منتديات قرية الطريبيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قرية الطريبيل

إسلامي - علمي - تربوي - ثقافي- مناسبات - منوعات
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عمر الإمام المهدي (أ سئلة والأجوبة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الإدارة
عضو ذهبي ممتاز
عضو ذهبي ممتاز
الإدارة


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 6362
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

عمر الإمام المهدي (أ سئلة والأجوبة) Empty
مُساهمةموضوع: عمر الإمام المهدي (أ سئلة والأجوبة)   عمر الإمام المهدي (أ سئلة والأجوبة) Emptyالجمعة فبراير 01, 2013 5:41 am









عمر الإمام المهدي (أ سئلة والأجوبة)
س1- يقول السائل: قلتم سماحتكم في بداية البحث: إنّ الله عزّ وجل أمره عجّل الله فرجه بالاختفاء، فكيف يكون ذلك الأمر؟ على أنّنا نعتقد أنّه لا وساطة بين السماء والأرض سوى جبرائيل عليه السلام بوجود الخاتم صلّى الله عليه وآله، وعليه فكيف يكون أمره تعالى إلى مولانا صاحب الزمان بالاختفاء؟ وكيف بعد ذلك أمره عزّ وجل إلى مولانا صاحب الزمان بالفرج والظهور؟
ج- أمّا بالنسبة لأمره بالاختفاء فإمّا يكون بالإلهام في قلبه الشريف، أو يكون ما كتبه الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله، أو أملى به على أمير المؤمنين عليه السلام، وكان عندهم الجفر والجامعة، حيث أنّ جميع الأمور الغيبية المستقبلية مكتوبة في هذين الكتابين، فهو يعلم بذلك من هذه الأمور.

س2- هل يوجد في الانجيل ذكر أو إشارة للإمام المهدي عجّل الله فرجه؟
ج- أمّا الإنجيل الموجود عندنا فهو محرّف، وأمّا الإنجيل الذي هو عند الإمام عجّل الله فرجه نعم فيه إشارات وتلميحات، بل في بعض آياته تصريح بذلك، وقد كتبوا في هذا الأمر كتباً ورسائل، حيث أثبتوا بشارة الإنجيل لنبينا الأعظم صلّى الله عليه وآله وعترته الطاهرة عليهم السلام والأئمة المعصومين.

س3- ما مقدار صحّة إطلاق لفظ الكذاب على جعفر عم الإمام الحجّة؟
ج- أمّا نسبة الكذب فهذا أمر يختص بالإمام نفسه، إذ أنّ الإمام زين العابدين عليه السلام هو أخبر بذلك، ونحن نتحفّظ عن إطلاق هذه الأسماء أو الأوصاف على مثل أولاد الأئمة تأدّباً، نعم هو وارد في الروايات، وقد أخبر الإمام السجّاد عليه السلام، كما ذكرت لكم بأنّه سيظهر من ولدي رجل كذاب يدعي الإمامة وهو ليس كذلك، ولكن نحن بعد مرور ألف سنة لابد من التحفّظ في إطلاق مثل هذه العبارات على أولاد الأئمة عليهم السلام.

س4- المدة التي يحكم فيها الإمام عجّل الله فرجه هي أربع سنوات أليست مدة قليلة؟
ج- ليس الكلام كذلك، ففي بعض الروايات 15 سنة وفي البعض الآخر 17 سنة.

س5- كم المدّة ما بين حكم الإمام عجّل الله فرجه ويوم القيامة ؟
ج- أولاً العلم عند الله تعالى، لكن لو فرضنا أنّ مدّة إمامته عليه السلام هي أربع سنوات فإنّ الرجعة التي نقول بها هي تتمّة لهذه المدة.

س6- وهل يرجع الأئمة عليهم السلام لحكم الناس؟
ج- الأئمة عليهم السلام يرجعون، والرجعة من أهم عقائد الإمامية.

س7- بعد هذا الغياب الطويل، هل يكون ظهور الإمام المهدي عجّل الله فرجه على هيئة الشاب أو الكهل أو الشيخ؟
ج- يقولون بأنّه حسب بعض الروايات رجل كهل.

س8- وكم يدوم عمره بعد الظهور على ما هو وارد؟ وهل عمره ثابت بحيث يتأثر بطول سنوات الغيبة؟
ج- ليس الأمر كذلك، إنّما هو أمر يختص العلم به عند الله تبارك وتعالى.

س9- نعرف أنّ هناك بعض علامات ظهور الإمام الحجّة غير حتمية الوقوع، ترى ما هي تلك العلامات؟
ج- العلامات كلّها ـ سواء كانت حتمية أو غير حتمية كما ذكرت البارحة ـ هي ليست من العلل التامّة التي لا يتخلّف المعلول عنها، بل يتدخّل فيها البداء أيضاً، فربّما لا تتحقق علامة ويظهر الإمام عجّل الله فرجه، وربّما تتحقق العلامات مرات ومرات عديدة ويطول عمر الإمام عليه السلام أو يتأخر ظهوره.

س10- لماذا يكره ذكر اسم الحجّة ؟
ج- كان في وقت من الأوقات عدم ذكر اسم الإمام المهدي عجّل الله فرجه لأجل التقية، وربما زالت التقية، ولكن نحن نأخذ بظاهر الأمر وإطلاقه.

س11- لماذا نضع اليد على الرأس عند ذكر الإمام الحجة؟
ج- كما فعل الإمام الرضا عليه السلام لمّا دخل عليه دعبل الخزاعي وقرأ أبياته المعروفة، ثم قام الإمام الرضا عليه السلام لما وصل إلى اسم القائم، نحن نمتثل هذا الأمر.

س12- ما معنى الصيحة؟ وهل هي عبارة عن إعلان الإمام لشخصيته الحقيقية إذا قلنا بأنّه مخفي بعنوانه لا بشخصه؟
ج- إنّما الإمام المهدي يظهر بشخصه الشريف، وتكون الصيحة لإثبات ظهوره حينئذٍ، فالمؤمن ينتفع من هذه الصيحة ويستعد للقائه، وأمّا المنافق والكافر فلا يستفيد من هذه الصيحة ويبقى على غيّه ويصرّ على استكباره.

س13- ما المقصود بالركن والمقام المذكورين في الروايات عن الإمام المهدي؟ فهل المقصود في مكة المكرمة أم في مدينة أخرى؟
ج- إنّما المقصود بالركن والمقام في مكّة المكرمة، وهما معروفان في الكعبة المشرّفة.

س14- بعد انتهاء عصر الغيبة وظهور الإمام عجل الله فرجه هل يبقى باب التوبة مفتوحاً؟
ج- نعم، مفتوح إلى آخر يوم من أيّام الدنيا.

س15- كيف يكون الإلهام مرتبطاً بصحّة الإمام وطول العمر؟
ج- يلهمه الله تبارك وتعالى باستعمال أمور، أو بأشياء تفيد صحته، أو يلهمه رفع الموانع عنه حتى يطول عمره الشريف.

س16- الإنسان الذي يولد في الدول الغربية ولم يطّلع إلاّ على الحياة المترفة التي يعيشها والداه ولم يبلغه أنّ هناك قوانين تشريعية، ولم يكن واضح لديه أنّ الله تبارك وتعالى سوف يفرج عن الأمّة بالإمام المصلح القائم عجّل الله فرجه ما هي الحجّة عليه؟ وهل أنّ الرحمة الإلهية التي سوف تكون متمثلة بفرج إمامنا ومولانا عجّل الله فرجه هل سوف تكون رحمة وتفريجاً عن كل المظلومين حتى غير المسلمين أم لا؟
ج- حسب الروايات أنّه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وهو رحمة على العالمين كجدّه المصطفى صلى الله عليه وآله، وأمّا كيف يصل الخبر إلى الإنسان الذي في الدول الغربية في هذه الأعصار التي انتشرت هذه الطرق الحديثة فإنّه سؤال غريب حينئذ لأنّه إذا حدث شيء ففي آن واحد ينتشر الخبر في كل أرجاء المعمورة.

س17- نجد في دعاء زمن الغيبة عبارة تطلب طول عمر الإمام المهدي عجّل الله فرجه وهذه تدل على أنّ المراد منها طول غيبته وطول عمره قبل ظهوره، وذلك لأنّنا نسمع بعض الروايات التي تدل على عدم بقائه مدّة طويلة بعد ظهوره وأنّه يقتل، فكيف ندعو للإمام عجّل الله فرجه بطول الغيبة؟
ج- هذا مثل قولنا لبعض الناس: " الله يطوّل عمرك" مع أنّنا نعلم أنّ للعمر مدة معينة، هذا إطلاق الملزوم وإرادة اللازم، أي إرادة صحّته (عج) أن لا يعتريه مرض أو أمثال ذلك.

س18- إنّ المصائب والنوائب التي يمر بها الإمام عجّل الله فرجه شخصياً أو تمرّ بها الأمّة جميعاً وهو أوّل المهتمين بأمور المسلمين، وخاصّة أنّ ما تقول به بعض الروايات من أنّه يسكن العراق، فكيف يستطيع أن لا يتمرض أو يشيب ويمرض في زمن صدام مثلاً، وهذا بحد ذاته كفيل في موته لا مرضه؟
ج- صحيح أنّ الهموم والغموم التي تعتري الإنسان تؤثر في بنيته، وأمّا الهموم والغموم التي تعتري الإمام عجّل الله فرجه لا تؤثر في بنيته، فإنّما هو مأمور بالصبر ويطلب الفرج منها، فالهموم تعتري كلا الفردين، أي أنّ الإمام وغير الإمام تعتريهما الهموم والغموم، لا أنّ الهموم والغموم عند سائر الناس تؤثر في كيانهم وذاك الإمام المعصوم (ع) لا تؤثر في كيانه.

س19- هل يعتبر هذا العصر أو هذه الفترة هي عصر الظهور؟ وما هي العلامات التي تحققه؟
ج- بعض العرفاء يقولون كما أنّ للإمام عجّل الله فرجه غيبتين غيبة صغرى وغيبة كبرى، يقول هذا العارف بالله أنّ للإمام عجّل الله فرجه ظهورين ظهور صغير وظهور كبير، والمراد من الظهور الصغير هو إقبال الناس على متابعة شريعة جدّه المصطفى صلى الله عليه وآله، أليس الناس الآن مقبلين على زيارة الإمام المعصوم (ع) إقبالهم على أداء خمسه وهو حقه، إقبالهم على دعاء الندبة في يوم الجمعة، وأمثال ذلك لم تكن في السابق.. قبل خمسين عاماً ماكان يقرأ بهذا العدد، هذا هو الظهور الصغير وسيتبعه ظهور كبير إن شاء الله.

س20- قلتم: إنّ سبب الغيبة هو ظلم الظالمين، سيدنا الأجل الظالمون أيضاً كانوا موجودين أيّام الأئمة الأطهار عليهم السلام وربّما ظلموا وزادوا في غيهم، فلماذا اقتصرت الغيبة على مولانا صاحب الزمان عجّل الله فرجه؟
ج- الأئمة عليهم السلام كما تحملوا الظالم وكانوا ظاهرين، وكان مكتوب عليهم أن يقتلوا أو يستشهدوا، أمّا الإمام المعصوم عجّل الله فرجه الإمام المهدي الموعود لم يكتب القتل عليه بهذا فلذلك طال عمره، وقد ذكرنا أنّ الأرض لابد أن لا تخلو من إمام معصوم هو قطب رحى الوجود، فكيف يمكن أن يظهر فيقتل فتخلو الأرض من الحجة، حينئذ فلابد أن يطول عمره الشريف.

س21- ما هي أوجه الاختلاف بينكم وبين بقية المسلمين في قضية عمر الإمام عجل الله فرجه الشريف؟
وما المقصود بامتلاء الأرض ظلما وجوراً، هل هو نسبة الكل؟
وهل الاعتقاد بقضية المهدي عجل الله فرجه من الضروريات؟
ج- أمّا بالنسبة إلى الاعتقاد، نعم من الضروريات، مذهبنا أنّه هناك إمام مهدي في غيبة الاستتار وسيظهره الله تبارك وتعالى، نعم من الضروريات، كما أنّ ولاية علي بن أبي طالب(ع) وكونه المعصوم الأوّل من ضروريات مذهبنا، كذلك غيبة الإمام ووجود الإمام عجّل الله فرجه.
وأمّا بالنسبة لعمر الإمام عجّل الله فرجه فإنّ غير الإمامية إنّما يقولون لا يمكن تصوير طول عمر فرد من أفراد الإنسان بهذه المدة الطويلة 1100 سنة تقريباً، ونحن حسب اعتقادنا يمكن واثبتنا ذلك في هذه الندوة.

س22- هل يجوز أن نسلّم بما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الأطهار عليهم السلام عن الإمام عجّل الله فرجه لأنّه من الأمور الغيبية؟
ج- نفس الإمام عجّل الله فرجه بشخصه الشخيص من الأمور الغيبية، أمّا مسألة غيبته وخصوصياته فهذه من الأمور المنقوله بالتأريخ، وثبتت لنا بالحس والتجربة، وهذا هو الموجود عندنا ونؤمن بصدقه، أمّا نفس الإمام (ع) نعم هو أمر غيبي.

س24- هل السفياني شخصية أم فكرة مضادة للإمام عجّل الله فرجه؟
ج- هو كما ذكرت لكم، تارة نفسّر بأنّ السفياني هو من ولد بني سفيان، وهذا بعيد، أو أنّ هذه الشخصية التي تتمثل بها صفات بني أميّة وسمّيت بالسفياني بهذا المعنى.

س25- كيف نوفق بين روايات تكذيب من أدعى الرؤية ومن حصلت له الرؤية للإمام عجل الله فرجه؟ أقصد بها المقابلة لا في المنام؟
ج- أمّا بالنسبة إلى المقابلة فليس كل أحد يصل بخدمة الإمام عجّل الله فرجه حتى يكون بهذا الانتشار الكبير، بل هم أفراد معدودون، وهؤلاء الأفراد إذا وصلوا إلى هذه المرتبة من الكمال والصدق والوفاء لا بأس بتصديقهم، إلاّ أنهم لم يقولوا ذلك، فإنّ من وصل بخدمة الإمام عجّل الله فرجه مأمور بالكتمان، فلو أظهر هذا خرج عن صفة العدالة، وأمّا الذي علمناه فإنّما علمناه بقرائن خارجية من حواشيه المختصين به وأمثال ذلك.

س26- بالنسبة إلى غياب بعض الأنبياء عليهم السلام في أممهم كان ذلك بعد معايشتهم، أمّا بالنسبة لنا فلم نشاهده؟
ج- أمّا معايشته، فكان معايشاً لخواص الشيعة، وآباؤه الطاهرون عليهم السلام كانوا أيضاً معايشين للناس، فعلم سيرة الناس من معايشة آبائه الكرام عليهم السلام معهم، وهو قد عايش الناس مدّة من الزمن ثم غاب، والغيبة الصغرى هي مرحلة تمهيدية لأن لا يقع هذا السؤال أيضاً.

س27- يقال أنّ هناك خسوف وكسوف كعلامة على الظهور، ويحدث ذلك في منتصف الشهر وفي آخره كإعجاز فلكي، وقد حدث خسوف في منتصف الشهر، ويقال أنّ هناك كسوف في نهاية هذا الشهر كما في موقع فلكي على شبكة الانترنيت، فما رأي سماحتكم؟
ج- إذا حصل ذلك فإنّه الذي نتمنّاه، لكن ذكرت لكم أنّ هذه ليست من العلل التامة، فربّما تحدث علل متعدّدة مثل هذه تكون من علامات الظهور، فليكن هذا إن شاء الله نتمنى ذلك.

س28- ما حكم من ادّعى الرؤية للإمام المهدي عجّل الله فرجه في هذا الزمان؟
ج- ذكرت لكم أنّ من يدعي الرؤية لابد أن يصل من الكمال بحيث يتفق الكل عليه، مثل السيد مهدي بحر العلوم قدس سرّه ومثل المقدس الأردبيلي قدس سرّه, وذكرت لكم أنّهما وغيرهما ممّن وصل إلى خدمة الإمام لم يقولوا ولم يذكروا شيئاً عن نفسيهما، وإنّما علم الأقران به ثم بعد الممات انتشر الخبر.

س29- هل أنّ هناك رواية تشير إلى قيام دولة إسلامية في العراق قبل ظهور الإمام عجّل الله فرجه؟
ج- في الروايات لا أعلم بهذا المعنى الموجود، ولكن ذكرت لكم أنّه قد تكون دول إسلامية تأتي وتروح، وثم بعد ذلك أي واحدة منها تكون علامات الظهور الله أعلم بها.

س30- ما هي فلسفتنا في التأريخ في ظل فكرة عودة الإمام وقيادته للدولة العالمية؟
ج- إنّما يظهر ذلك من الغيبة، فإذا علمنا بحكمة الغيبة نعلم بظهوره، ما هو وما المراد من ظهوره، فالغيبة بالنسبة إلى المؤمن تكون أمراً تربوياً، وأمّا بالنسبة إلى الكافر الظالم تكون استدراجاً وإمهالاً له، فأمّا بالنسبة للمؤمن فيتعلّم الصبر ويتعلّم ويكتسب الكمالات انتظاراً لظهور إمامه، فإنّ الإمام إذا ظهر وأراد لجيشه ـ مثلاً ـ أن يكون من أفراد هذه الأمة لا بد أن يكونوا مستعدّين ولا يكون مثل جيوش الظلمة، فلابد من الاستعداد الخلقي والنفسي لهذه المهمة. وأمّا بالنسبة إلى الكافر فهو مستدرج في هذه المدة فيزداد غيه واستكباره إلى أن يظهر الإمام فلا يستفيد من ظهوره شيئاً.

س31- هل تمثل العقيدة بوجود الإمام المهدي عجّل الله فرجه ضرورة من ضرورات الدين؟ وإذا كان الأمر كذلك فما حكم منكرها؟
ج- أمّا بالنسبة إلى كونها ضرورة من ضرورات المذهب فلا ريب ولا إشكال فيه، وأمّا بالنسبة إلى الدين، فإنّها مثل الإمامة فالإمامة نفسها لم تعدّ من أصول الدين، فنقول بأنّ منكر الغيبة كمنكر الإمامة وكذا منكر خصوصيات الإمام عجل الله فرجه.

س32- هل يشترط في ظهور الإمام الحجة عجّل الله فرجه إتمام جميع العلامات والشروط، أم لا؟
ج- ليس الأمر كذلك، ذكرت لكم أنّها ليست هي من العلل التامة التي لا بد من تحققها.

س34- هل يعتبر ذو النفس الزكية سفيراً خامساً؟
ج- ذو النفس الزكية هو موضع اختلاف وأنّه من هو، فكم من نفس زكية استشهد أو مات، وكم سيظهر بعد ذلك، هذا رجل مبهم لا نعلم بذلك قبل ظهوره، يظهر مدة معينة لأجل إعداد الظهور هذا شيء آخر، أمّا لحد الآن كم من نفس زكية خرج وقتل أو لم يقتل ومات، ولكن لا نعلم أي واحد هو المطلوب والمراد منه.

س35- ما مدى صحة النيابة التي يدعيها البعض في الوقت الحاضر؟ وما مدى صحة أقوال القائلين بمشاهدة الإمام عجّل الله فرجه؟
ج- أمّا النيابة العامة ـ كنيابة الفقهاء ـ فقد أذن الإمام نفسه: " فللعوام أن يقلّدوه..." هذا التوقيع الرفيع الذي ورد آخر توقيع عن الإمام الحجة عجّل الله فرجه لذا أثبت النيابة العامّة لسائر الفقهاء والمجتهدين، وأمّا النيابة الخاصّة فقد انتهت بموت آخر سفير من السفراء الأربعة: " لا توصي إلى أحد فقد وقعت الغيبة الكبرى" فمعناه أنّه لا نيابة خاصة أبداً، فمدعي النيابة الخاصة كذاب.

س36- هل هناك تعارض بين رجعة الأئمة عليهم السلام في زمن الإمام المهدي عجّل الله فرجه من جانب وجود أكثر من معصوم متصد للأمر؟
ج- عندنا عقيدة أنّ إمامين لا يجتمعان في زمان واحد، فإذا رجعوا ولم يكونوا أئمّة فما فائدة رجوعهم، وإن رجعوا وكانوا أئمة مع وجود الإمام المعصوم فهذا خلاف الأدلة التي عندنا، فلابد أن يكون في رجوعهم نفع للمؤمنين، إنّما رجوعهم بالتعاقب والتتابع.

س37- يستظهر من كلامكم أنّ بعض الموانع من قبيل الظالمين وعدم حصول أهل البيت عليهم السلام على مراتبهم، فعلى هذا لا اعتبار بالعلامات بالأشراط، فما هي الأشراط؟
ج- لا، إنّ أشراط الساعة شيء آخر، وأمّا بالنسبة إلى العلامات هذه كلّها لأجل أن لا يحصل حالة اليأس للمؤمن الذي ينتظر ظهور الإمام عجّل الله فرجه, فالأئمة عليهم السلام من بيان هذه العلامات أرادوا إثبات هذه العلاقة بينهم وبين شيعتهم في أنّه له علامات وسيظهر، أي حتّى لا يحصل اليأس عندهم.

س38- ما هو موقف الأديان الأخرى من الإمام الحجة عجّل الله فرجه حيث أنّ بعضاً منهم يؤمن بخروج رجل مصلح في آخر الزمان؟
ج- أمّا فكرة الإمام المهدي عجّل الله فرجه فقد ذكرت البارحة بأنّه لم تكن من أفكار الإسلام أو المسلمين، بل هذه الفكرة كانت قبل الإسلام، فكل من أفراد الإنسان لمّا يصل إلى مرحلة من مراحل عمره يطلب النجاة والذي ينجيه من الورطة هذه فكرة متّبعة، وجميع الناس وكل الأديان تقر بذلك سواء كانت أديان إلهية أو وضعية.

س38- بعد ظهور الإمام عجّل الله فرجه وتأييده بالصيحة إذا استطاعت بعض الجهات تزوير شخصية الإمام عجّل الله فرجه شكلاً فكيف نميز بين الإمام عجّل الله فرجه والشخص المزوّر؟
ج- الإمام عجّل الله فرجه لما يظهر لا يصل إلى مرحلة بحيث يزوّر في شخصيته، لأنّ له من العلامات والكرامات بحيث يبين صدقه، حينئذ ما عندنا تزوير هنا، التزوير كان في النظام البائد. (1)

س39- هل كان طول عمر الإمام عجّل الله فرجه بقانون كن فيكون، أم بقانون السبب والمسبب، أم الإثنين معاً؟
ج- أبى الله أن يجري الأمور إلاّ بأسبابها، وأنّ المعاجز كما يرتئي بعض المفسرين والفلاسفة من أنّ المعجزة أيضاً لم تخرج عن قانون الأسباب والمسببات.
قانون "كن فيكون" موجود ولكن لا ينافي أن يكون مع قانون الأسباب والمسببات.

س40- ما المانع أن يكون طول عمر الإمام عجّل الله فرجه كنبي الله نوح دون وجود الغيبة أي يكون موجوداً مثل النبي نوح ؟
ج- مع وجود الموانع التي أثبتها نفس الإنسان، لا فائدة في وجوده، أي أنّه إذا كان الظلمة هم مسيطرون على مقاليد الحكم ويعيثون في الأرض فساداً، فكيف يستفاد من وجوده الشريف؟ بل يكون في معرض الخطر حينئذ.

س41- ما هي الوسيلة المباشرة بين الإمام والله عز وجل، خصوصاً بعد انقطاع الوحي بعد عصر النبي صلى الله عليه وآله؟
ج- الوسيلة المباشرة ليس المعنى الذي تذهبون إليه من أنّه الوحي جبرائيل، فإنّ جبرئيل لم ينزل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله لإنزال الوحي، وإنّما قلت لكم: إنّ مصادر علم الإمام إنّما هي إمّا الجفر والجامعة وأمثال ذلك أو الإلهام في قلب الإمام كما أوحى الله عز وجل إلى النحل أو إلى أشخاص مثل أم موسى ، فالوسيلة إذن هي بهذا المعنى، أي الإلهام في قلب الإمام .

س43- ورد في دعاء الافتتاح: "يعبدك لا يشرك بك شيئاً" ما معنى الشرك؟
ج- يعني أنّه يبسط نظرية العدل والتوحيد عند الأمم فيذهب مظاهر الشرك حينئذ، أليس الرسول صلى الله عليه وآله لمّا بسط سلطانه على مكّة المكرّمة أذهب مظاهر الشرك من مكّة المكرمة؟ فكذلك الإمام عجّل الله فرجه.

س44- هناك قصص تدل على أنّ الإمام الحجّة عجّل الله فرجه موجود في الجزيرة الخضراء (مثلث برموده) فما مصداقية ذلك؟
ج- هذه مجرّد أخبار، أمّا كونها بدرجة من الصحّة بحيث يوثق بها، فليس الأمر كذلك.

س45- هل وجود القاعدة ووجود القادة يشكلان شرطين أساسيين للظهور؟
ج- نعم، لابد أن يكون هناك استعداد كما ذكرت لكم، فالغيبة عملية تربوية للمؤمن وهي بمثابة إمهال للكافر الظالم واستدراج له، أما سمعتم قول الإمام الصادق لأحد الأشخاص لمّا أتاه وقال له: لم لم تظهر وأنّ شيعتك كذا وكذا، فأمره أن يدخل في ذلك التنور وقال: لو كان هناك عشر من هؤلاء بالمواصفات التي يريدها الإمام لظهر، هكذا يحتاج استعداداً في النفوس.

س46- ما شكل الأطروحة التي يتمثلها القائد الممهد للإمام عجّل الله فرجه؟
ج- هو الاستعداد النفسي والبدني، ليس أكثر من ذلك، بمعنى هل يتقبّل المؤمن إذا ظهر الإمام عجّل الله فرجه أن يكون من أصحابه ويتحمّل ما يتحمّل من الصعاب، أم أنّه مجرّد كلام يصدر منه ولا يصل إلى مرحلة العمل ولا يتجاوز القول، أي أنّه لابد لهذا القائد الذي يظهر قبل ظهور المهدي عجّل الله فرجه أن يكون هكذا.

س47- ما هو تحليل الرواية الواردة في أنّ الإمام عجّل الله فرجه مطّلع على أعمال المؤمنين؟ وكيف يتم ذلك؟
ج- إنّ الملائكة هي التي موكلة بإيصال الأعمال إليه، فتوصل أعمال المؤمنين وغير المؤمنين إليه، فيفرح بما يصدر من الأعمال الصالحة من المؤمنين، ويغضب من الأعمال الطالحة التي تصدر منهم.
نفس الملائكة هي الموكلة في ذلك: ] وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ...[ المؤمنون مفسّرة بالأئمّة عليهم السلام.

س48- حسب الروايات الواردة أنّ أكثر العلماء اتصلوا بالإمام فهل سماحة السيّد الوالد قدس سرّه (2) اتّصل بالإمام عجّل الله فرجه؟
ج- أوّلاً: إنّ هذه الأكثرية لم تثبت أي أنّ قول: أكثر العلماء اتصلوا بالإمام لم تثبت فيه هذه الأكثرية.
ثانياً: على فرض أنّه موجود قلت لكم بأنّه مشروط بعدم الإظهار، فإذا أظهره سقط عن مرتبة الخلّصية حينئذ.

س49- نطلب نصيحة تفيد المؤمن في هذه الأيام المباركة؟ أيام شهر رمضان
ج- كما ذكرت لكم: إنّ في عصر الغيبة ليس هناك إهمال للأحكام الشرعية، فلابد للمؤمن أن يستعد لفكرة الظهور وقدوم الإمام المهدي عجّل الله فرجه كما أنّ كل شخص حينما يسمع بأنّه سوف يقدم عليه عزيز يتهيّأ لاستقباله فكذلك المؤمن في عصر الغيبة لابد أن يكون مستعداً لتلقيه.
والاستعداد تارة يكون بالعمل الصالح وتارة يكون استعداداً نفسياً، فيكون متخلّقاً بالأخلاق الفاضلة حتى يتقبله الإمام عجّل الله فرجه ويجعله من جنده إن شاء الله.
ونتمنى الظهور إن شاء الله تعالى.
والحمد لله ربّ العالمين. وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين.

الهوامش

--------------------------------------------------------------------------------
(1) ويقصد به عهد الطاغية صدام.
(2) ويقصد السائل هنا المرجع الكبير آية الله العظمى المرحوم السيد عبد الأعلى السبزواري قدس سره.














من كتاب عمر الإمام المهدي
بقلم
سماحة السيد علي السبزواري

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turaibel.mam9.com
 
عمر الإمام المهدي (أ سئلة والأجوبة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قرية الطريبيل :: الاقـسـام الاسـلامـيـة :: منتدى أهل البيت عليهم السلام :: منتدى الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف-
انتقل الى: