بعد أن ضربته جرافة لأكثر من مرة فريق طبي في مستشفى الملك عبد العزيز ينقذ عاملاً من موت محقق بعد ستة أشهر

الأحساء - زهير الغزال (حدث)

نجح فريق جراحي في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء في انقاذ حياة عامل باكستاني بعد أن أدخل للعناية المركزة وهو في حالة حرجة قدرت نسبة نجاته من الموت بنسب ضئيلة جداً، وسجلت حالته أيضاً بالغير "مستقرة والخطرة جداً"، وقال المدير الإقيليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد عبد الرحمن العرفج "أن المريض أدخل للمستشفى وهو يعاني من كسور ورضوض شديدة في الحوض ونزيف داخله نتيجة لضرب أسنان الجرافة له مباشرة ولأكثر من مرة أثناء قيامه بعمله، ما نتج عنه إصابة بالغة".

وأوضح أن "الحادثة وقعت قبل ستة أشهر، وكان في حالة مرضية متقدمة، إلا أن التدخل الطبي المتميز، والرعاية الصحية التي نالها كانت سبباً من أسباب عودته للحياة"، مضيفاً "خرج المريض على قدميه بعد انتهاء فترة العلاج، وهذا إثبات آخر لما وصلت إليه المنظومة الصحية المتكاملة في الشؤون الصحية للحرس الوطني وكل هذا بتوجيهات ودعم لا محدود من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز".

من جهته قال استشاري المسالك البولية في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء والطبيب المشرف على حالة المريض الدكتور محمد سمور أن "المريض وصل وهو يعاني من صدمة إلتهابية جرثومية ناتجة عن إلتهاب شديد في جروح الحوض، وتمزق في مجرى البول الخلفي وإصابة في المثانة، ما جعل حالته الصحية غير مستقرة، وكان الحوض مفتوحاً والصديد يخرج منه".

أجريت للمريض عملية في مستشفى آخر، ووضعت له أنبوبة للمثانة، وعجز الأطباء هناك عن إيقاف النزيف ونقل إلى مستشفى الملك عبدالعزيز، يقول الدكتور سمور "أجريت له عمليات عدة، بعد إعطائه علاج لتخفيف الإلتهاب والصديد، وكانت العمليات لترميم المجرى البولي الخلفي، مع جراحات طبية تسمى بالترقيع الجلدي، وعملية الترميم تعد من أكبر عمليات المجرى البولي إذ تعد من العمليات الصعبة جداً والمعقدة، وتكمن صعوبتها بسبب العظام المتكسرة في الحوض، وتليفات شديدة والإللتهابات والوصول إلى تلك المنطقة يحتمل الخطورة نتيجة النزيف الشديد والإلتهابات، ونسبة فشلها عالية جداً".

وأوضح أن "نسبة الفشل بسبب استخدام طريقة عملية معقدة ومعروفة جراحياً، وهي تخفض نسبة الفشل، ولا تجرى إلا نادراً بسبب صعوبتها"، مشدداً على "أنني اتخذت قراراً أنني لن أجعله يعيش مع الأنبوب وهو لا يزال شاب، وقمنا بعمل عملية أخرى لوضع علاَّقة لتقوية عضلات التحكم بالبول، وكان سابقاً لا يمكن أن يتحرك أو يمشي وأغلب الوظائف لديه معطلة، والآن يتمتع بصحة كبيرة".