الإدارة عضو ذهبي ممتاز
الجنس : عدد الرسائل : 6362 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: فلسفة الأهداف والنتائج الحسينية الجمعة أكتوبر 07, 2011 5:02 am | |
| فلسفة الأهداف والنتائج الحسينية "أهداف الثورة الحسينية" لقد قيل الكثير عن نهضة هذا العظيم, لكن الإنسان كلّما فكّر وتدبَّر في هذا الموضوع, كلما اتّسع مجال التفكير والبحث والتحقيق والمطالعة عنده, فقد بقي الكثير مما لم يقال عن هذه الحادثة العظيمة والعجيبة التي لا نظير لها, فعلينا أن نتدبر ونتفكر فيه ثم نقوله للآخرين. لو نظرنا الحادثة منذ أن خرج أبو عبد الله "ع" من المدينة وتوجّه نحو مكة إلى أن استشهد في كربلاء, لأمكننا أن نقول إن الإنسان يستطيع عد مائة درس مهم في هذا التحرك الذي استمر أشهر معدودة فقط. ولا أود القول آلاف الدروس وإن أمكن قول ذلك حيث تعتبر كل إشارة من ذلك الإمام العظيم درساً, لكن عندما نقول مائة درس أي لو أردنا أن ندقق في هذه الأعمال لأمكننا استقصاء مائة عنوان وفصل, وكل فصل يعتبر درساً لأمة وتاريخ وبلد ولتربية النفس وإدارة المجتمع وللتقرّب إلى الله, فهكذا هو الحسين"ع" بن علي "أرواحنا فداه وفداء إسمه وذكره" كالشمس الساطعة بين القديسين, أي إن كان الأنبياء والأئمة والشهداء والصالحين كالأقمار والأنجم, فالحسين "ع" كالشمس الساطعة بينهم, كل ذلك لأجل هذه الأمور. والى جانب المائة درس هذه هناك درس رئيسي في هذا التحرك سأسعى لتوضيحه لكم وهو لماذا ثار الحسين"ع" ؟ لماذا ثرت يا حسين رغم كونك شخصية لها احترامها في المدينة ومكة, ولك شيعتك في اليمن, اذهب إلى مكان لا عليك بيزيد ولا ليزيد عليك شيء, تعيش وتعبد الله وتبلغ؟ هذا هو السؤال والدرس الرئيسي, ولا نقول إن أحداً لم يشر إلى هذا الأمر من قبل, فقد حققوا وتحدثوا كثيراً في هذه القضية, وما نود قوله اليوم ـ وفي رأيي ـ هو استنتاج جامع ورؤية جديدة للقضية. إن البعض يقول : إن هدف ثورة أبي عبد الله الحسين"ع" هو إسقاط حكومة يزيد الفاسدة وإقامة حكومة بدلها. هذا القول شبه صحيح وليس خطأ, لأنه لو كان القصد من هذا الكلام هو أن الحسين "ع" ثار لأجل إقامة حكومة وعندما يرى عدم إمكانية ذلك, يقول لم نتمكن من ذلك , فلنرجع. إن من يثور لأجل إقامة حكومة, سيستمر ما دام يرى إمكانية ذلك, فإن احتمل عدم الإمكان أو عدم وجود احتمال عقلائي, فوظيفته أن يرجع, فالذي يقول إن هدف الإمام "ع" من هذه الثورة هو إقامة الحكومة العلوية الحقة, فهذا غير صحيح, لأن مجموع هذا التحرك لا يدلّ على ذلك وسأبين ذلك لاحقاً. والبعض على العكس من ذلك, قالوا: ما الحكومة؟ إن الحسين "ع" يعلم بعدم تمكِّنه من إقامة الحكومة. انه جاء لأجل أن يقتل ويستشهد, لقد شاع هذا الكلام على الألسن كثيراً فترة من الزمن, وكان البعض يصنع ذلك بتعابير جميلة, ثم رأيت أن بعض كبار العلماء قد قالوا ذلك أيضاً, فهذا لا يعتبر كلاماً جديداً وهو أن الإمام "ع" ثار لأجل أن يستشهد, لأنه رأى انه لا يمكنه عمل شيء بالبقاء فقال يجب أن اعمل شيئاً بالشهادة. هذا الرأي أيضاً لا يوجد في المصادر الشرعية الإسلامية ما يؤيده, إن الشهادة التي نعرفها في الشرع المقدّس والآيات والروايات معناها أن يتحرك الإنسان ويستقبل الموت لأجل هدف مقدّس واجب أو راجح, هذه هي الشهادة الإسلامية الصحيحة. أما أن يتحرك الإنسان لأجل أن يقتل فلا. إذن هذا الأمر وان كان فيه جانباً من الحقيقة لكن لم يكن هدف الحسين"ع". إذن ـ باختصار ـ لا يمكننا القول : إن الحسين "ع" ثار