ص 94
[11] كنز العمال - المتقي الهندي - ج 11 - ص 117
[12] البداية والنهاية - ابن كثير - ج 8 - ص 284 - 285
[13] مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 5 - ص 240 - 241
[14] نهج البلاغة - خطب الإمام علي - ج 1 - ص 183
[15] «82» سورة المائدة
[16] " يمكن معرفة المصدر من خلال البحث في الإنترنت عن كلمة محركي الفتن"
[17] مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 5 - ص 278
[18] «10» سورة الحجرات
[19] سنن أبي داود - ابن الأشعث السجستاني - ج 2 - ص 409
[20] ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج 3 - ص 2013
[21] بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 28 - ص 48
[22] بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 215
[23] كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 272 - 273
[24] الجامع الصغير - جلال الدين السيوطي - ج 2 - ص 190 - 191
[25] مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 1 - ص 186
[26] الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 308
خطيب وإمام جماعة بمسجد العباس بالعوامية tي الحجاز
9/5/13124تح: علي عبد سلمان



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turaibel.mam9.com
 
الحرب الطائفية من علامات الظهور ....الشيخ علي آل زايد *
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قرية الطريبيل :: الاقـسـام الاسـلامـيـة :: منتدى أهل البيت عليهم السلام :: منتدى الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف-
انتقل الى: