منتديات قرية الطريبيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قرية الطريبيل

إسلامي - علمي - تربوي - ثقافي- مناسبات - منوعات
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جواب الإمام الهادي (عليه السلام) في محرم قتل صيدا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الإدارة
عضو ذهبي ممتاز
عضو ذهبي ممتاز
الإدارة


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 6362
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

جواب الإمام الهادي (عليه السلام) في محرم قتل صيدا Empty
مُساهمةموضوع: جواب الإمام الهادي (عليه السلام) في محرم قتل صيدا   جواب الإمام الهادي (عليه السلام) في محرم قتل صيدا Emptyالخميس يناير 31, 2013 1:20 pm


جواب الإمام الهادي (عليه السلام) في محرم قتل صيدا

لما عزم المأمون على أن يزوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) اجتمع إليه أهل بيته الأدنون منه فقالوا له يا أمير المؤمنين ناشدناك أن تخرج عنا أمرا قد ملكناه وتنزع عنا عزا قد لبسناه وتعلم الأمر الذي بيننا وبين آل علي قديما وحديثا فقال المأمون أمسكوا والله لا قبلت من واحد منكم في أمره فقالوا يا أمير المؤمنين أ تزوج ابنتك وقرة عينك صبيا لم يتفقه في دين الله


ولا يعرف حلاله من حرامه ولا فرضا من سنة ولأبي جعفر (عليه السلام) إذ ذاك تسع سنين فلو صبرت له حتى يتأدب ويقرأ القرآن ويعرف الحلال من الحرام فقال المأمون إنه لأفقه منكم وأعلم بالله ورسوله وسنته وأحكامه وأقرأ لكتاب الله منكم وأعلم بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وظاهره وباطنه وخاصه وعامه وتنزيله وتأويله منكم فاسألوه فإن كان الأمر كما وصفتم قبلت منكم وإن كان الأمر على ما وصفت علمت أن الرجل خلف منكم فخرجوا من عنده وبعثوا إلى يحيى بن أكثم وهو يومئذ قاضي القضاة فجعلوا حاجتهم إليه وأطمعوه في هدايا على أن يحتال على أبي جعفر (عليه السلام) بمسألة في الفقه لا يدري ما الجواب فيها فلما حضروا وحضر أبو جعفر (عليه السلام) قالوا يا أمير المؤمنين هذا القاضي إن أذنت له أن يسأل فقال المأمون يا يحيى سل أبا جعفر عن مسألة في الفقه لتنظر كيف فقهه فقال يحيى يا أبا جعفر أصلحك الله ما تقول في محرم قتل صيدا فقال أبو جعفر (عليه السلام) قتله في حل أم حرم عالما أو جاهلا عمدا أو خطأ عبدا أو حرا صغيرا أو كبيرا مبدئا أو معيدا من ذوات الطير أو غيره من صغار الطير أو كباره مصرا أو نادما بالليل في أوكارها أو بالنهار وعيانا محرما للحج أو للعمرة قال فانقطع يحيى انقطاعا لم يخف على أحد من أهل المجلس انقطاعه وتحير الناس عجبا من جواب أبي جعفر (عليه السلام) فقال المأمون أخطب أبا جعفر فقال (عليه السلام) نعم يا أمير المؤمنين فقال الحمد لله إقرارا بنعمته ولا إله إلا الله إجلالا لعظمته وصلى الله على محمد وآله عند ذكره أما بعد فقد كان من قضاء الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال جل وعز وأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ والصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ واللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ثم إن محمد بن علي خطب أم الفضل ابنة عبد الله وقد بذل لها من الصداق خمسمائة درهم فقد زوجته فهل قبلت يا أبا جعفر فقال (عليه السلام) قد قبلت هذا التزويج بهذا الصداق فأولم المأمون وأجاز الناس على مراتبهم أهل الخاصة وأهل العامة والأشراف والعمال وأوصل إلى كل