الإدارة عضو ذهبي ممتاز
الجنس : عدد الرسائل : 6362 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: عدة من الأدعية التي يدعي بها صباحا ومساء الأربعاء يوليو 18, 2012 10:48 am | |
| عدة من الأدعية التي يدعي بها صباحا ومساء
وهي عشرة: الأول: عن الصادق عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا أصبح قال: أبتدي يومي هذا بين يدي نسياني وعجلتي؛ بسم الله وما شاء الله. الثاني: عن الصادق عليه السلام قال: من قال هذا القول ثلاث مرات حين يمسي حف بجناح من أجنحة جبرائيل حتى يصبح: أستودع الله العلي الأعلي، الجليل العظيم، نفسي ومن يعنيني أمره، أستودع الله نفسي المرهوب المخوف المتضعضع لعظمته كل شيء. الثالث: وعنه عليه السلام أيضا قال: إذا أمسيت فقل: اللهم إني أسألك عند إقبال ليلك وإدبار نهارك وحضور صلواتك وأصوات دعائك أن تصلي على محمد وآل محمد وادع بما شئت. الرابع: عن الصادق عليه السلام قال: كان أبي عليه السلام يقول إذا أصبح: بسم الله وبالله وإلى الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله؛ اللهم إليك أسلمت نفسي وإليك فوضت أمري وعليك توكلت يا رب العالمين اللهم احفظني بحفظ الإيمان من بين يدي، ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ومن قبلي، لا إله إلا أنت، لا حول ولا قوة إلا بالله نسألك العفو والعافية من كل سوء وشر في الدنيا والآخرة. اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن ضغطة القبر، ومن ضيق القبر، وأعوذ بك من سطوات الليل والنهار اللهم رب المشعر الحرام، ورب البلد الحرام، ورب الحل والإحرام أبلغ محمدا وآل محمد عني السلام، اللهم إني أعوذ بدرعك الحصينة وأعوذ بجمعك أن تميتني غرقا أو حرقا أو شرقا أو قودا أو صبرا أو مسما أو ترديا في بئر أو أكيل السبع أو موت الفجاءة أو بشيء من ميتات السوء ولكن أمتني على فراشي، في طاعتك، وطاعة رسولك، صلى الله عليه وآله، مصيبا للحق غير مخطي أو في الصف الذين نعتهم في كتابك، كأنهم بنيان مرصوص أعيذ نفسي وولدي وما رزقني ربي بقل أعوذ برب الفلق إلى آخر السورة. وأعيذ نفسي وولدي وما رزقني ربي بقل أعوذ برب الناس إلى آخر السورة. وتقول: الحمد لله عدد ما خلق الله، والحمد لله مثل ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله مداد كلماته والحمد لله زنة عرشه، والحمد لله رضا نفسه، ولا إله إلا الله الحليم الكريم، ولا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات والأرضين وما بينهما ورب العرش العظيم؛ اللهم إني أعوذ بك من درك الشقاء ومن شماتة الأعداء، وأعوذ بك من الفقر والوقر وأعوذ بك من سوء المنظر في الأهل والمال والولد؛ وتصلي على محمد وآل محمد عشر مرات. الخامس: وعن الصادق عليه السلام أيضا قال: إذا صليت المغرب والغداة فقل سبع مرات: بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإنه من قاله، لم يصبه جذام، ولا برص، ولا جنون، ولا سبعون نوعا من أنواع البلاء. وتقول إذا أصبحت وأمسيت: الحمد لرب الصباح، الحمد الفالق الإصباح، مرتين الحمد لله الذي أذهب الليل بقدرته، وجاء بالنهار برحمته، ونحن في عافية، وتقرأ آية الكرسي، وآخر الحشر، وعشر آيات من الصافات، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، فسبحان الله حين تمسون، وحين تصبحون، وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا، وحين تظهرون، ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون، سبوح قدوس، ربنا ورب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك، لا إله إلا أنت، سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم. السادس: وأيضا روي عن الصادق عليه السلام هذا الدعاء للصباح: اللهم لك الحمد أحمدك وأستعينك وأنت ربي وانا عبدك أصبحت على عهدك ووعدك وأؤمن بوعدك وأوفي بعهدك، ما استطعت، ولا حول ولا قوة إلا بالله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أصبحت على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وملة إبراهيم، ودين محمد، صلوات الله عليهما وآلهما، على ذلك أحيي وأموت إن شاء الله، اللهم أحيي ما أحييني وأمتني إذا أمتني على ذلك، وابعثني إذا بعثتني على ذلك، أبتغي بذلك رضوانك واتباع سبيلك. إليك ألجأت ظهري وإليك فوضت أمري. آل محمد أئمتي ليس لي أئمة غيرهم، بهم أئتم وإياهم أتولي وبهم أقتدي اللهم اجعلهم أوليائي في الدنيا والآخرة واجعلني أوالي أوليائهم وأعادي أعداءهم في الدنيا والآخرة والحقني بالصالحين وآبائي معهم. السابع: وعنه عليه السلام أيضا قال: مهما تركت من شيء فلا تترك أن تقول في كل صباح ومساء: اللهم إني أصبحت أستغفرك في هذا الصباح وفي هذا اليوم لأجل رحمتك، وأبرأ إليك من أهل لعنتك اللهم إني أصبحت أبرأ إليك في هذا اليوم وفي هذا الصباح ممن نحن بين ظهرانيهم من المشركين، ومما كانوا يعبدون إنهم كانوا قوم سوء فاسقين. اللهم اجعل ما أنزلت من السماء إلى الأرض في هذا الصباح وفي هذا اليوم بركة على أوليائك وعقابا على أعدائك اللهم وال من والاك وعاد من عاداك، اللهم اختم لي بالأمن والإيمان كلما طلعت شمس، أو غربت. اللهم اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، اللهم إنك تعلم متقلبهم ومثوابهم. اللهم احفظ إمام المسلمين بحفظ الإيمان وانصره نصرا عزيزا، وافتح له فتحا يسيرا واجعل له ولنا من لدنك سلطانا نصيرا، اللهم العن فلانا وفلانا وافرق المختلفة على رسولك وولاة الأمر بعد رسولك والأئمة من بعده، وشيعتهم وأسألك الزيادة من فضلك، والإقرار بما جاء به من عندك، والتسليم لأمرك والمحافظة على ما أمرت به، لا أبتغي به بدلا ولا أشتري به ثمنا قليلا، اللهم اهدني فيمن هديت، وقني شر ما ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضي عليك، ولا يذل من واليت تباركت وتعاليت، سبحانك رب البيت، تقبل مني دعائي وما تقربت به إليك، من خير فضاعفه لي أضعافا كثيرة، وآتنا من لدنك أجرا عظيما، رب ما أحسن ما أبليتني وأعظم ما أعطيتني، وأطول ما عافيتني، وأكثر ما سترت علي، فلك الحمد يا إلهي، كثيرا طيبا مباركا عليه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شاء ربي ورضي، وكما ينبغي لوجه ربي ذي الجلال والإكرام. الثامن: عن الباقر عليه السلام: من قال عند طلوع الفجر: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، وصلى على محمد وآله محمد عشرا، وسبح خمسا وثلاثين مرة، وهلل خمسا وثلاثين مرة، وحمد الله خمسا وثلاثين مرة، لم يكتب في يومه ذلك من الغافلين وإن قاله ليلا لم يكتب فيه من الغافلين. التاسع: عن محمد بن فضيل قال: كتبت إلى محمد التقي عليه السلام أسأله أن يعلمني دعاء فكتب إلي: تقول إذا أصبحت وأمسيت: الله الله الله ربي الرحمان الرحيم، لا أشرك به شيئا؛ ثم تدعو بما بدا لك في حاجتك، فهذه الكلمات كمقدمة لطلب كل حاجة بإذن الله تعالى. العاشر: روي أن الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال لداوود الرقي: لا تدع أن تقول ثلاثا صبحا وثلاثا مساء: اللهم اجعلني في درعك الحصينة التي تجعل فيها من تريد، فقد قال أبي عليه السلام: إن هذا دعاء من الأدعية المخزونة. الفصل الثاني في أدعية يدعى بها عند النوم وعند الانتباه منه وهي سبعة: الأول: عن الصادق عليه السلام قال: من قال حين يأخذ مضجعه، ثلاث مرات: الحمد لله الذي علا فقهر، والحمد لله الذي بطن فخبر، والحمد لله الذي ملك فقدر، والحمد لله الذي يحيي ويميت الأحياء، وهو على كل شيء قدير، خرج من الذنوب كهيئة يوم ولدته أمه. والشيخ والصدوق أيضا، قد رويا هذه الرواية، وفي عدة الداعي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: هذا أدنى ما يجزيك من الحمد وفي هذه الرواية قد أتى التحميد الثاني تلو الحمد الثالث. الثاني: وعنه عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أوى إلى فراشه يقرأ آية الكرسي ويقول: بسم الله آمنت بالله وكفرت بالطاغوت اللهم احفظني في منامي وفي يقظتي. الثالث: عن المفضل بن عمر قال: قال لي الإمام الصادق عليه السلام إن استطعت أن لا تبيت ليلة حتى تعوذ بأحد عشر حرفا؛ قلت أخبرني بها، قال: قل أعوذ بعزة الله، وأعوذ بقدرة الله، وأعوذ بجلال الله، وأعوذ بسلطان الله، وأعوذ بجمال الله، وأعوذ بدفع الله، وأعوذ بمنع الله، وأعوذ بجمع الله، وأعوذ بملك الله، وأعوذ بوجه الله، وأعوذ برسول الله صلى الله عليه وآله، ومن شر ما خلق وبرأ وذرأ، وتعوذ به كلما شئت. الرابع: عن الإمام الصادق صلوات الله عليه وآله وسلم قال: من قرأ {قل هو الله أحد} مئة مرة، إذا أوى إلى فراشه، غفر الله له من ذنوبه ذنوب خمسين سنة، وعنه عليه السلام ايضا أن من قرأ حين يأوي إلى مضجعه: {قل يا أيها الكافرون}، و{قل هو الله أحد}. الخامس: عن الإمام الصادق عليه السلام: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من أراد شيئا من قيام الليل وأخذ مضجعه فليقل: اللهم لا تؤمني مكرك، ولا تنسني ذكرك، ولا تجعلني من الغافلين، أقوم ساعة كذا وكذا، فإن فعل ذلك، وكل الله عز وجل به ملكا ينبهه تلك الساعة. السادس: وعنه عليه السلام أيضا قال: إذا قال أحدكم من الليل فقل: سبحان الله رب النبيين، وإله المرسلين، ورب المستضعفين والحمد لله الذي يحيي الموتى، وهو على كل شيء قدير، فإذا قال ذلك، يقول الله عز وجل: صدق عبدي وشكر. السابع: عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: كان الإمام الصادق عليه السلام إذا قام آخر الليل يرفع صوته حتى يسمع أهل الدار ويقول: اللهم اعني على هول المطلع، ووسع على ضيق المضجع، وارزقني خير ما قبل الموت، وارزقني خير ما بعد الموت. الفصل الثالث في ذكر عدة دعوات: يدعي بها إذا خرج الإنسان من منزله وهي ثمانية أدعية. الأول: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن الإنسان إذا خرج من منزله، قال حين يريد أن يخرج، ثلاثا: الله أكبر، وثلاثا: بالله أخرج، وبالله أدخل وعلى الله أتوكل، ثم يقول: اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير، واختم لي بخير، وقني شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم، فإذا فعل ذلك، لم يزل في ضمان الله عز وجل، حتى يرده الله إلى المكان الذي كان فيه. الثاني: عن السجاد عليه السلام قال: تقول حين تخرج من باب الدار: بسم الله وبالله توكلت على الله. الثالث: عن الباقر عليه السلام قال: من قال حين يخرج من منزله: بسم الله حسبي الله، توكلت على الله، اللهم إني أسألك خير أموري كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة، كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه وآخرته. الرابع: عن الصادق عليه السلام قال: إذا خرجت من منزلك فقل: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أسألك خير ما خرجت له وأعوذ بك من شر ما خرجت له، اللهم أوسع علي من فضلك وأتمم علي نعمتك، واستعملني في طاعتك، واجعل رغبتي فيما عندك، وتوفني على ملتك وملة رسولك، صلى الله عليه وآله. الخامس: عن الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه قال: كان أبي عليه السلام إذا خرج من منزله قال: بسم الله الرحمن الرحيم، خرجت بحول الله وقوته، لا بحول مني ولا قوتي، بل بحولك وقوتك يا رب، متعرضا لرزقك، فأتني به في عافيه. السادس: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: من قرأ قل هو الله أحد حين يخرج من منزله عشر مرات، لم يزل في حفظ الله عزوجل وكلاءته حتى يرجع إلى منزله. السابع: عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: إذا أردت السفر فقف على باب دارك، واقرأ فاتحة الكتاب أمامك وعن يمينك وعن شمالك، وكذلك: قل هو الله أحد، وكذلك: قل أعوذ برب الناس، وقل أعوذ برب الفلق، ثم قل: اللهم احفظني واحفظ ما معي وسلمني وسلم ما معي، وبلغني وبلغ ما معي، بلاغا حسنا. الثامن: عنه عليه السلام أيضا قال: إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر، فقل: بسم الله آمنت بالله وتوكلت على الله، ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا الله. الفصل الرابع في دعوات مأثورة قبل الصلاة وفي أدبارها وهي خمسة أدعية: الأول: عن الصادق عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: من قال هذا القول كان مع محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. يقول إذا قام قبل أن تفتح الصلاة: اللهم إني اتوجه إليك بمحمد وآل محمد وأقدمهم بين يدي صلواتي وأتقرب بهم إليك، فاجعلني بهم وجيها، في الدنيا والآخرة ومن المقربين. مننت علي بمعرفتهم، فاختم لي بطاعتهم، ومعرفتهم، وولايتهم، فإنها السعادة، واختم لي بها فإنك على كل شيء قدير. ثم تصلي، فإذا انصرفت قلت: اللهم اجعلني مع محمد وآل محمد، في كل عافية وبلاء، واجعلني مع محمد وآل محمد في كل مثوى، ومنقلب، اللهم اجعل محياي محياهم، ومماتي مماتهم، واجعلني معهم في المواطن كلها، ولا تفرق بيني وبينهم، إنك على كل شيء قدير. الثاني: عن صفوان الجمال، قال: شهدت الصادق عليه السلام استقبل القبلة قبل التكبير، وقال: اللهم لا تؤيسني من روحك، ولا تقنطني من رحمتك، ولا تؤمني مكرك، فإنه لايأمن مكر الله، إلا القوم الخاسرون. الثالث: عن الصادق عليه السلام قال: كان أميرالمؤمنين عليه السلام يقول إذا فرغ من الزوال: اللهم إني أتقرب إليك بجودك وكرمك وأتقرب إليك بمحمد عبدك، ورسولك، وأتقرب إليك بملائكتك المقربين، وأنبيائك المرسلين، وبك اللهم أنت الغني عني وبي الفاقة إليك، أنت الغني وأنا الفقير إليك أقلتني عثرتي، وسترت علي ذنوبي، فاقض اليوم حاجتي ولا تعذبني بقبيح ما علم مني، بل عفوك، وجودك يسعني، ثم يخر ساجدا ويقول: يا أهل التقوي، ويا أهل المغفرة، يا بر يا رحيم أنت أبر بي من أبي وأمي، ومن جميع الخلائق إقلبني بقضاء حاجتي، مجابا دعائي، مرحوما صوتي، قد كشفت انواع البلاء عني. الرابع: عن محمد التقي عليه السلام قال: إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل: رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا، وبالقرآن كتابا وبعلي والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجة اللهم وليك الحجة القائم (عج) فاحفظه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومن فوقه ومن تحته، وامدد له في عمره اجعله القائم بأمرك، والمنتصر لدينك، وأره ما يحب وما تقر به عينه في نفسه، وذريته، وفي أهله وماله، وفي شيعته وفي عدوه، وأرهم منه ما يحذرون وأره فيهم ما يحب وتقر به عينه، وأشف صدورنا وصدور قوم مؤمنين. وقال: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول إذا فرغ من الصلاة: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت وإسرافي على نفسي وما أنت أعلم به مني اللهم أنت المقدم والمؤخر، لا إله إلا أنت بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق أجمعين، ما علمت الحياة خيرا لي فأحييني وتوفني، إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم إني أسألك خشيتك في السر والعلانية، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بالقضاء وبركة الموت بعد العيش وبرد العيش بعد الموت، ولذة المنظر إلى وجهك، وشوقا إلى رؤيتك ولقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة المهتدين اللهم اهدنا فيمن هديت اللهم إني أسألك عزيمة الرشاد والثبات في الأمر والرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عافيتك وأداء حقك. وأسألك يا رب قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأستغفرك لما تعلم، وأسألك خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، فإنك تعلم ولا نعلم علام الغيوب. الخامس: عن الصادق عليه السلام قال: من قال هذه الكلمات عند كل صلاة مكتوبة، حفظ في نفسه وداره وماله وولده: أجير نفسي ومالي وولدي وأهلي وداري، وكل ما هو مني، بالله الواحد، الأحد، الصمد، الذي لم يولد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. وأجير نفسي ومالي وولدي وكل ما هو مني برب الفلق، من شر ما خلق، إلى آخر السورة،. وأجير نفسي ومالي وولدي وكل ما هو مني برب الناس ملك الناس، إلى آخر السورة. وأجير نفسي ومالي وولدي وكل ما هو مني بالله، لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم إلى آخر آية الكرسي. الفصل الخامس في أدعية مأثورة للرزق وهي خمسة: الأول: عن معاوية بن عمار قال: سألت الإمام الصادق عليه السلام أن يعلمني دعاء للرزق فعلمني دعاء ما رأيت أجلب منه للرزق قال: قل اللهم ارزقني من فضلك الواسع الحلال، الطيب، رزقا واسعا حلالا طيبا بلاغا للدنيا والآخرة صبا صبا، هنيئا مريئا من غير كد ولا منًّ مِن أحد من خلقك إلا سعة من فضلك الواسع، فإنك قلت: {واسألوا الله من فضله}، فمن فضلك أسأل، ومن عطيتك أسأل ومن يدك الملأى أسأل. الثاني: عن الباقر عليه السلام أنه قال لزيد الشحام: أدع للرزق في المكتوبة وأنت ساجد: يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين، ارزقني وارزق عيالي من فضلك، فإنك ذو الفضل العظيم. الثالث: عن أبي بصير قال: شكوت إلى الصادق عليه السلام الحاجة، وسألته أن يعلمني دعاء في طلب الرزق، فعلمني دعاء ما احتجت منذ دعوت به قال عليه السلام: قل في صلاة الليل وانت ساجد: يا خير مدعو ويا خير مسؤول، ويا أوسع من اعطى، ويا خير مرتجى، ارزقني واوسع علي من رزقك وسبب لي رزقا من فضلك، إنك على كل شيء قدير. اقول ذكر هذا الدعاء الشيخ الطوسي في السجدة الثانية من الركعة الثامنة، من نافلة الليل، في كتاب المصباح. الرابع: روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علم هذا الدعاء للطلب الرزق: يا رازق المقلين، ويا راحم المساكين ويا ولي المؤمنين ويا ذا القوة المتين صلى على محمد وأهل بيته وارزقني وعافني واكفني ما اهمني. الخامس: روي أبو بصير هذا الدعاء عن الصادق عليه السلام لطلب الرزق وقال عليه السلام: إن هذا الدعاء هو دعاء علي بن الحسين عليه السلام: اللهم إني أسالك حسن المعيشة، معيشة أتقوى بها على جميع حوائجي، وأتوصل بها في الحياة إلى آخرتي، من غير أن تترفني فيها فأطغى، أو تقتر بها علي فاشقى، أوسع علي من حلال رزقك، وأفضل علي من سبب فضلك نعمة منك سابغة وعطاء غير ممنون، ثم لا تشغلني عن شكر نعمتك بإكثار منها، تلهيني بهجته، وتفتنني زهرات زهوته، ولا بإقلال علي منها، يقصر بعملي كده، ويملأ صدري همه، أعطني من ذلك يا إلهي غني عن شرار خلقك، وبلاغا أنال به رضوانك، وأعوذ بك يا إلهي من شر الدنيا، وشر ما فيها، ولا تجعل علي الدنيا سجنا، ولا فراقها علي حزنا، أخرجني من فتنتها مرضيا عني مقبولا فيها عملي، إلى دار الحياة الباقية ومساكن الأخيار، وأبدلني بالدنيا الفانية، نعيم الدار الباقية اللهم إني أعوذ بك من أزلها وزلزالها وسطوات شياطينها وسلاطنها ونكالها، ومن بغي من بغى علي فيها، اللهم من كادني فكده ومن أرادني بسوء فأرده، وفل عني حد من نصب لي حده، وأطفىء عني نار من شب لي وقوده، واكفني مكر المكرة، وافقأ عني عيون الكفرة، واكفني هم من أدخل علي همه، وادفع عني شر الحسدة، واعصمني من ذلك بالسكينة، وألبسني درعك الحصينة، وأحيني في سترك الواقي وأصلح لي حالي وصدق قولي، بفعالي، وبارك لي في أهلي. أقول قد مر في الباب الثاني، عند ذكر الصلوات، ما يصلى لزيادة الرزق. الفصل السادس ذكر دعاءين للدين الأول: عن الصادق عليه السلام قال: قل اللهم لحظة من لحظاتك، تيسر على غرمائي بها القضاء وتيسر لي بها الإقتضاء، إنك على كل شيء قدير. الثاني: هذا الدعاء المروي عن موسى بن جعفر عليه السلام: اللهم اردد إلى جميع خلقك، مظالمهم التي قبلي صغيرها وكبيرها، في يسر منك، وعافية، وما لم تبلغه قوتي، ولم تسعه ذات يدي، ولم تقو عليه بدني ويقيني ونفسي، فأده عني، من جزيل ما عندك من فضلك، ثم لا تخلف علي منه شيئا تقضيه من حسناتي، يا أرحم الراحمين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأن الدين كما شرع وأن الإسلام كما وصف، وأن الكتاب كما أنزل، وأن القول كما حدث، وأن الله هو الحق المبين، ذكر الله محمد واهل بيته بخير، وحيي محمدا وأهل بيته بالسلام. الفصل السابع في ذكر بعض ما ورد من أدعية للهم والغم والخوف وغيرها ويشتمل على اثني عشر دعاء: الأول: روي عن الباقر عليه السلام قال: إذا أتى بك أمر تخافه، استقبل القبلة فصل ركعتين، ثم قل: يا أبصر الناظرين، ويا أسمع السامعين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، وقل هذا الكلمات سبعين مرة كلما دعوت بهذه الكلمات سألت حاجتك. الثاني: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أصابه هم أو غم أو كرب أو بلاء أو لأواء (شدة) فليقل: الله ربي لا أشرك به شيئا، توكلت علي الحي الذي لا يموت. الثالث: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: لما طرح إخوة يوسف، يوسف في الجب أتاه جبرائيل عليه السلام فقال: يا غلام ما تصنع ههنا فقال: إن إخوتي ألقوني في الجب، قال: فتحب أن تخرج منه، قال: ذاك إلى الله عزوجل، إن شاء أخرجني، فقال له: إن الله تعالى يقول لك: أدعني بهذا الدعاء، حتى أخرجك من الجب. فقال له وما الدعاء؟.. فقال قل: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تجعل لي مما أنا فيه فرجا ومخرجا.ثم جاءت السيارة وأخرجته من الجب كما ذكره الله في كتابه المجيد. الرابع: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إذا خفت أمرا فقل: اللهم إنك لا يكفي منك أحد وأنت تكفي من كل أحد من خلقك فاكفني كذا وكذا. وفي حديث آخر قال: تقول يا كافيا من كل شيء ولا يكفي منك شيء في السماوات والأرض، إكفني ما أهمني من أمر الدنيا والآخرة، وصل على محمد وآله. وقال الصادق عليه السلام: من دخل على سلطان يهابه فليقل: بالله أستفتح وبالله أستنجح، وبمحمد صلى الله عليه وآله أتوجه، اللهم ذلل لي صعوبته، وسهل لي حزونته، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب وقل أيضا حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، وامتنع بحول الله وقوته من حولهم وقوتهم وامتنع برب الفلق من شر ما خلق، ولا حول ولا قوة إلا بالله. الخامس: روي أن هذا الدعاء الباقر عليه السلام في الأمر يحدث: اللهم صل على محمد وآل محمد واغفر لي وارحمني، وزك عملي، ويسر منقلبي، واهد قلبي، وآمن خوفي، وعافني في عمري كله وثبت حجتي، واغفر لي خطاياى، وبيض وجهي واعصمني في ديني، وسهل مطلبي ووسع علي في رزقي فإني ضعيف، وتجاوز عن سيء ما عندي بحسن ما عندك ولا تفجعني بنفسي ولا تفجع لي حميما وهب لي يا إلهي لحظة من لحظاتك، تكشف بها عني جميع ما به ابتليتني وترد بها علي ما هو أحسن عادتك عندي فقد ضعفت قوتي، وقلت حيلتي، وانقطع من خلقك رجائي، ولم يبق إلا رجاؤك، وتوكلي عليك، وقدرتك علي يا رب أن ترحمني وتعافيني كقدرتك علي أن تعذبني وتبتليني، إلهي ذكر عوائدك يؤنسني، والرجاء لإنعامك يقويني، ولم أخل من نعمك منذ خلقتني، فأنت ربي وسيدي ومفزعي وملجأي والحافظ لي والذاب عني، والرحيم بي، والمتكفل برزقي، وفي قضائك وقدرتك كل ما أنا فيه، فليكن يا سيدي ومولاي فيما قضيت، وقدرتك وحتمت، تعجيل خلاصي مما أنا فيه جميعه، والعافية لي فإني لا أجد لدفع ذلك أحدا غيرك، ولا أعتمد فيه إلا عليك، فكن يا ذا الجلال والإكرام، عند أحسن ظني بك، ورجائي لك، وارحم تضرعي واستكانتي وضعف ركني، وامنن بذلك علي، وعلى كل داع دعاك، يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله. السادس: عن الصادق عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول: ما أبالي إذا قلت هذه الكلمات لو اجتمع علي الإنس والجن: بسم الله وبالله ومن الله، وإلى الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله، صلى الله عليه وآله. اللهم إليك أسلمت نفسي، وإليك وجهت وجهي وإليك الجأت ظهري، وإليك فوضت أمري، اللهم احفظني بحفظ الإيمان من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، وما قبلي وادفع عني بحولك وقوتك، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك. السابع: يدعى لدفع الكربة والخوف من السلطان بدعاء أهل البيت، عليهم السلام: يا كائنا قبل كل شيء يا مكون كل شيء ويا باقيا بعد كل شيء، صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا. الثامن: عن محمد التقي عليه السلام قال: للفرج يواظب على هذا الدعاء: يا من يكفي من كل شيء ولا يكفي منه شيء إكفني ما أهمني. التاسع: عن زين العابدين عليه السلام أنه كان يقول لابنه: يا بني من أصابه منك مصيبة، أو نزلت به نازلة فليتوضأ، وليسبغ الوضوء، ثم يصلي ركعتين أو أربع ركعات، ثم يقول في آخرهن: يا موضع كل شكوى، ويا سامع كل نجوى، ويا شاهد كل ملأ، ويا عالم كل خفية، ويا دافع ما يشاء من بلية يا خليل إبراهيم ويا نجي موسى، ويا مصطفي محمد صلى الله عليه وآله، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وقلت حيلته، وضعفت قوته، دعاء الغريب الغريق المضطر، الذي لا يجد لكشف ما هو فيه، إلا أنت، يا أرحم الراحمين، فإنه لا يدعو به أحد إلا كشف الله عنه إن شاء الله تعالى. العاشر: عن الإمام الصادق عليه السلام لرفع الهم والحزن، تغتسل فتصلي ركعتين وتقول: يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا رحمان الدنيا والآخرة، ورحيمهما فرج همي وأكشف غمي، يا الله الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، إعصمني وطهرني واذهب ببليتي. واقرأ آية الكرسي والمعوذتين. الحادي عشر: روي أنك تقول لرفع الهم في السجود مئة مرة: يا حي يا قيوم يا لا إله إلا أنت، برحمتك استغيث فاكفني ما أهمني، ولا تكلني إلى نفسي. الثاني عشر: عن موسى بن جعفر عليه السلام أنه قال لسماعة إذا كانت لك يا سماعة إلى الله حاجة فقل: اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي، فإن لهما عندك شأنا من الشأن، وقدرا من القدر، فبحق ذلك الشأن وبحق ذلك القدر، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا، فإنه إذا كان يوم القيامة، لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن إلا وهو يحتاج إلى محمد وعلي صلوات الله عليهما وآلهما، وفي ذلك اليوم. أقول وأنا الفقير روي ابن أبي الحديد عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: سألت ذات يوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعو لي بالمغفرة، فقال: سأدعو، ثم قام فصلى، فرفع يده للدعاء، فتسمعت إليه فسمعته يقول: اللهم بحق علي عندك، اغفر لعلي، فقلت يا رسول الله ما هذا الدعاء، قال: وهل أجد من هو أحب إلى الله منه لأستشفع به إلى الله (أقول أوردنا بعض ما يناسب هذا الفصل من الدعاء في الباب الأول عند ذكر دعوات سجدة الشكر). الفصل الثامن في أدعية العلل والأمراض الأول: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: تقول للأوجاع: بسم الله وبالله كم من نعمة لله، في عِرق ساكن وغير ساكن، على عبد شاكر وغير شاكر، وتأخذ لحيتك بيدك اليمنى، بعد صلاة مفروضة وتقول ثلاث مرات: اللهم فرج عني كربتي، وعجل عافيتي، واكشف ضري، واحرص أن يكون ذلك مع دموع وبكاء. الثاني: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ضع يدك على موضع الألم فقل: بسم الله وبالله، ومحمد رسول الله، وصلى الله عليه وآله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم امسح عني ما أجد، وتمسح بيدك اليمنى موضع الوجع ثلاث مرات. الثالث: عن الإمام الباقر عليه السلام قال: مرض علي عليه السلام فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له قل: اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك، وصبرا على بليتك، وخروجا إلى رحمتك. الرابع: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: تضع يدك على موضع الوجع، وتقول ثلاث مرات: اللهم إني اسألك بحق القرآن العظيم، الذي نزل به الروح الأمين، وهو عندك في أم الكتاب، علي حكيم، أن تشفيني