الحجة(عجل الله فرجه الشريف ) شفاها
يقول صاحب كتاب القصص العجيبة كتب لي العالم الكبير والفاضل التقي (( محمد تقي الهمداني )) من علماء الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة وإمام مسجد الثقافة فيها , عن قصة شفاء زوجته بالتوسل والتضرع إلى الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف ) فقال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الاثنين ( 8/صفر/1390ه.ق) أصيب زوجتي بذبحة صدرية وأغمي عليها بسبب بكائها الشديد وتأثرها لوفاة ولدينا الشابين في جبال (( شيران )) , وكان لما أصابها وقع شديد علينا وعلى أفراد العائلة والأصدقاء.
فذهبنا بها إلى المستشفيات وعادها الأطباء دون فائدة ترجى حتى عجزوا جمعياً عن شفائها.
وبعد أربعة أيام من هذه الحادثة وفي منتصف الليل من ليلة الجمعة تلك ذهبت إلى غرفتي في الطابق العلوي للنوم , فقرأت آيات من القرآن وأدعية ليلة الجمعة وتوجهت إلى الله سبحانه وتعالى بقلب خاضع طالباً منه نجدتنا مما نحن فيه عبر الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف ).
وكانت (( فاطمة )) إبنتي الصغيرة طلبت مني قبل شهر أن أقص عليها معجزات الحجة (عجل الله فرجه الشريف) وغوثه الملهوفين وإستجابته المتوسلين, فقرأت لها قصصاً من كتاب (( النجم الثاقب للشيخ النوري)), فلذلك وجدت نفسي عند إصابة زوجتي أتوسل واتضرع إليه لنجدتنا.
ثم نمت حتى الرابعة صباحاً حيث نهضت لأداء صلاة الصبح , فسمعت بأصوات وحركة غير عادية في الطابق الأسفل حيث زوجتي المريضة , فهبطت إلى أسفل فوجدت إبنتي ( وكانت تغط في نومها في مثل هذه الساعة عادة) مستيقظة فبادرتني قائلة : أبشر يا أبتاه . فقلت : بِمَ ؟ ( وتصورت قدوم احد أهلي من (( همدان)) ) فقالت : لقد شفيت والدتي والحمد لله .
فقلت : وكيف ؟
قالت: أيقظتنا في الرابعة بقولها بصوت عالٍ: انهضوا لوداع السيد الجليل, فلما لم ينهض احد, قامت بنفسها لوداعه تاركة الغرفة. فأفقت عليها وقد خرجت من الغرفة في وداعه .
(وكان عندها إبنتنا وأخوها (( الحاج مهدي)) وإبن أُختها (( المهندس غفاري)) الذين جاؤا من طهران لزيارتها وأخذها إلى طهران لمعالجتها).
فاستيقظت زوجتي لتجد نفسها واقفة خارج الغرفة فلم تصدق ذلك , فسألت إبنتنا : هل أنا في حلم ؟ فأجابت : كلا إنك في يقظة وقد شفاك الله على يد الحجة (عجل الله فرجه الشريف ).
ثم قصت زوجتي ما جرى فقالت: رأيت في منامي سيداً جليلاً شاباً, فأمرني بالنهوض وقال: شفاك الله فانهضي.
فقلت له : لا أستطيع النهوض . فأمرني بالنهوض مؤكداً شفائي . فنهضت , فقال لي : دعي الدواء والعلاج فقد شفيت.
وبهذا انعم الله عليها بالشفاء وعادت إلى حالها السابق وقد شفيت من الذبحة الصدرية والروماتيزم, وطلبت الطعام بعد أن كانت ممتنعة عنه مدة أربعة أيام فأكلت بشكل طبيعي.
وأقمنا مجالس الشكر والحمد والثناء في الأيام الفاطمية والتزمنا بذلك حتى الآن.
وذكرت القصة للطبيب (( الدكتور دانش)) الذي كان يشرف على علاجها فقال لي : لم يكن علاجها سهلاً او ممكناً وشفاؤها بهذه الطريقة هو معجزة خارقة للطبيعة 1 .