عقبات في طريق حل المشكلات التي تواجهنا

كنت أتصفح بعديد الكتب عن حل المشكلات في مختلف مجالات الحياة ، فمن هذه الكتب ما تخصص في حل المشكلات في المبيعات مثلاً ومنها ما تخصص في حل المشكلات في الدراسة إلى ما غير ذلك... ووجدت شيئاً ناقصاً مشتركاً فيها حيث أن أن أربعة كتب أملكها لم تتحدث عن عقبات تجعلنا نفشل في حل المشكلات.
فالإكتفاء بتقديم الطريقة المثلى للحل من إدراك المشكلة ووضع البدائل واتباع النموذج الحالي في حل المشكلات لا يفي بالغرض دوماً ، فكثير من الأفراد والمؤسسات حاولوا اتباع نفس الأسلوب ونفس الخطوات ليكون الفشل في النهاية هو النتيجة، لذلك لا بد من إضافة خطوة جديدة في نموذج حل المشكلات ويجب إدخالها من الآن فصاعداً.
هذه الخطوة يجب أن تكون الأولى وقبل مواجهة أي مشكلة ، وهي التخلص من العقبات القاتلة الأربع في حل المشكلات ويمكن تلخيص هذه العقبات بما يلي:1- عقبة التسرع:وهي تتمثل بشكلين؛ الشكل الأول التسرع بإيجاد حل والشكل الثاني هو التسرع برؤية نتائج الحلول، من هنا يجب علينا أن ندرك خطورة عدم الاستفادة من الوقت المتاح لدينا سواء في التفكير بحلول أو في تطبيقها لأن من شأن ذلك عادة أن يجعلنا نفشل في الحل.
2- عقبة المستحيل:وهي أن نتخيل استحالة الوصول للحل بشتى الطرق، وهذا يجعلنا لا نفكر بمواجهة المشكلة مما يساهم في استمرارها وفي كثير الأحيان تفاقمها.
3- عقبة السهولة:فكثيرون كلما واجهوا مشكلة كان رأيهم أنها سهلة ويمكن حلها، هذه العقبة تجعل مواجهة المشاكل تكون بشكل متكاسل فلا يأتي من هذا حلول ناجعة ولا أفكار خلاقة فتبقى المشكلة أو يتم معالجتها بشكل جزئي كقنبلة موقوتة.
4- عقبة الإبداع المطلق:وهي عقبة يرى فيها البعض ميزة ، بحيث يصر كثيرون على البداية من الصفر كلما واجهتهم مشكلة وهذا أمر خاطىء جداً...فهناك أناس غيرنا في هذا العالم واجهوا نفس المشكلة وقاموا بحلها ويمكننا أن نستخدم نفس حلولهم ومن ثم إن أردنا الإبداع أضفنا القليل عليها ليكون الحل أكثر نجاعة وفائد