بشفائك، وتداويني بدوائك، وتعافيني من بلائك، وتصلي على محمد وآل محمد عليهم السلام. الخامس: عن أبي حمزة قال: عرض لي وجع في ركبتي، فشكوت ذلك إلى الإمام الباقر عليه السلام فقال: إذا أنت صليت، فقل: يا أجود من أعطى، ويا خير من سئل، ويا أرحم من استرحم، إرحم ضعفي وقلة حيلتي وأعفني من وجعي، قال ففعلته وعوفيت (أقول: قد أوردنا في الباب الثالث دعوات يدعى بها للعلل والأسقام). الفصل التاسع في بعض الأحراز والعوذ الأول: روي أنه شكا رجل إلى الإمام الصادق عليه السلام الوحشة، فقال عليه السلام: ألا أخبركم بشيء إذا قلتموه، لم تستوحشوا بليل أو نهار: بسم الله وبالله وتوكلت على الله، إنه من يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره، قد جعل الله لكل شيء قدرا، اللهم اجعلني في كنفك وفي جوارك واجعلني في أمانك وفي منعك، وروي أن رجلا قالها ثلاثين سنة، وتركها ليلة، فلسعه عقرب. الثاني: روي أنه من بات في دار أو غرفة وحده، فليقرأ آية الكرسي، وليقل: اللهم آنس وحشتي، وآمن روعتي وأعني على وحدتي. الثالث: روي أنه رقى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حسنا وحسينا عليهما السلام بهذه الكلمات: أعيذكما بكلمات الله التامة، وأسمائه الحسني، كلها عامة، من شر السامة والهامة، ومن شر كل عين لامة، ومن شر حاسد إذا حسد، ثم قال عليه السلام: هكذا كان يعوذ إبراهيم إسماعيل وإسحاق. الرابع: روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في بعض مغازيه، إذا شكوا إليه البراغيث تؤذيهم، قال: إذا أخذ أحدكم مضجعه، فليقل: أيها الأسود الوثاب، الذي لا يبالي علقا ولا بابا، عزمت عليك بأم الكتاب أن لا تؤذيني أصحابي إلى أن يذهب الليل، ويجيء الصبح بما جاء. الخامس: روي أن أميرالؤمنين عليه السلام قال: إذا رأيت السبع فقل: أعوذ برب دانيال والجب، من كل أسد مستأسد. وعن الصادق عليه السلام أنك إذا لقيت سبعا، فاقرأ في وجهه آية الكرسي، وقل له: عزمت عليك بعزيمة الله، وعزيمة محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، وعزيمة سلمان بن داوود، وعزيمة أمير المؤمنين علي ابن أبى طالب عليه السلام، والأئمة الطاهرين عليهم السلام من بعده، فإنه سينصرف عنك إن شاء الله تعالى. السادس: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لأمير الؤمنين عليه السلام، إذا وقعت في ورطة أو بلية فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فإن الله عز وجل يصرف عنك ما يشاء من انواع البلاء. الفصل العاشر في دعوات موجزات لجميع حوائج الدنيا والآخرة ويذكر منها هنا ثلاثون دعاء: الاول: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: قل اللهم اجعلني أخشاك كأني أراك واسعدني بتقواك ولا تشقني بنشطي لمعاصيك، وخر لي في قضائك، وبارك لي في قدرتك حتى لا أحب تأخير ما عجلت ولا تعجيل ما أخرت واجعل غناي في نفسي ومتعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارثين مني، وانصرني على من ظلمني وأرني فيه قدرتك يا رب وأقر بفضلك عيني. الثاني: وعنه عليه السلام ايضا قال: قل اللهم أعني على هول يوم القيامة واخرجني من الدنيا سالما وزوجني من الحور العين، اكفني مؤونتي ومؤونة عيالي ومؤونة الناس، وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين. الثالث: هذا الدعاء يصرف عن الذنوب وهو جامع لمطالب الدنيا والآخرة، بسم الله الرحمن الرحيم، يا من أظهر الجميل وستر القبيح، ولم يهتك الستر عني، يا كريم العفو يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، ويا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى، ويا منتهى كل شكوى، يا كريم الصفح، يا عظيم المن، يا مبتدىء كل نعمة قبل استحقاقها، يا رباه يا سيداه يا مولاه يا غايتاه يا غياثاه صل على محمد وآل محمد وأسألك أن لا تجعلني في النار. الرابع: روي عن الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه أنه دعا بهذا الدعاء: أنت ثقتي في كل كربة، وأنت رجائي في كل شدة، وأنت لي في كل امر نزل بي ثقة وعدة كم من كرب يضعف عنه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل عنه القريب والبعيد، ويشمت به العدو، وتعينني فيه الامور أنزلته بك، وشكوته إليك راغبا فيه عمن سواك، ففرجته وكشفته وكفيتنيه، فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حاجة، ومنتهى كل رغبة، فلك الحمد كثيرا ولك المن فاضلا. أقول: هذا الدعاء، هو دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم بدر، ويوم الاحزاب، وهو أيضا دعاء دعا به سيد الشهداء صلوات الله عليه، يوم عاشوراء بكربلاء، ويروي عنه عليه السلم سوى هذا الدعاء دعاءان آخران أيضا دعا بهما في ذلك اليوم، أحدهما ما علمه الإمام زين العابدين عليه السلام إذ ضمه إلى صدره والدماء تفور من جسده الشريف، للحاجة والمهمة والحزن والبلاء الشديد والأمر العظيم المستصعب: بحق يس والقرآن الحكيم وبحق طه والقرآن، يا من يقتدر على حوائج السائلين، يا من يعلم ما في الضمير يا منفسا عن المكروبين يا مفرجا عن المغمومين، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق الطفل الصغير، يا من لا يحتاج إلى التفسير، صل على محمد وآل محمد، وافعل بي كذا وكذا. الخامس: عن الإمام الصادق عليه السلام أنه رفع يده إلى السماء وقال: رب لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ابدا لا أقل من ذلك ولا اكثر. السادس: وعنه عليه السلام أيضا أنه كان يقول: إرحمني مما لا طاقة لي بي، ولا صبر لي عليه. السابع: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: قل اللهم إني أسألك بجلالك وجمالك وكرمك، أن تفعل بي كذا وكذا. الثامن: عن فضل بن يونس قال: قال لي الإمام الكاظم عليه السلام: أكثر من قول: اللهم لا تجعلني من المعارين، ولا تخرجني من التقصير، والمعني: اللهم لا تجعلني ممن كان الإيمان معارا عندهم، غير ثابت في قلوبهم، أو المعني لا تجعلني ممن وكلته إلى نفسه، فكان كالفرس يلقي حبله على عاتقه ليرعى بنفسه، فيصنع ما يشاء ويذهب حيثما يريد، ومعنى لا تخرجني من التقصير لا تجعلني بحيث أرى نفسي مقصره، بل اجعلني ما دمت أعد نفسي مقصره في خدمتك. التاسع: عن الإمام الباقر عليه السلام قال: لقد غفر الله عز وجل لرجل من أهل البادية بكلمتين دعا بهما قال: اللهم إن تعذبني فأهل لذلك أنا، وإن تغفر لي فأهل لذلك أنت. العاشر: عن داود الرقي قال: إني سمعت الإمام الصادق عليه السلام أكثر ما يلح به في الدعاء، على الله بحق الخمسة، يعني رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم. الحادي عشر: عن يزيد الصائغ قال: قلت للصادق عليه السلام أدع الله لنا فقال: اللهم أرزقني صدق الحديث، وأداء الأمانة، والمحافظة على الصلوات، اللهم إنهم أحق خلقك أن تفعله بهم ، اللهم افعله بهم. الثاني عشر: أدع بهذا الدعاء الذي كان يدعو به أمير المؤمنين عليه السلام: اللهم من علي بالتوكل عليك، والتفويض إليك، والرضا