طبقة برا على ما يستحقه فلما تفرق أكثر الناس قال المأمون يا أبا جعفر إن رأيت أن تعرفنا ما يجب على كل صنف من هذه الأصناف في قتل الصيد فقال (عليه السلام) إن المحرم إذا قتل صيدا في الحل وكان الصيد من ذوات الطير من كبارها فعليه شاة فإن أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا وإن قتل فرخا في الحل فعليه حمل قد فطم فليست عليه القيمة لأنه ليس في الحرم وإذا قتله في الحرم فعليه الحمل وقيمة الفرخ وإن كان من الوحشفعليه في حمار الوحش بقرة وإن كان نعامة فعليه بدنة فإن لم يقدر فإطعام ستين مسكينا فإن لم يقدر فليصم ثمانية عشر يوما وإن كان بقرة فعليه بقرة فإن لم يقدر فليطعم ثلاثين مسكينا فإن لم يقدر فليصم تسعة أيام وإن كان ظبيا فعليه شاة فإن لم يقدر فليطعم عشرة مساكين فإن لم يجد فليصم ثلاثة أيام وإن أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ حقا واجبا أن ينحره إن كان في حج بمنى حيث ينحر الناس وإن كان في عمرة ينحره بمكة في فناء الكعبة ويتصدق بمثل ثمنه حتى يكون مضاعفا وكذلك إذا أصاب أرنبا أو ثعلبا فعليه شاة ويتصدق بمثل ثمن شاة وإن قتل حماما من حمام الحرم فعليه درهم يتصدق به ودرهم يشتري به علفا لحمام الحرم وفي الفرخ نصف درهم وفي البيضة ربع درهم وكل ما أتى به المحرم بجهالة أو خطإ فلا شي‏ء عليه إلا الصيد فإن عليه فيه الفداء بجهالة كان أم بعلم بخطإ كان أم بعمد وكل ما أتى به العبد فكفارته على صاحبه مثل ما يلزم صاحبه وكل ما أتى به الصغير الذي ليس ببالغ فلا شي‏ء عليه فإن عاد فهو ممن ينتقم الله منه وإن دل على الصيد وهو محرم وقتل الصيد فعليه فيه الفداء والمصر عليه يلزمه بعد الفداء العقوبة في الآخرة والنادم لا شي‏ء عليه بعد الفداء في الآخرة وإن أصابه ليلا أوكارها خطأ فلا شي‏ء عليه إلا أن يتصيد فإن تصيد بليل أو نهار فعليه فيه الفداء والمحرم للحج ينحر الفداء بمكة قال فأمر أن يكتب ذلك عن أبي جعفر (عليه السلام) ثم التفت إلى أهل بيته الذين أنكروا تزويجه فقال هل فيكم من يجيب بهذا الجواب قالوا لا والله ولا القاضي فقالوا يا أمير المؤمنين كنت أعلم به منا فقال ويحكم أ ما علمتم أن أهل هذا البيت ليسوا خلقا من هذا الخلق أ ما علمتم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بايع الحسن والحسين (عليه السلام) وهما صبيان ولم يبايع غيرهما طفلين أ ولم تعلموا أن أباهم عليا (عليه السلام) آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ابن تسع سنين فقبل الله ورسوله إيمانه ولم يقبل من طفل غيره ولا دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) طفلا غيره أ ولم تعلموا أنها ذرية بعضها من بعض يجري لآخرهم ما يجري لأولهم .
مسألة غريبة.
قال المأمون ليحيى بن أكثم اطرح على أبي جعفر محمد بن الرضا (عليه السلام) مسألة تقطعه فيها فقال يا أبا جعفر ما تقول في رجل نكح امرأة على زنا أ يحل أن يتزوجها فقال (عليه السلام) يدعها حتى يستبرئها من نطفته ونطفة غيره إذ لا يؤمن منها أن تكون قد أحدثت مع غيره حدثا كما أحدثت معه ثم يتزوج بها إن أراد فإنما مثلها مثل نخلة أكل رجل منها حراما ثم اشتراها فأكل منها حلالا فانقطع يحيى فقال له أبو جعفر (عليه السلام) يا أبا محمد ما تقول في رجل حرمت عليه امرأة بالغداة وحلت له ارتفاع النهار وحرمت عليه نصف النهار ثم حلت له الظهر ثم حرمت عليه العصر ثم حلت له المغرب ثم حرمت عليه نصف الليل ثم حلت له الفجر ثم حرمت عليه ارتفاع النهار ثم حلت له نصف النهار فبقي يحيى والفقهاء بلسا خرسا فقال المأمون يا أبا جعفر أعزك الله بين لنا هذا قال (عليه السلام) هذا رجل نظر إلى مملوكة لا تحل له اشتراها فحلت له ثم أعتقها فحرمت عليه ثم تزوجها فحلت له فظاهر منها فحرمت عليه فكفر الظهار فحلت له ثم طلقها تطليقة فحرمت عليه ثم راجعها فحلت له فارتد عن الإسلام فحرمت عليه فتاب ورجع إلى الإسلام فحلت له بالنكاح الأول كما أقر رسول الله (صلى الله عليه وآله) نكاح زينب مع أبي العاص بن الربيع حيث أسلم على النكاح الأول .
