منتديات قرية الطريبيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قرية الطريبيل

إسلامي - علمي - تربوي - ثقافي- مناسبات - منوعات
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جبل القارة بالاحساء اعجوبة ثامنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الإدارة
عضو ذهبي ممتاز
عضو ذهبي ممتاز
الإدارة


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 6362
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

جبل القارة بالاحساء اعجوبة ثامنة Empty
مُساهمةموضوع: جبل القارة بالاحساء اعجوبة ثامنة   جبل القارة بالاحساء اعجوبة ثامنة Emptyالجمعة ديسمبر 02, 2011 4:29 am







قبل الإبحار في عالم ( جبل القارة ) أ قدم نبذه تعريفيه عن ( الأحساء ) ..

الأرض التي يغفو عليها هذا الجبل العجيب فاتحاً قلبه للجميع.

الأحساء.. الأرض.. المعطيات:
ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــ
**
بداية يبرز اختلاف طفيف بين المؤرخين في معنى كلمة ( الأحساء ) ــ بفتح الألف لا بكسرها، كما يكتبها وينطقها البعض، وهذا البعض بهذا الفعل يسبب إزعاجا لأهلها ذوي القلوب المفتوحة على الجميع ــ ولا يقبله أهل هذه الواحة الخضراء.. ذات الرطب والعنب والعيون والعيون،، ولذا فهي تنطق على وزن: أجواء، وأبناء، وأنباء، وأحشاء، وأصداء...
ففريق منهم يقول أنها جمع ( حِسْي )، وهو الأرض الصلبة التي تعلوها الرمال، فإذا أمطرت السماء بقي الماء على الأرض الصلبة فيجده الباحث بسهولة.
وفريق آخر ــ وهم قلّة ــ يقول إن الحسي معناه الينبوع.
وعلى كل حال فإن الفريقين يلتقيان بأن الأحساء اتخذت اسمها من أدوات، وعوامل وعناصر وإفرازات الماء ، وتدفق الينابيع ووفرتها دون الحاجة إلى آلات لاستخراجه ، وبرهان ذلك ما تشتهر به الأحساء إلى اليوم من وجود تلك الينابيع ، والعيون .
والأحساء .. اسم يطلق في الوقت الحاضر على واحة خضراء تضم أربع مدن رئيسة معروفه هي: الهُفّوف ـ حاضرة الواحة ـ والمُبَرَّ زْ، والعيون، والعمران، وحوالي خمسين قرية يتمتع أغلبها معظم ملامح ومقومات المدينة من حيث التخطيط والخدمات، والكثافات السكانية ،وتقع الأحساء في الجزء الجنوبي للساحل الغربي من الخليج الفارسي/ العربي ( الخليج الإسلامي ) وعلى بعد حوالي (40كلم ) من أقرب نقطة للبحر.. حيث ميناء العقير شرقاً، وبنحو 150كلم عن المركز الحدودي ( سلوى ) جنوباَ باتجاه دولة قطر.
ويوجد في الأحساء حوالي 50 قرية- كما ذكرت -، وعدد من العالم الأترية والسياحية والأسواق الشعبية.
ومن أبرز تلك القرى: ، البطالية ، والمقدام، والشعبة، والجبيل ، والمطيرفي ، والقرين، والحليلة ، والجفر، والطرف ، والجشة ، والقارة – التي يقع فيها ( جبل القارة) الشهير.. موضوع بحثنا هذا..
وقبل الدخول في كهوف ومغارات الجبل الرائعة يحسن بي أن أذكر للقراء أيضا ( وبخاصة ممن هم من خارج الأحساء ).. كيف ننطق ( القارَة ): فهي: بفتح الراء المخففة.. دون التشديد، حتى يمكن تفريقها ــ أثناء النطق ــ عن ( القارّة) المشددة الراء المعروفة التي تحتوي بلدانا كثيرة..

*
جبل القارة.. فانوس للدخول فيه:
ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــ

-
يقع جبل القارة.. بالأحساء على بعد 14 كلم إلى الشرق من مدينة الهفوف – حاضرة الأحساءوسط مساحة نخيلية وزراعية خضراء جميلة بطول نحو 2 كيلو، وارتفاع 680 قدماً فوق سطح البحر، وبعرض 1328 م تقريبا، وتشكل مساحة قاعدته حوالي 1400هكتار ويتكون من صخور رسوبية، ويمتاز شهرة بوجود عدة مغارات أو ( غيران ) – جمع غار – وكهوف تختلف في مساحتها وشكلها، وطرق الوصول إليها، ويميل إلى الحمرة قليلاً .
وعلى ذكر الفانوس فقد كنا نلج إلى كهوف الجبل وغيرانه الشديدة العمق والظلام.. بفوانيس و( ليتات يدوية / بـُـوجـْــ لي أبو حـَـجـَـر) وأحيانا نستخدم ( التريكات ) ليلا ونهار إذا اشتد أوار الحر واستقمنا فيه أكثر من يومين متتاليين .
وقبل استعراض ماهية الكهوف لابد من الإشارة للقارئ الكريم إلى أن هذا الجبل هو معلم سياحي وحيوي هام ومعروف ، وهو من أهم المعالم السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية ومن بين هذه المعالم : منتزه الأحساء الوطني ، ومسجد جواثا التاريخي المعروف ، وقصر إبراهيم ، وقصر صاهود ، وعدد كبير من العيون الطبيعية التي تشتهر بها الأحساء ،إلى غير ذلك من كنوز هذه الواحة المتعددة ، بالإضافة إلى وجود ( مصنع الفخار الشعبي ) في قلب الجبل.. مما يرفع عدد زوار هذه الأماكن في إجازة نهاية الإسبوع والعطل الرسمية الأخرى إلى الآلاف من داخل وخارج البلاد.. ولهذا فإن جبل القارة ــ كسائر تلك المعالم ــ لا يعرف النوم ولا الأبواب الموصده.. فهي ــ أي الأحساء ومعالمها ــ مفتوحة للزيارة في كل وقت وبكل رحابة صدر وقلوب أهلها مفتوحة لضيوفها قبلها .

*
كهوف الجبل.. اقتراب وديع..
ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــ
_
تأتي أهميّة كهوف جبل القارة..من كونها تنعم بجو بارد في فصل الصيف، ودافئ في الشتاء، كما تمتاز بخلوها من الحيوانات ، والحشرات الضارة والمزعجة على اختلاف أنواعها، وبخاصة تلك المفازات، والمغارات التي يطرقها الإنسان، وبذلك يكون جبل القارة من أكثر الجبال أمانا ّفي العالم، ويضاف إلى ذلك.. الجمال الساحر الذي تظهره الأسقف الجبلية لتلك الكهوف، إذ أنها تتكون من قطع جبلية صغيرة وكبيرة ملتصقة بعضها ببعض بشكل يظهر وكأنها آيــِــلـة للسقوط ( !! )، إلا أنها تبقى مشدودة وممسوكة بقدرة الله سبحانه وتعالى مع مرور الأيام والأعوام مظللة كهوفها، وحارسة لطرقها..
وينفرد أهالي القارة والقرى الملتصقة بالجبل بمعرفة الطرق المؤدية لتلك الكهوف ، ومساحاتها المظلمة وما تحتويه من عجائب وغرائب ( وربما كانت لي وقفة خاصة مقبلة إن شاء الله مع تلك
العجائب ، فمادتها جاهزة )
ومن الملاحظ أن كتب التاريخ لم تتطرق لدور جبل القارة في العصور المتقدمة، إلا أن بعض المعلومات المتوفرة القليلة تفيد بأن قبائل عربية متنقلة سكنت سفح هذا الجبل، واستمتعت بجوّه الجميل الطبيعي، واتخذت من ارتفاعه مرصداً طبيعياّ لمراقبة الأعداء والغزاة،وق طاع الطرق،ثم تكاثرت تلك القبائل واستقرت في أماكنها،وا تسع نطاق عمرانها فتكوًن على أثر ذلك الاستقرار. . قيام القرى التي تحيط اليوم بالجبل، وهي: القارة التي تحيط بمعظم مساحة وأجزاء الجبل ، وهي من أكبر قرى الأحساء، ويبدو أنها ــ أي بلدة القارة ــ اتخذ ت اسمها.. من اسم الجبل نفسه ، كما سيأتي ، ومع مرور الزمن نسب المُسَمّى إلى المسمى به أو العكس ، فأصبح اسم الجبل ينصرف إلى اسم القارة /القرية.. والمعلوم أن وجود الجبل جاء قبل القرية بطبيعة الحال فالقارة هو اسم الجبل نفسه وبلدة القارة منسوبة إليه وليس العكس.
ومن القرى المحيطة بالجبل أيضا : التو يــثــيــر التي تشاطر القارة إحاطتها بجزء كبير منه أيضا، والدالوة، والتهيميه التي تحيط بأجزاء صغيرة منه، وتشرف على جزء من جهته الخلفية..


الطقس.. والتسمية :
ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ
يرى كثيراّ من المؤرخين والجيلوجين والباحثين أن سبب حالة الطقس في الداخل المعاكسة للطقس الخارجي يعود لوجود مظاهر مختلفة على طول حافات الجبل من نتاج عوامل التعرية ،حيث توجد فتحات وأخاديد عميقة،وقد تركت تلك العوامل هنا وهناك فتحات كرويّة تنتهي بفتحات مستقيمة،ود قيقة في معظم أجزاء المغارات الخارجيّة، كما أدّت تلك العوامل في أماكنها العديدة إلى تكوين مغارات طبيعية مختلفة العمق داخل الطبقة السفلي لجوانب الجبل، الطبقة العليا الأقل تآكلاً أمام الكهف،تارك ة مدخلاً ضيقاً للعبور وأحياناً تسقط أحد الصخور أمام أحد الكهوف،فيؤ دي ذلك - إلى جانب عمق هذه المغارات،و دوران الهواء-إلى جعلها باردة جداً في الصيف في جوانب الكهف .
ويرى المؤرخ والأديب الراحل الأستاذ: حمد الجاسر في معجمه الجغرافي
أن سبب برودة الجبل ناشئة من وقوعه أسفل الواحة حيث تتسرب مياهها الجوفية، كما أنه يتكون من صخور عظيمة تحجب حرارة الشمس عن الوصول إلى داخله، فيمر الهواء في مغاراته المظللة فيصل- أي الهواء – إلى أسفل الغيران الباردة أصلاً..
أما دفئ الشتاء فيؤدي تساقط الصخور في تلك المغارات إلى توقف دوران الهواء شتاءاً، فتُخْرج الصخور ما تم تخزينه من حرارة الشمس صيفاً، وقذفها-أي الحرارة-إلى داخل الكهف فينشأ الدفئ.. في ذلك مع دوران الهواء.. داخل الكهوف.. وسبحان الخالق العظيم..
هذا وتصل درجة الحرارة في عز الصيف داخل أبرد المغارات التي يطلق عليها أبناء القارة (الفريز freeze ) نحو : 8 درجات مئويّة.. بينما يواصل اللهيب دوره في الخارج وفي الوقت نفسه إلى 46 أو 50 درجة !!!
وعندما نبحث عن تاريخ تسمية هذا الجبل باسم(جبل القارة ).. فإن أول من يواجهنا هو بحر اللغة.. فالمعنى اللغوي لكلمة (القارة ) هو الذي يقودنا ‍إلى كنه التسمية..ف العديد من المعاجم اللغوية تبين أن هذه الكلمة معناها: الجبل الصغير المنقطع عن الجبال، وغير المتصل بجبال أُخرى ..
وهذا المعنى تُجَسّده بصورة دقيقة..صخر ة جبلية هائلة تتوسط بلدة القارة، وهي منقطعة عن الجبل
الأصلي..ال مقابل لها الذي يبتعد عنها بحوالي : 150 مترا ..، وتشكل تجسيداً جمالياً وطبيعياً خاصاً، ويسمونها أهل القارة: (راس القارة)..
ويوجد أسفل هذه الكومة الجبلية عدد من ( الغيران ) الصغيرة أيضا ، وقد شاهدت فيها في وقت مبكر بعض العوائل الفقيرة التي اتخذت من هذه الغيران مأوى لها ..مما يضيف للجبل أهمية ودورا اجتماعيا واقتصاديا آخر , وبالطبع فقد نتج عن ذلك تكاثر ونمو عدد من الأسر الأهلية فيه .
وقد كان يطلق على الجبل في عصور متقدمة (جبل الشبعان) لأنه محاط بالنخيل المشبعة بالماء كما يرى العديد من كبار السن من القارة والقرى المجاورة الذين تحدثت معهم في ذلك.


الحالة النفسية داخل الجبل
ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ـــــــــ
ينتابك شعور طيب ومريح وغريب وأنت تلج مغارات الجبل كلما طال بك الاستقرار والمـَـكــ ـْث
وتشعر أن كل الأشياء هي خارج هذا العالم بل أن الكون تراه تحت تصرفك, وانت في جنح الدياجير الجبلية..! !
مع العلم أن الأجواء الداخلية العامة للجبل قد تجعلك تتهيب الأمر وتخافه في البداية، وربما غازلك الوسواس الخناس بوجود حيوان أو هامة أو حركة شيء غير متوقعة...إ لخ ، ولكننا لم نر من ذلك شيئا أبدا في كل تلك الأماكن التي طرقناها ــ على الأقل ــ داخل الجبل..
ربما انتابك الخوف من البداية ولأنك لم تعتد ذلك ولكن : ثق أن الأمر لا يدع للخوف و( خليك طبيعي ) ..!!

*
الكهوف اقتراب أكثر..
ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــ
قد يكون من المدهش أن الكثير من مرتادي كهوف لجبل القارة لايعرف عنها شيئاً ــ كما ذكرت ــ ، وذلك لوجود العديد والمتنوع منها والتي لايعرفها ويعرف طرقها إلا أبناء (القارة) والقرى الملتصقة بالجبل ، والمذكورة آنفا..!!.
ففي هذه المغارات كان أهالي القارة يقضون أوقاتهم وينامون. وقد كانت حافلة وعامرة حتى أواسط عام 1398هـ 1978 م.
ومن أهم وأبرز هذه الكهوف والغيران: ( غار الناقة) الذي يحتوي على كهوف كثيرة على شكل غرف ربانيه طبيعية، وهو الأبرد بالنسبة للغيران الأخرى، وكانت كل
مجموعة من الأصدقاء أو الأقارب يتّخِِِِِذ ون منها مكاناً يكون خاصاً بهم وفي هذا الغار مكان يَعرف ( بالمِعْظَم ة )، أي لمعظم برودته كما أن فيه ( الثلاجة )، والتي كان مرتادوها يستخدمون البطانيات المضاعفة للوقاية من البرد في داخلها، وفي داخل ( الثلاجة ) مكان صغير أبرد من الثلاجة..أ طلق عليه أهل القارة ( الفريز freeze ) ، وفيه لايمكن لنوم أو الجلوس فيه لأن جسم الإنسان يرتعش من البرد في داخله منذ اللحضات الأولى ، وهي لا تزال موجودة ، وقد لا يصــدّق القراء ذلك ، ولكني أقول ذلك بأمانة ، على مسؤوليتي .. لأني عايشث ذلك.. وما ذكرته واقعا دون مبالغة.
ومن غِيْران الجبل الأخرى( غار العيد) وهو من أكبر الغيران ، ويقع في الوسط الغربي منه وهو غار اتخذه كبار السن في البلدة استراحة لهم ، وذلك لأن فتحاته واسعة ولا يحتاج إلى الإضاءة في الدخول- في أغلب مغاراته – وبه أماكن واسعة وذات تنسيق هندسي طبيعي على شكل صالات قد تشبه في تكويناتها المسارح الرومانية بل إنها مناسبة لأن تكون قاعة عرض مسرحي أو صالة فنون تشكيلية، وربما كان هذا الغار مسرحاً لأحداث عسكرية ماضية ، لأن أثار الرصاص لاتزال موجودة.
ويتوسط ( غار العيد) .. غار أخر .. يسمى ( غار طاهر ).. نسبة لاسم والدي الخطيب الحاج طاهر الجلواح الذي كان يعلم الصبيان القرآن الكريم فيه ، وهذه ليست دعاية له فالرجل لقي ربه منذ أكثر من عقد من الزمن ، ولكنها الأمانة التاريخية اللازمة ، كما أن هناك غيران أخرى لجبل القارة أطلق عليها أسماء من تواصلوا إليها أو اكتشفوها أو من مكثوا يترددون عليها دون سواهم أو سواها ، أومن اتخذوها مكاناً لهم : مثل : غار عزيز نسبة إلى الشيخ عبد العزيز الجز يري يرحمه الله ، وغار غفور نسبة إلى الأخ عبد الغفور محمد العلي ، وغار مهدي ، وغارالميهو ب .. وغيرها..
أما الجهة الخلفية من الجبل ( الجهة الشرقية ) التي قامت بلدية الأحساء بإمدادها ببعض الخدمات فيسمونها: (المغارة)، وتمتاز بطرقها وغيرانها الشاهقة والباردة.
وقد كنا نقضي صيفنا في تلك الأيام داخل الجبل ونستمتع بطقس طبيعي .. غير (تكنولوجيوذلك في الجهة الأمامية المطلة على قرية القارة.
ولهذا ترى من المألوف عودة أهل القارة وبعض القرى المجاورة في أيام الصيف من الجبل وهم على رؤوسهم ( بطانياتهم) المستخدمة داخل الجبل فراشاً وغطاءاً.. ونظرا لاختلاف حجم طرق هذه المغارات فقد يحتاج إلى من يدخلها إلى أن ينحني ويمشي ، أو أنه يسير على جنب ، أو يمشي على ركبته أو يزحف على بطنه إلى جانب ضرورة وجود مصباح يدوي يستضئ به..، إذ أن بعض تلك المغارات التي قد لا تتجاوز بعض مداخلها 60سم شديدة الحلكة ...
والحديث عن هذه المغارات وخصائصها وأشكالها ، ومسمياتها ، وأسرارها ، وعن الجبل بصفة عامة .. يطول .. ويطول جدا ..
عامة .. يطول .. ويطول جدا ..
كما أنه من المعروف أن جبل القارة كان أيضأً محطة مصيف واستراحة لكبار العائلات وأبرزها في الأحساء والمنطقة الشرقية حتى ما قبل ثلاثة عقود من الأن، بالإضافة إلى أهالي القارة، والقرى المجاورة، ولقد جاء في إحدى مقاطع قصيدة ( الملحمة الشعبية الكبرى ) ما يشير إلى ذلك :
((
وِاْلحَـطـ َب لا جا الشـّـتا يـِصبـح .. مـِثـِـل (مــَـيـْـ وة) الصيف
والجـبـل في الـقـَـيـض ْ نـِـعــمــ ة ، ويا حـُلـُـو جـَـوّه اللطيف
لا مُـكَـيـّـ ف يــهْـدرِ ابـراسي .. و يــخــلــي ــنــي عــلــيــل ْ
وَ لاَ دفـاية تِـخَـلّي الـغـرفة .. مـخـنـُوقـ ه فى اللــيــل ! )) ****


جبل القارة..ال يوم :
ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ـــــ
قامت بلدية الأحساء بإنارة وسفلتة إحدى الجهات الخلفية للجبل المسماة بـ( المغارة ) التي تمتاز بمغاراتها الشاهقة الارتفاع والامتدادي ة الطول والمسافة ، ولكنها محدودة العمق ، بحيث يكون الطريق إليها سهلا ومعروفا لدى كل زائريها عبر مغارته الباردة العجيبة .
كما قامت البلدية بوضع مصاعد عامة ، وأخرى خاصة بالمعاقين وعدد من المقاعد ، وألعاب الأطفال ، ومواقف سيارات وما يحتاجه السائح من ( بعض ) الخدمات ( الأولية ) و ( البسيطة ) التي مضى عليها أكثر من ( عشرين عاما ) ، والتي لا تواكب النهضة الحالية التي تشهدها البلاد أبدا ، ولاتجاري حجم وتاريخ وأهمية المنطقة وكثافة سكانها ، ولا مكانة الجبل نفسه ، ولا يمكن عرضها كصورة سياحية أما الوافدين من خارج الأحساء والمملكة.
فلا زال الجبل يحتاج إلى الكثير الكثير من الإهتمام والخدامات والمعطيات السياحية التي تجعل منه نقطة توقف بارزة في المنطقة .
وإنني إذ أهمس ذلك بصورة دافئة وحزينة ومؤلمة إلى من يعينهم الأمر في كل القطاعات الحكومية.. لأدعو في الوقت نفسه كل رموز القطاع الخاص أن يغرفوا من هذا الكنز لاستثماره وتعميم الفائدة لهم وللمواطن والمقيم ..
لهم وللمواطن والمقيم ..
كما أدعو في الوقت نفسه كل من يقرأ هذه الحروف أن لا تفوته زيارة هذا الجبل .. صيفا .. أو شتاء والذي يعده الكثيرون بحق .. : إعجوبة ثامنة من عجائب الدنيا السبع .. لاعتقادهم بأنه لازال بكرا في اكتشاف الكثير من أسراره ومكنوناته .. بالإضافة إلى طقسه البديع .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turaibel.mam9.com
 
جبل القارة بالاحساء اعجوبة ثامنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قرية الطريبيل :: القسم العلمي :: منتدى الدراسات والبحوث-
انتقل الى: