الإدارة عضو ذهبي ممتاز
الجنس : عدد الرسائل : 6362 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: حيرة الشيعة الخميس فبراير 07, 2013 6:03 am | |
| حيرة الشيعة وتحيّرت الشيعة كأشدّ ما تكون الحيرة في شؤون الإمامة بعد وفاة الإمام الرضا 7 ، فقد كان سنّ الإمام الجواد ست سنين وأشهر (2) ممّا أدّى إلى اضطراب بعضهم ووقوع النزاع في صفوفهم فقد رأى بعضهم أنّ من كان بهذا السن لا يكون إماماً ، وإنّ الإمامة لابدّ أن يتقلّدها الرجل الكبير ، واجتمع فريق من الشيعة في بيت من بيوتهم ، وكان من بينهم الريّان بن الصلت ، ويونس ، وصوفان بن يحيى ، ومحمد بن حكيم وعبد الرحمن بن الحجّاج ، وخاضوا مسألة الإمامة فجعلوا يبكون فقال لهم يونس : دعوا البكاء حتى يكبر هذا الصبي ـ يعني الإمام الجواد ـ فردّ عليه الريّان بن الصلت قائلاً : ( إن كان أمر من الله جلّ وعلا ، فابن يومين مثل ابن مائة سنة ، وإن لم يكن من عند الله فلو عمّر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة أو بعضه ، وهذا ممّا ينبغي أن ينظر فيه .. ) (3). وكان هذا هو الجواب الحاسم المركّز على الواقع المشرق الذي تذهب إليه __________________ 1 ـ مقتضب الأثر : ص 51. 2 ـ في كثير من المصادر أنّ عمر الإمام الجواد كان سبع سنين وأشهر. 3 ـ دلائل الإمامة : ص 250 ، فرق الشيعة : ص 59. 57 الشيعة الإمامية من أنّ كبر السن وصغره لا مدخليّة لهما في الترشيح لمنصب الإمامة الذي يضارع منصب النبوّة في أكثر خصوصيّاته ، فإنّ أمرهما بيد الله تعالى فهو الذي يهبهما لمن يختار من عباده.
| |
|