من واقع الإيمان
للإمام أبي جعفر الجواد 7 بعض النصائح الرفيعة الهادفة إلى الإيمان بالله والثقة به والتوكّل عليه ومن بينها :
1 ـ الثقة بالله :
قال 7 : ( إنّ من وثق بالله أراه السرور ، ومن توكّل على الله كفاه الأمور ، والثقة بالله حصن لا يتحصّن فيه إلاّ المؤمن ، والتوكّل على الله نجاة من كلّ سوء
__________________
1 ـ سورة البقرة : الآية 148.
2 ـ إكمال الدين وإتمام النعمة : ج 2 ص 49 ، الكفاية والنصوص.
وحرز من كلّ عدو .. ) (1).
وحفلت هذه الكلمات الذهبية بأروع ما يحتاج إليه الناس في حياتهم وهو الثقة بالله خالق الكون وواهب الحياة ، فمن وثق به أراه السرور ، ومن توكّل عليه كفاه الأمور.
2 ـ الاستغناء بالله :
ودعا الإمام الجواد 7 إلى الاستغناء بالله تعالى ، ورجائه دون غيره ، قال 7 :
( من استغنى بالله افتقر الناس إليه ، ومن اتّقى الله أحبه الناس ) (2).
إنّ من يستغني بالله فقد استغنى عن غيره ، ويفتقر إليه الناس لأنّه يكون داعية ومصدر عطاء لهم.
3 ـ الانقطاع إلى الله :
وحثّ الإمام الجواد على الانقطاع إلى الله الذي لا ينقطع فيضه ولا لطفه أمّا من ينقطع إلى غيره فقد باء بالخيبة والخسران قال 7 :
( من انقطع إلى غير الله وكّله الله إليه .. ).
4 ـ القصد إلى الله بالقلوب :
إنّ من واقع الإيمان القصد إلى الله تعالى في أعماق القلوب ودخائل النفوس ومن الطبيعي أنّ ذلك أبلغ بكثير من أتعاب الجوارح ومعاناتها بالأعمال وقد أعلن 7 ذلك بقوله : ( القصد إلى الله تعالى بأعماق القلوب أبلغ من أتعاب الجوارح .. ) (3).
__________________
1 ـ الفصول المهمة لابن الصباغ : ص 373.
2 ـ جوهرة الكلام : ص 150.
3 ـ الدر النظيم ، ورقة 223.