وروي عنه (عليه السلام) في قصار هذه المعاني.
قال له رجل أوصني قال (عليه السلام) وتقبل قال نعم قال توسد الصبر واعتنق الفقر وارفض الشهوات وخالف الهوى واعلم أنك لن تخلو من عين الله فانظر كيف تكون
وقال (عليه السلام) أوحى الله إلى بعض الأنبياء أما زهدك في الدنيا فتعجلك الراحة وأما انقطاعك إلي فيعززك بي ولكن هل عاديت لي عدوا وواليت لي وليا.
وروي أنه حمل له حمل بز له قيمة كثيرة فسل في الطريق فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر فوقع بخطه إن أنفسنا وأموالنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة يمتع بما متع منها في سرور وغبطة ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره ونعوذ بالله من ذلك
وقال (عليه السلام) من شهد أمرا فكرهه كان كمن غاب عنه ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده
وقال (عليه السلام) من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس
وقال داود بن القاسم سألته عن الصمد فقال (عليه السلام) الذي لا سرة له قلت فإنهم يقولون إنه الذي لا جوف له فقال (عليه السلام) كل ذي جوف له سرة.
فقال له أبو هاشم الجعفري في يوم تزوج أم الفضل ابنة المأمون يا مولاي لقد عظمت علينا بركة هذا اليوم فقال (عليه السلام) يا أبا هاشم عظمت بركات الله علينا فيه قلت نعم يا مولاي فما أقول في اليوم فقال قل فيه خيرا فإنه يصيبك قلت يا مولاي أفعل هذا ولا أخالفه قال (عليه السلام) إذا ترشد ولا ترى إلا خيرا.
وكتب إلى بعض أوليائه أما هذه الدنيا فإنا فيها مغترفون ولكن من كان هواه هوى صاحبه ودان بدينه فهو معه حيث كان والآخرة هي دار القرار
وقال (عليه السلام) تأخير التوبة اغترار وطول التسويف حيرة والاعتلال على الله هلكة والإصرار على الذنب أمن لمكر الله فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ
وروي أن جمالا حمله من المدينة إلى الكوفة فكلمه في صلته وقد كان أبو جعفر (عليه السلام) وصله بأربعمائة دينار فقال (عليه السلام) سبحان الله أ ما علمت أنه لا ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العباد
وقال (عليه السلام) كانت مبايعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) النساء أن يغمس يده في إناء فيه ماء ثم يخرجها وتغمس النساء بأيديهن في ذلك الإناء بالإقرار والإيمان بالله والتصديق برسوله على ما أخذ عليهن
وقال (عليه السلام) إظهار الشي‏ء قبل أن يستحكم مفسدة له
وقال (عليه السلام) المؤمن يحتاج إلى توفيق من الله وواعظ من نفسه وقبول ممن ينصحه







من كتاب تحف العقول عن آل الرسول (صلى الله عليه وآله)


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turaibel.mam9.com
 
جواب الإمام الهادي (عليه السلام) في محرم قتل صيدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قرية الطريبيل :: الاقـسـام الاسـلامـيـة :: منتدى أهل البيت عليهم السلام :: منتدى الامام علي الهادي عليه السلام-
انتقل الى: