خيركم البادئ بالخير

خيركم البادئ بالخير
يا ترى كم مرة تكلمنا على بعضنا غيبة وبهتاناً ؟
لا شك أنه كثير !!!
أليس كذلك
طيب .. وكم مرة استغفرنا عن هذا الذنب العظيم ؟
الله اعلم ....... يمكن ولا مرة !!!!

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
لما عُرج بي مررت بقومٍ لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوهم وصدورهم.
فقلت: من هؤلاء ياجبريل ؟
فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم.
إنها لمصيبة عظمى أن يأتي العبد ربه وفي صحيفته غيبة لمؤمن !!
إذاً فما هو الحل ؟؟ وكيف نتخلص من هذا الذنب الكبير؟؟؟
إنها الكفارة ... كفارة الغيبة
وهي ان تعتذر للشخص وتطلب منه مسامحتك , وتندم على ما عملته معه
وإذا كنت تخجل من مواجهته فهناك حل لطيف وخفيف
الحل إننا كلنا نسامح بعضنا
عن كل غيبة أو خطأ صدر منا في حق إخواننا سواء عرفنا أو لم نعرف بالعمد أو السهو ، بقصد أو بغير قصد
ولربما قلت : ما الفائدة ؟؟؟؟؟
الفائدة واضحة : التخلص من هذا الذنب الذي يأكل الحسنات كما تأكل النار الهشيم
وهي صدقة تؤجر عليها , وسبب لمغفرة ذنوبك
فقد قال العظيم في محكم الذكر الحكيم :
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أُعدت
للمتقين , الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن
الناس والله يحب المحسنين
وما علينا إلاّ أن نوصل صوتنا لمن نطال من إخواننا ومن لانقدر فلنستغفر له ولأنفسنا والله ولى العفو والمغفرة وهو أولى بالصادقين
فلنرفع أصواتنا ، ونصدق أقوالنا ، ونتضرع لربنا ، قائلين :
' اللهم إشهد عليّ إني تصدقت بمظلمتي على إخواني المؤمنين وعفوت عنهم
فمن شتمني منهم أو ظلمني فهو في حِل مني

' اللهم إشهد إني قد سامحت وتجاوزت عن كل من أغتابني أو ذكرني بسوء في غيبتي
أسألك اللهم بذلك الأجر والمغفرة وبلوغ مراتب المحسنين '
اللهم إغفر لي ولوالدي ولأهلي وولدي ولأخواني المؤمنين وأخواتي المؤمنات وتجاوز عنا جهلنا وتقصرنا وما أنت أعلم به ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
" وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك نجزي المؤمنين "
لاتؤجل أخي إقتناص الفرصة فهذا شهر المغفرة والرحمة وليجري اثله الخير على يدك ويعطيك بنشرها أجر المحسنين
غفر الله لنا جميعا بممحمد وال محمد الطاهرين وأصحابه الميامين
آمين ... رب العالمين