لأجل إقامة الحكومة, ولا أن نقول: إنه ثار لأجل أن يستشهد, وإنني أتصور أن القائلين بأن الهدف هو الحكومة أو الهدف هو الشهادة قد خلطوا بين الهدف والنتيجة, فالهدف لم يكن ذلك, بل كان للإمام الحسين"ع" هدف آخر, كان الوصول إليه يتطلب طريقاً وحركة تنتهي بإحدى النتيجتين: الحكومة أو الشهادة, وكان الإمام مستعداً لكلتا النتيجتين, فقد أعدّ مقدمات الحكم وكذا مقدمات الشهادة, فإذا تحقق أي منهما, كان صحيحاًَ, لكن لم يكن أي منها هدفاً, بل كانا نتيجتين. إذن ما هو الهدف؟ أقول باختصار ثم أبدأ بتوضيحه قليلاً. لو أردنا بيان هدف الإمام الحسين "ع" , ينبغي أن نقول هكذا: إن هدف ذلك العظيم كان أداء واجب عظيم من واجبات الدين لم يؤده أحد قبله, لا النبي "ص" ولا أمير المؤمنين "ع" ولا الإمام الحسن المجتبى"ع" , واجب يحتل مكاناً مهماً في البناء العام للنظام الفكري والقيمي والعملي للإسلام, ورغم أن هذا الواجب مهم وأساسي, لكنه لماذا لم يقم بهذا الواجب حتى عهد الإمام الحسين "ع"؟ كان ينبغي على الإمام الحسين"ع" القيام بهذا الواجب ليكون درساً على مرّ التاريخ , مثلما أن تأسيس النبي "ص" للحكومة الإسلامية أصبح درساً على مرّ تاريخ الإسلام, ومثلما أصبح جهاد النبي"ص" في سبيل الله درساً على مرّ تاريخ المسلمين وتاريخ البشرية إلى الأبد, فكان ينبغي أن يودي الإمام الحسين "ع" هذا الواجب ليصبح درساً عملياً للمسلمين على مر التاريخ. ولماذا قام الإمام الحسين "ع" بهذا الواجب؟ لأن أرضية هذا العمل قد مهّدت في زمن الإمام الحسين "ع", فلو لم تمهّد هذه الأرضية في زمن الإمام الحسين "ع" كأن مهّدت ـ وعلى سبيل المثال ـ في زمن الإمام الهادي "ع" لقام الإمام علي الهادي"ع" بهذا الواجب, لصار هو ذبيح الإسلام العظيم, ولو اتفق ذلك في زمن الإمام الحسن المجتبى "ع" لقام به, أو اتفق في عصر الإمام الصادق "ع" لقام به الإمام الصادق "ع", لكن لم يتفق ذلك في زمن الأئمة حتى عصر الغيبة إلا في عصر الإمام الحسين"ع" . إذن كان الهدف أداء هذا الواجب, فعندها تكون نتيجة أداء الواجب أحد الأمرين إما الوصول إلى الحكم والسلطة وكان الإمام الحسين"ع" مستعداً لذلك, ليعود المجتمع كما كان عليه في عصر رسول الله "ص" وأمير المؤمنين"ع" , أو يصل إلى الشهادة وكان الإمام الحسين"ع" مستعداً لها أيضاً. فإن الله قد خلق الحسين والأئمة بحيث يتحملون مثل هذه الشهادة لمثل هذا الأمر, وقد تحمل الإمام الحسين "ع" ذلك, هذا خلاصة الأمر. وان النبي الأكرم"ص" ـ وكذا أي نبي ـ عندما بعث , أتى بمجموعة من الأحكام, بعضها فردية لإصلاح الفرد, وبعضها اجتماعية لبناء المجتمعات البشرية وإدارة الحياة البشرية, هذه المجموعة من الأحكام يقال لها النظام الإسلامي. فعندما نزل الإسلام على القلب المقدّس للنبي الأكرم"ص", فجاء بالصلاة والصوم والزكاة والانفاقات والحج والأحكام الأسرية والعلاقات الفردية, ثم جاء بالجهاد في سبيل الله وإقامة الحكومة والنظام الاقتصادي وعلاقات الحاكم بالرعية ووظائف الرعية تجاه الحاكم. هذه المجموعة من الأحكام عرضها الإسلام على البشر, وبينها النبي الأكرم "ص" ما من شيء يقرّبكم إلى الجنة ويبعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به". ولم يبين النبي الأكرم"ص" كل ما يسعد الإنسان والمجتمع الإنساني فحسب, بل طبّقها وعمل بها, فقد أقام الحكومة الإسلامية والمجتمع الإسلامي, وطبّق الاقتصاد الإسلامي, وأقيم الجهاد واستحصلت الزكاة, فشيّد نظاماً إسلاميا وأصبح النبي الأكرم"ص" وخليفته من بعده معمار وقائد هذا النظام حيث كان الطريق واضحاً وبيّناً, فوجب على الفرد وعلى المجتمع الإسلامي أن يسير في هذا الطريق وعلى هذا النهج, فإن كان كذلك بلغ الناس الكمال, أصبحوا صالحين كالملائكة, وذهب الظلم والشر والفساد والفرقة والفقر والجهل بين الناس, ووصل الناس إلى السعادة الكاملة ليصبحوا عباد الله الكُمَّل. التكليف في ظل الانحراف حسناً , يبقى ـ هنا ـ سؤال وهو : لو صرفت يد أو حادثة القطار الذي سيّرة النبي الأكرم"ص" عن مسيره, فما هو التكليف؟ لو انحرف المجتمع الإسلامي وبلغ الانحراف درجة بحيث خيف انحراف أصل الإسلام والمبادئ الإسلامية ـ لأن الانحراف على قسمين ـ فتارة ينحرف الناس , وهذا ما يقع كثيراً, لكن تبقى أحكام الإسلام سليمة, وتارة ينحرف الناس ويفسد الحكّام والعلماء ومبلغو الدين, فيحرفوا القرآن والحقائق, وتبدّل الحسنات سيئات والسيئات حسنات, ويصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً , ويحرف الإسلام 180 درجة ـ فلو ابتلي النظام والمجتمع الإسلامي بمثل هذا الأمر , فما هو التكليف حينئذ؟ لقد بيّن النبي "ص"وحدّد القرآن التكليف {من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم}. إضافة إلى آيات وروايات كثيرة أخرى. لكن هل تمكّن النبي "ص" من العمل بهذا الحكم الإلهي؟ كلا, لأن الحكم الإسلامي يطبق في عصر ينحرف فيه المجتمع الإسلامي ويبلغ حداً يخاف فيه من ضياع أصل الإسلام, والمجتمع الإسلامي لم ينحرف في عهد رسول الله "ص" ولم ينحرف في عهد أمير المؤمنين "ع" بتلك الصورة, وكذا في عهد الإمام الحسن"ع" عندما كان معاوية على رأس السلطة, وإن ظهرت الكثير من علائم ذلك الانحراف, لكنه لم يبلغ الحد الذي يخاف فيه على أصل الإسلام, نعم, يمكن أن يُقال انه بلغ في برهة من الزمن الحد, لكن في تلك الفترة لم تتاح الفرصة ولم يكن الوقت مناسباً للقيام بهذا الأمر. إن هذا الحكم الذي يعتبر من الأحكام الإسلامية لا يقلّ أهمية عن الحكومة ذاتها, لأن الحكومة تعني إدارة المجتمع, فلو انحرف المجتمع وفسد, وتعطّل الحكم الإلهي, ولم يوجد عندنا حكم وجوب تغيير الوضع وتجديد الحياة أو بتعبير اليوم " الثورة " فما الفائدة في الحكومة في الإسلام, فالحكم الذي يرتبط بإرجاع المجتمع المنحرف إلى الخط الصحيح لا يقل أهمية عن الحكومة ذاتها, ويمكن أن يقال إنه أكثر أهمية من جهاد الكفار ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الطبيعيين في المجتمع الإسلامي, بل وحتى من العبادات الإلهية العظيمة, كالحج, لماذا؟ لأن هذا الحكم ـ في الحقيقة ـ يضمن إحياء الإسلام بعد أن أشرف على الموت أو مات وانتهى. إن الذي يجب عليه أداء هذا الحكم وهذا التكليف هو خليفة النبي الذي يقع في عصره هذا الانحراف بشرط أن يكون الوقت مناسباً للقيام بذلك, لأن الله لا يكلّف بشيء لا فائدة فيه, طبعاً ليس معنى " أن يكون الوقت مناسباً " هو عدم وجود الخطر, كلا, ليس هذا المقصود, بل يجب أن يكون الوقت مناسباً, أي أن الإنسان يعلم أن هذا العمل الذي يقوم به تترتب عليه نتيجة إبلاغ النداء إلى الناس وإفهامهم وعدم بقائهم على خطأهم, وربما أن الإسلام قد انحرف في عصر الإمام الحسين "ع" وكان الوقت مناسباً, لذا وجب على الحسين"ع" أن يثور, فالشخص الذي تولى السلطة بعد معاوية لم يراع حتى جوهر الإسلام, وكان منغمساً في الخمر والمجون والتهكم بالقرآن وترويج الشعر الإباحي المرفوض من قِبَل الإسلام, فكان يخالف الإسلام علناً, وكان بعمله هذا كنبع الماء العفن الذي يفسد كل ما حوله, وهكذا يكون الحاكم الفاسد, فيما انه يتربَّع على قمّة المرتفع, فما يصدر منه لا يبقى في مكانه, بل ينتشر ليملأ ما حوله, خلافاً للناس العاديين حيث يبقى فسادهم لأنفسهم أو للبعض ممن حولهم, طبعاً كل من شغل مقاماً ومنصباً أرفع في المجتمع الإسلامي كان ضرر فساده أكبر, لكن لو فسد من يقع على رأس السلطة لانتشر فساده وشمل كل الأرض, كما انه لو كان صالحاً, لامتدّ الصلاح إلى كل مكان. فشخص كهذا أصبح خليفة رسول الله"ص" فهل هناك انحرافاً أكبر من هذا؟ إذن الأرضية ممهدة, وما معنى أن الأرضية ممهدة؟ هل معناه عدم وجود الخطر؟ كلا, فالخطر موجود, فلا معنى أن يبقى من هو على رأس السلطة ساكتاً أمام معارضيه ولا يخلق لهم المخاطر, بل من البديهي أن يوجه لهم الضربات, فعندما نقول الوقت المناسب, فمعناه أن الظروف في المجتمع الإسلامي مواتية لأن يبلغ الإمام الحسين "ع" نداءه إلى الناس في ذلك العصر وعلى مرّ التاريخ. فلو أراد الإمام الحسين "ع" الثورة في عصر معاوية لما سمع نداؤه وذلك لأن الحكم والسياسات كانت بشكل لا يمكن للناس فيها سماع قول الحق, لذلك فإن الإمام الحسين"ع" لم يقدم على شيء ولم يثر أيام خلافة معاوية, مثلما أن الإمام الحسين "ع" لم يثر على معاوية, لأن الظروف لم تكن مواتية, وليس معنى ذلك أن الإمام الحسن"ع" لم يكن أهلاً لذلك, فلا فرق بين الإمام الحسن"ع" وبين الإمام الحسين"ع", ولا بين الإمام الحسين والإمام السجاد"ع", ولا بين الإمام الحسين"ع" والإمام علي الهادي "ع" أو الإمام الحسن العسكري"ع", طبعاً منزلة الإمام الحسين "ع" ـ الذي أدّى هذا الجهاد ـ أرفع من الذين لم يؤدوه ولكنهم سواء في منصب الإمامة, ولو وقع في عصر أي منهم هذا الأمر لثار ذلك الإمام ونال تلك المنزلة. فالإمام الحسين"ع" واجه مثل هذا الانحراف, والظروف كانت مواتية, فلا محيص للإمام"ع" من تأدية هذا التكليف, لهذا فعندما قال له عبد الله بن جعفر ومحمد بن الحنفية وعبد الله بن عباس ـ الذين كانوا من العلماء والعارفين بأحكام الدين ـ أن تحركك فيه خطر فلا تذهب, أرادوا أن يقولوا: إن التكليف قد سقط عنك لوجود الخطر, لكنهم لم يدركوا أن هذا التكليف ليس بالتكليف الذي يسقط بوجود الخطر, لأن مثل هذا التكليف فيه خطر دوماً, فهل يمكن لإنسان أن يثور ضد سلطة مقتدرة في الظاهر ولا يواجه خطراً. لقد كانوا يقولون للإمام الخميني "قده" إن الخطر في مواجهتهم للشاه, فهل أن الإمام لم يكن يعلم بالخطر؟ ألم يكن الإمام يعلم أن جهاز الأمن البهلوي يعتقل ويقتل ويعذب؟ بلى فالذي حدث في عصر الإمام الحسين "ع" حدث في عصر الإمام الخميني , فقد كان هدف الإمام الحسين"ع" وهدف إمامنا العظيم مشتركاً وهو إرجاع الإسلام والمجتمع الإسلامي إلى الصراط المستقيم والخط الصحيح بعد أن انحرف عن المسير وانحرف المسلمون نتيجة جهل وظلم واستبداد وخيانة البعض وكانت الظروف مواتية في عصرنا مثلما كانت مواتية في زمن الإمام الحسين "ع" , فأقدم الإمام "قده" على نفس العمل, لكن مع فارق وهو أن الثورة ضد الحكم الباطل في عصرنا انتهت بإقامة الحكومة الإسلامية والحمد لله, لكن ثورة الإمام الحسين "ع" كانت نتيجتها الشهادة, فهل أن الثورة في الصورة "الثانية" لا تصبح واجباً؟ وهل لا فائدة فيها إن كانت نتيجتها الشهادة؟ كلا, إن الثورة واجبة وإن انتهت بالشهادة, ولا فرق في ذلك سواء انتهت بالشهادة أو الحكم, لكن لكل منهما نوع من الفائدة.
الثورة الحسينية.. خصائص ومرتكزات السيد علي الحسيني الخامنئي
| |
|