الإدارة عضو ذهبي ممتاز
الجنس : عدد الرسائل : 6362 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: عمّار والمغيرة السبت ديسمبر 03, 2011 1:59 pm | |
| عمّار والمغيرة
قال أميرالمؤمنين(عليه السلام) لعمّار بن ياسر(عليه السلام) وقد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاماً: «دَعْهُ يَا عَمَّارُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَأْخُذْ مِنَ الدِّينِ إِلاَّ مَا قَارَبَتْهُ الدُّنْيَا، وَعَلَى عَمد لَبَّسَ عَلَى نَفْسِهِ، لِيَجْعَلَ الشُّبُهَاتِ عَاذِراً لِسَقَطَاتِهِ». قال ابن أبي الحديد: انّ أصحابنا غير متفقين على السكوت على المغيرة، بل أكثر البغداديين يفسقونه، ويقولون فيه ما يقال في الفاسق، ولما جاء عروة بن مسعود الثقفي إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عام الحديبية نظر إليه قائماً على رأس رسول الله مقلداً سيفاً، فقيل: من هذا؟ قيل: ابن أخيك المغيرة. قال: وأنت هاهنا يا غدر! والله إني إلى الآن ما غسلت سوأتك. وكان إسلام المغيرة من غير اعتقاد صحيح، ولا إنابة ونية جميلة، كان قد صحب قوماً في بعض الطرق، فاستغفلهم وهم نيام، فقتلهم وأخذ أموالهم، وهرب خوفاً أن يلحق فيقتل، أو يؤخذ ما فاز به من أموالهم، فقدم المدينة فأظهر الإسلام، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لا يرد على أحد إسلامه، أسلم عن علّة أو عن اخلاص، فامتنع بالإسلام، واعتصم وحمى جانبه
| |
|