الإدارة عضو ذهبي ممتاز
الجنس : عدد الرسائل : 6362 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: الوفاء عند ابا الفضل العباس (ع) الجمعة فبراير 08, 2013 1:34 pm | |
| الوفاء عند ابا الفضل العباس (ع) ومن خصائص أبي الفضل 7 الوفاء الذي هو من أنبل الصفات وأميزها ، فقد ضرب الرقم القياسي في هذه الصفة الكريمة وبلغ أسمى حدّ لها ، وكان من سمات وفائه ما يلي : أ ـ الوفاء لدينه : وكان أبو الفضل العباس 7 من أوفى الناس لدينه ، ومن أشدّهم دفاعاً عنه ، فحينما تعرّض الإسلام للخطر الماحق من قبل الطغمة الأموية الذين تنكّروا كأشدّ ما يكون التنكّر للإسلام ، وحاربوه في غلس الليل وفي وضح النهار ، فانطلق أبو الفضل إلى ساحات الوغى فجاهد في سبيله جهاد المنيبين والمخلصين لترتفع كلمة الله عالية في الأرض ، وقد قطعت يداه ، وهوى إلى الأرض صريعاً في سبيل مبادئه الدينية. ب ـ الوفاء لأمّته : رأى سيّدنا العبّاس 7 الأمّة الإسلامية ترزح تحت كابوس مظلم من الذلّ والعبودية قد تحكّمت في مصيرها عصابة مجرمة من الأمويين فنهبت ٦١ ثرواتها ، وتلاعبت في مقدراتها ، وكان أحد أعمدتهم السياسية يعلن بلا حياء ولا خجل قائلاً : ( إنما السواد بستان قريش ) فأي استهانة بالأمة مثل هذه الاستهانة ، ورأى أبو الفضل 7 أن من الوفاء لأمّته أن يهبّ لتحريرها وإنقاذها من واقعها المرير ، فانبرى مع أخيه أبي الأحرار والكوكبة المشرقة من فتيان أهل البيت : ، ومعهم الأحرار الممجدون من أصحابهم ، فرفعوا شعار التحرير ، وأعلنوا الجهاد المقدّس من أجل إنقاذ المسلمين من الذلّ والعبودية ، وإعادة الحياة الحرّة الكريمة لهم ، حتى استشهدوا من أجل هذا الهدف السامي النبيل ، فأي وفاء للاَمة يضارع مثل هذا الوفاء ؟ ج ـ الوفاء لوطنه : وغمرت الوطن الإسلامي محن شاقّة وعسيرة أيام الحكم الأموي ، فقد استقلاله وكرامته ، وصار بستاناً للأمويين وسائر القوى الرأسمالية من القرشيين وغيرهم من العملاء ، وقد شاع البؤس والحرمان ، وذلّ فيه المصلحون والأحرار ، ولم يكن فيه أي ظلّ لحرية الفكر والرأي ، فهبّ العباس تحت قيادة أخيه سيّد الشهداء 7 إلى مقاومة ذلك الحكم الأسود وتحطيم أروقته وعروشه ، وقد تمّ ذلك بعد حين بفضل تضحياتهم ، فكان حقاً هذا هو الوفاء للوطن الإسلامي. د ـ الوفاء لأخيه : ووفى أبو الفضل ما عاهد الله عليه من البيعة لأخيه ريحانة رسول الله 9 ، والمنافح الأول عن حقوق المظلومين والمضطهدين. ولم يرَ الناس على امتداد التاريخ وفاءً مثل وفاء أبي الفضل لأخيه الإمام الحسين 7 ، ومن المقطوع به أنه ليس في سجلّ الوفاء الانساني ٦٢ أجمل ولا أنظر من ذلك الوفاء الذي أصبح قطباً جاذباً لكل إنسان حرّ شريف
| |
|