الإمام في طريقه إلى خراسان

الإمام في طريقه إلى خراسان
لو لم يكن جلب الإمام إلى خراسان عن طريق القهر والغلبة والجبر والإكراه لما كان أي معنى لأخذه عن طريق البصرة فهمدان فخراسان، لأن طريق الجبل أقصر وأقرب والناس تسلكها ولكنها تؤدي إلى (قم) وبقية البلاد المعروفة في ولائها لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) وربما يخلقون للحكم مشاكل هو في غنى عنها فاحتاط لنفسه في هذا الطريق خوفاً من الشيعة.
ويروي الصدوق في (عيون أخبار الرضا) أنّ الإمام الرضا (عليه السلام) في طريقه إلى خراسان مرّ على (نيسابور) ونزل بمحلّة يقال لها الغزويتي أول الغزيتي وفيها حمام عرف فيما بعد بحمام الرضا وكانت هناك عين قد قل ماؤها فأقام عليها من أخرج ماءها حتى توفّر، واتّخذ من خارج الدرب حوضاً ينزل إليه بالمراقي إلى هذه العين على حدّ تعبير السيد الأمين في (الأعيان).
ومضى السيد الأمين في الجزء الرابع من الأعيان يقول:
إنّ الإمام الرضا قد اغتسل في الحوض وصلّى على ظهره والناس يتناوبون ذلك الحوض ويغتسلون فيه ويشربون منه التماساً للبركة ويصلّون على ظهره ويدعون الله عزّ وجل في حوائجهم وهي العين المعروفة بـ(عين كهلان) يقصدها الناس إلى يومنا هذا.