منتديات قرية الطريبيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قرية الطريبيل

إسلامي - علمي - تربوي - ثقافي- مناسبات - منوعات
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ذكرى فلق البحر لموسى ‏(ع)‏ 7 ذو القعدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الإدارة
عضو ذهبي ممتاز
عضو ذهبي ممتاز
الإدارة


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 6362
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

ذكرى فلق البحر لموسى ‏(ع)‏ 7 ذو القعدة Empty
مُساهمةموضوع: ذكرى فلق البحر لموسى ‏(ع)‏ 7 ذو القعدة   ذكرى فلق البحر لموسى ‏(ع)‏ 7 ذو القعدة Emptyالخميس أكتوبر 06, 2011 7:00 am


النبي موسى (ع) وآية فلق البحر




إنّ أوّل الآيات الفاصلة بين نهاية عهد فرعون، وبداية عهد بني إسرائيل، هي آية انفلاق البحر؛ والمقصود بالبحر هو نهر النيل، الذي أسماه الله تعالى في بعض مواضع القرآن الكريم بــ "اليمّ"، والسبب أنّ النيل عندما يمتلئ بالطمي والطين يُسمّى باليمّ؛ وقد ذُكر ذلك في ثلاث مواضع في قصّة موسى(عليه السّلام):عند ولادته، وكان الوقت وقت طوفانٍ وفيضانٍ، وفي الحادثة التي غرق فيها فرعون وجنوده، وعند حرق عجل بني إسرائيل، ونسفه في اليمّ؛ حتى يطمس موضع إلقاء الذهب الذي صنع منه العجل بالطين، فلا يُهتدى لمكانه.إذاً، لمّا كان فرعون يرفض خروج بني إسرائيل من أرضه باعتبارهم عبيده، وبسبب الضرر المتوقّع حين خروجهم وتركهم أعمال السخرة عند الفرعون، ثمّ الخشية على نفسه من تكاثرهم وتكوين قوّة لهم بعيداً عنه، فإنّه كان من المنطقيّ عنده أن يهاجم ويقضي على أيّ تجمّعٍ لبني إسرائيل يستعد للخروج من أرض مصر، فأوحى الله سبحانه وتعالى لموسى(ع) أن يسير بقومه في آخر الليل، حتى يأخذوا فرصةً في الابتعاد عن سلطة فرعون وقبضته، وكان فيهم النساء والأطفال. قال تعالى:"فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ * وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ"[سورة الدخان:23ـ 24]. وقال تعالى:"وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى* فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ * وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى"[سورة طه:77 ، 78 ، 79]. وقال تعالى:"وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ * فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ * فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ * فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ * فَلَمَّا تَرَاءا الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ"[سورة الشعراء:57 ـ 67]. وقال تعالى:"وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ"[سورة البقرة:50]. هذه أربع مواضع من القرآن الكريم تذكر فيها هذه القصّة، ففي آية الدخان، يقول تعالى:"وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً"، والرّهوة هي:المكان المنخفض وما حوله أعلى منه، فإذا نزل المطر عليه انحصر فيه، ولم يجد له مخرجاً منه، والله تعالى يُريد من فرعون أن يدخل هو وجنوده فيه، فلا يجدون لهم منه مخرجاً، ليكون فيه هلاكهم بالغرق. وأمّا آية سورة "طه"، فجاء فيها:"فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً"، فالطريق في البحر يكون على وجهه، لكن هذا الطريق في البحر يبساً، وقد يكون المُراد به: يبس الطريق في قاعه بذهاب مائه وجفافه، وإمّا المُراد هو ضمور مائه ورقّتها بقلّة عمقها؛ لأنّ الشيء اليابس يخفّ بذهاب رطوبته، ويضمر؛ والأيبسان ما لا لحم عليهما من عظم الساقين، أي: عليهما جلدٌ غير سميك.
