دمشق-دنيا الوطن
نشرت جريدة التقدم الحلبية عام 1933 "نفس المرحلة التي تناولها باب الحارة" إذاعة ( إعلان )من نقابة المزينين ( الحلاقين ) بحلب لوضع حد لظاهرة التهرب من دفع أجور الحلاقين جاء فيه :
قد مضى على تأسيس نقابة المزينين ثلاث وعشرون سنة،و تقوم بإدارتها لجنة مؤلفة من رئيس وسبعة أعضاء منتخبة من عموم المزينين تحت إشراف موظف من دائرة البلدية .
وقد سنت هذه اللجنة قانوناً منظماً لمنع كل خصام، ولبث روح السلام بين أرباب المهنة .
تجتمع هذه اللجنة في كل أسبوع مرة للتداول في شؤون الصنعة وإصلاحها ولحل المشاكل بين المتخالفين .
وبما أنه زادت الشكايات وتعددت من جراء معاملة بعض الزبائن الذين تتراكم عليهم الديون لمزينيهم لدرجة يتعذر عليهم دفعها وعند اضطرار المزين لمطالبتهم تراهم يغضبون نافرين , ويغادرون محله قاصدين مزيناً آخر دون أن يسددوا ما عليهم .
ولما كان هذا العمل الشائن مثيراً للفتن ومفسداً لروح السلام بين أرباب الصنعة قررت اللجنة أتباع الشروط التالية :
أولاً: إن الزبون الذي يدفع أجرة حلاقه شهرياً ويتأخر عن الدفع عدة شهور، وليس بإمكانه أن يسدد ما عليه دفعة واحدة يجب عليه أن يدفع شهرياته المقبلة .
وأما من جهة دينه القديم فيدفعه بدفعات مقسطة معترفة من قبله بموجب إمضاء يوضع على دفتر مخصص للذم القديمة حتى يسهل عليه إيفاء ذمته .
ثانياً: إن الزبون الذي يترك حلاقه دون أن يفيه مطلوبه من الدين ويذهب إلى مزين آخر فالمزين الأول صاحب الطلب ملزوم حسب التبليغات أن يقدم إسم ذلك الزبون إلى اللجنة .
واللجنة مكلفة بإذاعة اسم ذلك الشخص على عموم المزينين ومنعهم قبوله .
والذي يخل بهذا النظام ويكتم عن اللجنة مثل هذا الزبون تجري بحقه أحكام اللجنة وهي:
تغريمه إيفاء ذمة المديون، مع جزاء نقدي، وإعلان اسم الإثنين المزين والزبون في الجرائد المحلية ليكونا عبرة لغيرهما .