بقدرك، والتسليم لأمرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت يا رب العالمين. الثالث عشر: روي أنه أتى جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن ربك يقول لك: إذا أردت أن تعبدني يوما وليلة حق عبادتي فارفع يديك الي وقل: اللهم لك الحمد حمدا خالدا مع خلودك ولك الحمد حمدا لا منتهى له دون علمك ولك الحمد حمدا لا أمد له دون مشيئتك ولك الحمد حمدا لا جزاء لقائله إلا رضاك، اللهم لك الحمد كله، ولك المن كله، ولك الفخر كله، ولك البهاء كله، ولك النور كله ولك العزة كلها، ولك الجبروت كلها، ولك العظمة كلها، ولك الدنيا كلها، ولك الآخرة كلها، ولك الليل والنهار كله، ولك الخلق كله وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله علانيتة وسره اللهم لك الحمد حمدا أبدا أنت حسن البلاء، جليل الثناء، سابغ النعماء، عدل القضاء، جزيل العطاء، حسن الآلاء إله في الأرض، وإله في السماء، اللهم لك الحمد في السبع الشداد، ولك الحمد في الأرض المهاد ولك الحمد طاقة العباد ولك الحمد سعة البلاد، ولك الحمد في الجبال الأوتاد ولك الحمد في الليل إذا يغشي، ولك الحمد في النهار إذا تجلى، ولك الحمد في الآخرة والأولى، ولك الحمد في المثاني والقرآن العظيم، وسبحان الله وبحمده، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون، سبحان الله وبحمده كل شيء هالك إلا وجهه سبحانك ربنا وتعاليت وتباركت وتقدست خلقت كل شيء بقدرتك، وقهرت كل شيء بعزتك، وعلوت فوق كل شيء بارتفاعك، وغلبت كل شيء بقوتك وابتدعت كل شيء بحكمتك وعلمك وبعثت الرسل بكتبك، وهديت الصالحين بإذنك، وأيدت المؤمنين بنصرك، وقهرت الخلق بسلطانك، لا إله إلا أنت لا شريك لك، لا نعبد غيرك ولا نسأل إلا إياك ولا نرغب إلا إليك أنت موضع شكوانا، ومنتهى رغبتنا وإلهنا ومليكنا. الرابع عشر: روي أنه أتى رجل أمير الؤمنين عليه السلام فشكا الإبطاء عليه في جواب دعائه، فقال له أين أنت عن الدعاء السريع الإجابة، فقال له الرجل: ما هو؟.. قال: قل اللهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم، الأجل الأكرم، المخزون المكنون، النور الحق البرهان المبين، الذي هو نور مع نور، ونور من نور، ونور في نور، ونور على نور، ونور فوق كل نور، ونور تضيء به كل ظلمة، ويكسر به كل شدة، وكل شيطان مريد، وكل جبار عنيد، لا تقر به أرض ولا يقوم به سماء، ويأمن به كل خائف، ويبطل به سحر كل ساحر، وبغي كل باغ، وحسد كل حاسد، ويتصدع لعظمته البر والبحر، ويستقل به الفلك، حين يتكلم به الملك، فلا يكون للموج عليه سبيل، وهو اسمك الأعظم الأعظم، الأجل الأجل النور الأكبر الذي سميت به نفسك، واستويت به على عرشك، وأتوجه إليك بمحمد وأهل بيته، وأسألك بك وبهم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا. الخامس عشر: عن عمرو بن أبي المقدام قال أملى الصادق عليه السلام علي هذا الدعاء، وهو جامع للدنيا والآخرة. تقول بعد حمد الله والثناء عليه عزوجل: اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الحليم الكريم، وأنت الله لا إله إلا أنت العزيز الحكيم، وأنت الله لا إله إلا أنت الواحد القهار، وأنت الله لا إله إلا أنت الملك الجبار، وأنت الله لا إله إلا أنت الرحيم الغفار، وأنت الله لا إله إلا أنت الشديد المحال، وأنت الله لا إله إلا أنت الكبير المتعال، وأنت الله لا إله إلا أنت السميع البصير، وأنت الله لا إله إلا أنت المنيع القدير، وأنت الله لا إله إلا أنت الغفور الشكور، وأنت الله لا إله إلا أنت الحميد المجيد، وأنت الله لا إله إلا أنت الغني الحميد، وأنت الله لا إله إلا أنت الغفور الودود، وأنت الله لا إله إلا أنت الحنان المنان، وأنت الله لا إله إلا أنت الحليم الديان، وأنت الله لا إله إلا أنت الجواد الماجد، وأنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد، وأنت الله لا إله إلا أنت الغائب الشاهد، وأنت الله لا إله إلا أنت الظاهر الباطن، وأنت الله لا إله إلا أنت بكل شيء عليم ، تم نورك فهديت، وبسطت يدك فأعطيت، ربنا وجهك أكرم الوجوه وجهتك خير الجهات، وعطيتك أفضل العطايا، وأهنؤها تطاع ربنا فتشكر، وتعصي ربنا فتغفر لمن شئت، تجيب المضطرين وتكشف السوء وتقبل التوبة وتعفو عن الذنوب، لا تجازى أياديك، ولا تحصى نعمك، ولا يبلغ مدحتك قول قائل اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وروحهم وراحتهم وسرورهم واذقني طعم فرجهم، وأهلك أعداءهم من الجن والإنس، وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، واجعلنا من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، واجعلني من الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون، وثبتني بالقول الثابت والحساب والميزان وأهوال يوم القيامة، وسلمني على الصراط وأجزني عليه وارزقني علما نافعا ويقينا صادقا وتقى وبرا وورعا وخوفا منك، وفرقا يبلغني منك زلفي ولا يباعدني عنك، وأحببني ولا تبغضني، وتولني ولا تخذلني، وأعطني من جميع خير الدنيا والآخرة ما علمت منه وما لم أعلم، وأجرني من السوء كله بحذافيره، ما علمت منه وما لم أعلم. السادس عشر: عن معاوية بن عمار، قال: قلت للصادق عليه السلام: ألا تخصني بدعاء؟.. قال: بلى. قل يا واحد يا ماجد، يا أحد يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، يا عزيز يا كريم يا حنان، يا سامع الدعوات، يا أجود من سئل ويا خير من أعطى، يا الله يا الله يا الله، قلت ولقد نادانا نوح، فلنعم المجيبون، ثم قال عليه السلام: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: نعم لنعم المجيب أنت ونعم المدعو ونعم المسؤول أسألك بنور وجهك، وأسألك بعزتك وقدرتك وجبروتك، وأسألك بملكوتك ودرعك الحصينة وبجمعك وأركانك كلها، وبحق محمد وبحق الأوصياء بعد محمد، أن تصلى على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي كذا وكذا. السابع عشر: روي أن رجلا من أهل الكوفة يعرف بأبي جعفر قال للصادق عليه السلام: علمني دعاء أدعو به فقال: قل: يا من أرجوه لكل خير، ويا من آمن سخطه عند كل عسرة، ويا من يعطي بالقليل الكثير، يا من أعطى من سأله تحننا منه ورحمة، يا من أعطى من لم يسأله ولم يعرفه، صل على محمد وآل محمد وأعطني بمسألتي من جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة فإنه غير منقوص ما أعطيتني، وزدني من سعة فضلك يا كريم. الثامن عشر: روي أن الإمام الباقر عليه السلام علم هذا الدعاء أخاه عبد الله بن علي قال: اللهم ارفع ظني صاعدا ولا تطمع في عدوا ولا حاسدا واحفظني قائما وقاعدا ويقظان وراقدا، اللهم اغفر لي وارحمني واهدني سبيلك الأقوم وقني حر جهنم واحطط عني المغرم والمأثم واجعلني من خيار العالم. التاسع عشر: روي أن هذا الدعاء هو دعاء الإلحاح: اللهم رب السماوات السبع وما بينهن، ورب العرش العظيم، ورب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، ورب القرآن العظيم، ورب محمد خاتم النبيين، إني أسألك بالذي