وفي أيّ الحالين سيتمكّن بنو إسرائيل من قطع البحر مشياً بدل السباحة، لأنّ فيهم الصغير، والمرأة، ومَن لا يُحسن السباحة، لكنّ الضمور يكون له مثيلٌ أيّام الجفاف وانخفاض مستوى مائه، في بعض أماكنه دون غيرها، وخاصّة الصّخرية الصلبة، ممّا يخدع فرعون وجنوده لينزلوا فيه ليُصيبهم ما أصابهم، وإن كانت الأرض قد جفّت على الرأي الذي اجتمع عليه أهل التفسير، فإنّ الطاعة العمياء لفرعون وعمى القلب والبصيرة الذي هم عليه لن يجعلهم يدركوا أنّ هذه معجزة، وأنّ فيها استدراجاً لهم لمكان هلاكهم. أمّا آية سورة الشعراء فجاء فيها الحديث عن فلق البحر، وقال تعالى:"فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ". وانفلاق الشيء غير قطعه، وهو انفتاح أعلاه أو طرفه العلويّ، وارتباط أسفله أو طرفه السفليّ، فكان كلّ فرق، أي الجنب الذي ابتعد عن الجنب الآخر، كالطود العظيم، أي كالجبل العظيم؛ فمن نظر إلى الماء من الأعلى أي من البرّ فيراه دون الأرض، ومن نظر إلى الماء من قاعه من الطريق اليبس رآه كالجبل العظيم.ويستدلّ على عظمة الجبل بالنظر إلى جانب الجبل وارتفاعه، ولأنّ البحر إنّما سُمّي باسمه لأنّه شقّ مجراه عميقاً وأصبح لا يُقطع إلاّ بمركبٍ، أو من على جسر يبنى عليه...ولم يأت في الآيات أنّه كان أكثر من فلقٍ، وأنّهم كانوا يرون بعضهم، ويتحدّثون مع بعضهم وكأنّهم آمنون في رحلة استجمامية ...أمّا آية سورة البقرة فجاء فيها مشاهدة الغرق:"وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ"، فقد شاهد بنو إسرائيل غرق آل فرعون، ومن قبلها قال تعالى قبل انفلاق البحر: "فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ"، وقوله تعالى: "وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ" في الآيات التي مرّت. فهل كان هذا البحر هو النيل أم خليج السويس؟ إنّ شواهد الآيات تدلّ على أنّه بحر النيل؛ وذلك للأسباب التالية: *إنّ الفراعنة كانوا يسكنون غرب النيل وأهرامهم تدلّ على ذلك، ومن أراد الشرق اعترض طريقه بحر النيل:"فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ". *إنّ فرعون استعبد بني إسرائيل، وعبيده يجعلهم من حوله لا يبعدون عنه. *إنّ تسمية البحر الذي ألقي فيه موسى(عليه السّلام) وهو طفلٌ رضيعٌ، والبحر الذي غرق فيه آل فرعون، باليمّ، وما زال اليمّ يطلق على النيل. *إنّ اليمّ حملَ التابوت الذي فيه موسى (عليه السّلام) إلى مكان فرعون وأهله، ممّا يدلّ على قربه من مسكن آل موسى (عليه السّلام). *إنّ أُمّ موسى (عليه السّلام) أرسلت في الصباح أخته للبحث عنه، والأنثى لا ترسل إلى أماكن بعيدة؛ فبصرت به مع جماعة فرعون، ممّا يدلّ أنّهم كانوا يسكنون في الجانب الذي يسكن فيه فرعون. *إنّ اجتماع الملأ بعد قتل موسى لرجلٍ منهم كان في أقصى المدينة التي حدث فيها القتل، وكان يسكنها أيضاً بنو إسرائيل، ممّا يدلّ على أنّهم في جانبٍ واحدٍ من النيل. *إنّهم خرجوا آخر الليل ولحق بهم فرعون بجنوده في الصباح فلم يستغرق وقتاً طويلاً؛ لأنّ مسير الجند أسرع من مسير القوم وفيهم الصغير والكبير، ولو أنّهم ذهبوا إلى خليج السويس لاحتاج الذهاب إلى أيام مع وجود الأطفال والنساء. *إنّ من أراد أن يتّجه شرقاً فلا بدّ له من قطع بحر النيل، أمّا بعد ذلك فقد يتجنّب خليج السويس، ويمرّ من البرّ الذي بين الخليج والبحر المتوسّط دون أن يحبسه بحر، ومن نفس طريق قوافل الشّام إلى مصر، فلماذا هذا الخلط في الفهم؟! فيهمل معاناة قطع النيل، وتجعل المعاناة في قطع خليج السويس، وبجانبه برّ بلا ماء.
نقلا عن (شبكة الإمامين الحسنين)




مجموعة الصلوات المحمدية

المنامة - البحرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turaibel.mam9.com
 
ذكرى فلق البحر لموسى ‏(ع)‏ 7 ذو القعدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قرية الطريبيل :: الاقسام العامة :: منتدى التاريخ والحضارات-
انتقل الى: