الإدارة عضو ذهبي ممتاز
الجنس : عدد الرسائل : 6362 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: 60 مليون شخص في العالم يحاولون الانتحار سنويا السبت سبتمبر 26, 2009 12:22 pm | |
|
القاهرة - جمال جوهر : احتفل العالم باليوم العالمي لمنع الانتحار الذي وافق الخميس 10 سبتمبر ، وموضوع عام 2009 هو "منع الانتحار في الثقافات المختلفة"، بمبادرة من الرابطة الدولية لمنع الانتحار وبرعاية مشتركة من منظمة الصحة العالمية. ويعتبر هذا اليوم العالمي فرصة لتذكير الناس بأن المنتحر يتأثر بالعوامل الثقافية والدينية والقانونية والتاريخية والفلسفية والعوامل التقليدية وهذه السياقات التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند النظر في الوقاية من الانتحار. وتشير التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن ما بين 20 إلى 60 مليون شخص يحاولون الانتحار وأن نحو مليون شخص ينجحون في الانتحار سنويا في مختلف أنحاء العالم، إذ يتم تسجيل 3000 حالة وفاة يوميا ومقابل كل حالة انتحار هناك 20 محاولة انتحار أو أكثر، وأن شخصا واحدا ينتحر كل 40 ثانية ومن المتوقع أن يرتفع هذا العد إلى 5.1 ملايين شخص بحلول عام 2020. وقد شهدت معدلات الانتحار في شتى أنحاء العالم زيادة بنسبة 60 % خلال السنوات الخمسين الماضية وبخاصة في البلدان النامية، وأن الانتحار المبلغ عنه بات من الأسباب الرئيسية الثلاثة المؤدية إلى وفاة الشباب من الفئة العمرية ( 15 - 34 عاما) في جميع أنحاء العالم، وأن معظم عمليات الانتحار المبلغ عنها تتعلق بالبالغين والفئة الأكبر سنا ( 60 عاما وما فوق). وتشير التقارير إلى أن أعلى معدلات الانتحار قد سجلت في أوروبا الشرقية مثل ليتوانيا وروسيا البيضاء وكازاخستان ، وفى قارة آسيا تصل إلى 60 % من حالات الوفاة وخاصة في الصين والهند واليابان ، وترتفع معدلات الانتحار في دول مثل أستراليا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية ، بينما تقل حوادث الانتحار في أمريكا اللاتينية والدول الإسلامية. وتشير التقارير الدولية إلى أن الانتحار هو إحدى أكبر مشكلات الصحة العامة التي تؤدي بحياة الكثير من الناس في العالم بصورة أكبر من الحوادث والحروب والقتل العمد، وأن ملايين الأشخاص يلجؤون إلى محاولات انتحار شديدة قد تتطلب في الكثير من الأحيان العلاج الطبي والنفسي وأن هناك الكثير من الطرق والوسائل التي تساعد في منع هذه الحوادث. وتدعم منظمة الصحة العالمية مبادرات منع الانتحار في جميع أنحاء العالم التي تعالج ظاهرة الانتحار لدى أناس من جميع الأعمار، وتتعاون مع الحكومات وسائر الهيئات الشريكة مثل الرابطة الدولية لمنع الانتحار من أجل ضمان ألا ينظر إلى الانتحار بعد الآن كأمر محظور مجتمعيا بل كحالة مرضية تؤثر فيها العوامل النفسية والثقافية والاجتماعية والبيئية. كذلك يمكن منع غالبية جميع أشكال الانتحار عن طريق التدابير الوقائية كالحد من فرص الحصول على وسائل الانتحار المختلفة.
| |
|