تقوم به السماء وبه تقوم الأرض، وبه تفرق بين الجمع، وبه تجمع بين المتفرق، وبه ترزق الأحياء، وبه أحصيت عدد الرمال، ووزن الجبال، وكيل البحور، ثم تصلى على محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم تسأل حاجتك (وألح في الطلب). العشرون:عن الثقة الجليل، ابن أبي يعفور، قال: كان الصادق عليه السلام يدعو بهذا الدعاء: اللهم املأ قلبي حبا لك، وخشية منك وتصديقا، وإيمانا بك، وفرقا منك وشوقا إليك، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم حبب إلي لقاءك، واجعل لي في لقائك خير الرحمة والبركة، وألحقني بالصالحين ولا تؤخرني مع الأشرار، وألحقني بصالح من مضى، واجعلني مع صالح من بقي، وخذ بي سبيل الصالحين، وأعني على نفسي بما تعين به الصالحين على أنفسهم، ولا تردني في سوء استنقذتني منه يا رب العالمين أسألك إيمانا لا أجل له، دون لقائك تحييني وتميتني عليه، وتبعثني عليه إذا بعتثتني وأبرىء قلبي من الرياء، والسمعة والشك في دينك، اللهم أعطني نصرا في دينك، وقوة في عبادتك، وفهما في خلقك، وكفلين من رحمتك وبيض وجهي بنورك، واجعل رغبتي فيما عندك، وتوفني في سبيلك، على ملتك، وملة رسولك، اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والجبن، والبخل، والغفلة والقسوة والفترة، والمسكنة، وأعوذ بك يا رب من نفس لا تشبع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن صلاة لا تنفع وأعيذ بك نفسي وأهلي وذريتي، من الشيطان الرجيم، اللهم إنه لا يجيرني منك أحد، ولا أجد من دونك ملتحدا، فلا تخذلني ولا تردني في هلكة، ولا تردني بعذاب، أسألك الثبات على دينك والتصديق بكتابك، واتباع رسولك، اللهم اذكرني برحمتك، ولا تذكرني بخطيئتي، وتقبل مني، وزدني من فضلك، إني إليك راغب، اللهم اجعل ثواب منطقي وثواب مجلسي رضاك عني، واجعل عملي ودعائي خالصا لك، واجعل ثوابي الجنة برحمتك، واجمع لي جميع ما سألتك وزدني من فضلك إني إليك راغب، اللهم غارت النجوم، ونامت العيون، وأنت الحي القيوم، لا يواري منك ليل ساج ولا سماء ذات أبراج، ولا أرض ذات مهاد، ولا بحر لجيء، ولا ظلمات بعضها فوق بعض، تدلج الرحمة على من تشاء من خلقك، تعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور، أشهد بما شهدت به على نفسك، وشهدت ملائكتك وأولو العلم لا إله إلا أنت، العزيز الحكيم، ومن لم يشهد على ما شهدت على نفسك وشهدت ملائكتك وأولو العلم، فاكتب شهادتي مكان شهادته اللهم أنت السلام، ومنك السلام، أسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تفك رقبتي من النار. أقول روي الشيخ في المصباح هذا الدعاء ليدعى به عقيب الركعة الرابعة من نافلة الليل. وروي المجلسي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: أدع بهذا الدعاء في صلاة الوتر. الحادي و العشرون: روي أن هذا الدعاء هو دعاء أبي ذر، وقد قال فيه جبرائيل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله وسلم إن هذا الدعاء معروف عند أهل السماء: اللهم إني أسألك الأمن والإيمان، والتصديق بنبيك، والعافية من جميع البلاء والشكر على العافية والغنى عن شرار الناس. الثاني والعشرون: عن أبي حمزة، قال: أخذت هذا الدعاء من الإمام الباقر عليه السلام وكان يسميه الدعاء الجامع: بسم الله الرحمن الرحيم، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله آمنت بالله وبجميع رسله، وبجميع ما أنزل به على جميع الرسل، وأن وعد الله حق ولقاءه حق وصدق الله وبلغ المرسلون، والحمد لله رب العالمين، وسبحان الله كلما سبح الله شيء، وكما يحب الله أن يسبح، والحمد لله كلما حمد الله شيء، وكما يحب الله أن يحمد، ولا إله إلا الله، كلما هلل الله شيء، وكما يحب الله أن يهلل، والله اكبر كلما كبر الله شيء، وكما يحب الله أن يكبر، اللهم إني أسألك مفاتيح الخير وخواتيمه، وسوابغه، وفوائده، وبركاته، وما بلغ علمه علمي، وما قصر عن إحصائه حفظي، اللهم أنهج لي أسباب معرفته، وافتح لي أبوابه، وغشني بركات رحمتك، ومن علي بعصمة عن الإزالة عن دينك، وطهر قلبي من الشك ولا تشغل قلبي بدنياي، وعاجل معاشي عن آجل ثواب آخرتي واشغل قلبي بحفظ ما لا تقبل مني جهله، وذلل لكل خير لساني، وطهر قلبي من الرياء ولا تجره في مفاصلي واجعل عملي خالصا لك، اللهم إني اعوذ بك من الشر، وانواع الفواحش كلها، ظاهرها وباطنها وغفلاتها، وجميع ما يريدني به الشيطان الرجيم، وما يريدني به السلطان العنيد، مما احطت بعلمه، وانت القادر على صرفه عني، اللهم اني اعوذ بك من طوارق الجن والإنس، وزوابعهم وبوائقهم، ومكائدهم، ومشاهد الفسقة من الجن والإنس، وأن أستزل عن ديني فتفسد علي آخرتي وأن يكون ذلك منهم ضررا علي في معاشي أو يعرض بلاء يصيبني منهم، لا قوة لي به، ولا صبر لي على احتماله، فلا تبتليني لا إلهي بمقاساته، فيمنعني ذلك عن ذكرك، ويشغلني عن عبادتك، أنت العاصم المانع الدافع، الواقي من ذلك كله، أسألك اللهم الرفاهية في معيشتي ما أبقيتني معيشة أقوى بها على طاعتك، وأبلغ بها رضوانك، وأصير بها إلى دار الحيوان غذا ولا ترزقني رزقا يطغيني، ولا تبتليني بفقر أشقى به، مضيقا علي، أعطني حظا وافرا في آخرتي ومعاشا واسعا هنيئا مريئا في دنياي، ولا تجعل الدنيا علي سجنا، ولا تجعل فراقها علي حزنا، أجرني من فتنتها واجعل عملي فيها مقبولا، وسعيي فيها مشكورا، اللهم ومن أرادني بسوء، فأرده بمثله، ومن كادني فيها فكده، واصرف عني هم من أدخل علي همه، وامكر بمن مكر بي، فإنك خير الماكرين، وافقا عني عيون الكفرة الظلمة، والطغاة الحسدة، اللهم وأنزل علي منك السكينة والبسني درعك الحصينة، واحفظني بسترك الواقي، وجللني عافيتك النافعة وصدق قولي وفعالي وبارك لي في ولدي وأهلي ومالي، اللهم ما قدمت وما أخرت وما أغفلت وما تعمدت وما توانيت، وما أعلنت وما أسررت فاغفر لي يا أرحم الراحمين. الثالث والعشرون: روي عن محمد بن مسلم أن الإمام الباقر عليه السلام قال: قل اللهم أوسع علي في رزقي، وامدد لي في عمري واغفر لي ذنبي، واجعلني ممن تنتصر به لدينك، ولا تستبدل بي غيري. الرابع والعشرون: روي أن الإمام الصادق عليه السلام كان يدعو بهذا الدعاء: يا من يشكر اليسير، ويعفو عن الكثير، وهو الغفور الرحيم، إغفر لي الذنوب التي ذهبت لذتها، بقيت تبعتها. الخامس والعشرون: وروي أيضا أنه عليه السلام كان يدعو فيقول: يا نور، يا قدوس، يا أول الأولين ويا آخر الآخرين، يا رحمان يا رحيم، اغفر لي الذنوب التي تغير النعم، واغفر لي الذنوب التي تحل النقم، واغفر لي الذنوب التي تهتك العصم، واغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء واغفر لي الذنوب التي تديل الأعداء واغفر لي الذنوب التي تجعل الفناء واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء واغفر لي الذنوب التي تظلم الهواء واغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء واغفر لي الذنوب التي ترد غيث السماء. السادس والعشرون: ورد عنه عليه السلام أيضا هذا الدعاء: يا عدتي في كربتي، ويا صاحبي في شدتي، ويا وليي في نعمتي، ويا غياثي في رغبتي، وقال عليه السلام هذا هو الدعاء أمير المؤمنين عليه السلام: اللهم كتبت الآثار، وعلمت الأخبار، واطلعت على الأسرار، بيننا وبين القلوب، فالسر عندك علانية والقلوب إليك مفضاة، وإنما أمرك لشيء إذا أردته أن تقول له كن فيكون، فقل برحمتك لطاعتك أن تدخل في كل عضو من أعضائي، ولا تفارقني حتى ألقاك، وقل رحمتك لمعصيتك أن تخرج من كل عضو من أعضائي، فلا تفجرني حتى ألقاك، وارزقني من الدنيا، وزهدني فيها، ولا تزوها عني ورغبتي فيها يا رحمان. السابع والعشرون: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن علاء بن رزين، عن عبد الرحمن بن سيابة، قال: أعطاني الإمام الصادق عليه السلام هذا الدعاء: الحمد لله ولي الحمد واهله ومنتهاه ومحله، اخلص من وحده واهتدى من عبده وفاز من اطاعه وامن المعتصم به، اللهم يا ذا الجود والمجد، والثناء الجميل والحمد أسألك مسألة من خضع لك برقبته ورغم لك أنفه، وعفر لك وجهه، وذلل لك نفسه وفاضت من خوفك دموعه، وترددت عبرته، واعترف لك بذنوبه، وفضحته عندك خطيئته، وشانته عندك حريرته فضعفت عند ذلك قوته، وقلت حيلته، وانقطعت عنه أسباب خدائعه، واضمحل عنه كل باطل، والجاته ذنوبه إلى ذل مقامه بين يديك، وخضوعه لديك، وابتهاله إليك، أسألك اللهم سؤال من هو بمنزلته، أرغبت إليك كرغبته، واتضرع إليك كتضرعه، وابتهل إليك كاشد ابتهاله، اللهم فارحم استكانة منطقي، وذل مقامي ومجلسي وخضوعي إليك برقبتي أسألك اللهم الهدى من الضلالة، والبصيرة من العمى، والرشد من الغوابة، وأسألك اللهم أكثر الحمد عند الرخاء واجمل الصبر عند المصيبة وأفضل الشكر عند موضع الشكر والتسليم عند الشبهات، واسالك القوة في طاعتك، والضعف عن معصيتك، والهرب إليك منك، والتقرب إليك رب لترضى والتحري لكل ما يرضيك عني في إسخاط خلقك التماسا لرضاك رب من ارجوه إن لم ترحمني أو من يعود علي إن اقصيتني أو من ينفعني عفوه إن عاقبتني أو من امل عطاياه إن حرمتني، او من يملك كرامتي إن أهنتني، أو من يضرني هوانه إن أكرمتني، رب ما أسوا فعلي وأقبح عملي وأقسى قلبي، وأطول أملي، واقصر أجلي، واجرأني على عصيان من خلقني رب وقل مني الشكر فيما اوليتنيه، فبطرت بالنعم، وتعرضت للنقم، وسهوت عن الذكر، وركبت الجهل، بعد العلم، وجزت من العدل إلى الظلم، وجاوزت البر إلى الإثم، وصرت إلى اللهو من الخوف والحزن، فما أصغر حسناتي، واقلها في كثرة ذنوبي، واعظمها على قدر صغر خلقي، وضعف ركني رب وما أطول أملي في قصر أجلي وأقصر اجلي في بعد املي وما أقبح سريرتي في علانيتي رب لا حجة لي إن احتججت ولا عذر لي إن اعتذرت ولا شكر عندي إن ابتليت واوليت إن لم تعني على شكر ما اوليت ربي ما اخف ميزاني غدا إن لم ترجحه وازل لساني إن لم تثبته، وأسود وجهي إن لم تبيضه، رب كيف لي بذنوبي التي سلفت مني قد هدت لها أركاني، رب كيف أطلب شهوات الدنيا، وابكى على خيبتي فيها ولا أبكى وتشتد حسراتي على عصياني وتفريطي، رب دعتني دواعي الدنيا، فاجبتها سريعا، وركنت إليها طائعا، ودعتني دواعي الآخرة فتثبطت عنها وابطأعت في الاجابة والمسارعة اليها كما سارعت الى دواعى الدنيا وحطامها الهامد وهشيمها البائد، وسرابها الذاهب رب توقتني وشوقتني واحتججت علي برقي، وتكفلت لي برزقي، فامنت خوفك، وتثبطت عن تشويقك ولم أتكل على ضمانك، وتهاونت باحتجاجك اللهم فاجعل امني منك في هذه الدنيا خوفا، وحول تثبطي شوقا، وتهاوني بحجتك فرقا منك، ثم رضني بما قسمت لي من رزقك، يا كريم اسألك باسمك العظيم، رضاك عند السخطة، والفرجة عند الكربة والنور عند الظلمة، والبصيرة عند تشبه الفتنة رب اجعل جنتي من خطاياي حصينة ودرجاتي في الجنان رفيعة، واعمالي كلها متقبلة وحسناتي مضاعفة زاكية، واعوذ بك من الفتن كلها، ما ظهر منها وما بطن، ومن رفيع المطعم والمشرب، ومن شر ما أعلم ومن شر ما لا أعلم، وأعوذ بك من أن أشتري الجهل بالعلم، والجفا بالحلم، والجور بالعدل، والقطيعة بالبر، والجزع بالصبر، والهدى بالضلالة، أو الكفر بالإيمان. (وفي المصباح أو الضلالة بالهدى). أقول: هذا الدعاء يحتوي على مضامين عالية وراويه وهو عبد الله بن سيابة أوصاه الإمام الصادق عليه السلام بوصية نافعة، يجدر ذكرها: روي عبد الله بن سيابة، قال: لما توفي أبي سيابة أتانا بعض أخلائه فقرع باب الدار، فخرجت إليه، فعزاني، ثم سأله هل أورثكم أبوكم شيئا من المال، قلت: لا، فناولني كيسا فيه ألف درهم وأوصاني بالمحافظة عليه والاتجار به والارتزاق من ربحه، فابتهجت ومضيت إلى أمي فحدثتها بذلك ثم توجهت آخر النهار إلى بعض أصدقاء أبي، أناشده أن يعين لي عملا من الأعمال، فاختار لي الاتجار بالثياب السابرية ، وابتاع لي منها، فعينت حانونا أباشر فيه عملي، فرزقني الله تعالى من ذلك العمل خيرا كثيرا، فلما أن أوان الحج وددت أن أحج فأتيت أمي أخبرها عن قصدي فأشارت علي برد الأف درهم إلى صاحبه، قال عبد الرحمن: فأعددتها ورددتها إليه فابتهج لذلك كأني قد رهبته الدراهم، وقال لي لعلها كانت قليلة لم تكفك، فإن شئت زدتك فأخبرته أني قد رمت الحج، ولذلك رددت الدراهم، فرحلت إلى مكة وأديت الحج، ثم عدت إلى المدينة، وتوجهت إلى الإمام الصادق عليه السلام مع عصبة من الناس، وكان عليه السلام في تلك الأوان يأذن للناس عامة، فجلست في آخر القوم وكنت حينذاك شابا، فأخذ الناس في السؤال عنه، فكان عليه السلام يجيب على أسئلتهم فينصرفون فجلست حتى قلوا فأشار عليه السلام إلي فدنوت منه فقال هل لك حاجة؟.. قلت: جعلت فداك، أنا عبد الرحمن بن سيابة، فسأل عن والدي، فقلت قد توفي، فتوجع وترحم، فقال: وهل أورثكم شيئا؟.. قلت لا، قال: فكيف تسنى لك الحج فأخذت أحدثة عليه السلام بأمر الدراهم. قال عبد الرحمن: فلم يدعني أنتهى من حديثي وقاطعني عليه السلام قائلا: إنك قد أتيت حاجا فماذا صنعت بالمال الذي أخذته من الرجل؟.. قلت قد رددته إليه، فقال: قد أحسنت ثم قال: ألا أوصيك بوصية، قلت: بلى، قال: عليك بالصدق وأداء الأمانة حتى تشارك الناس في أموالهم، هكذا، وجمع بين إصبعيه أي إذا لازمت الصدق في قولك، فاجتنبت الكذب ووفيت بالوعد والدين، في الموعد المقرر لأدائه ولم تأكل أموال الناس بالباطل، دفعوا إليك ما طلبت فتكون بذلك شريكا لهم في أموالهم. قال عبد الرحمن: فحفظت الوصية عنه عليه السلام أي عملت بها وجريت عليها فحزت من المال ما أديت زكاته ثلاثمائة ألف درهم. وفي رواية أخرى إن هذا الدعاء هو دعاء علي بن الحسين عليهما السلام وزيد في آخره (آمين رب العالمين). الثامن والعشرون: عن ابن محبوب قال: علم الإمام الصادق عليه السلام هذا الدعاء رجلا ليدعو به: اللهم إني أسألك برحمتك التي لا تنال منك إلا برضاك، والخروج من جميع معاصيك، والدخول في كل ما يرضيك، والنجاة من كل ورطة، والمخرج من كل كبيرة أتى بها مني عمد، أو زل بها مني خطأ أو خطر بها علي خطرات الشيطان. أسألك خوفا توقفني به على حدود رضاك، وتشعب به عني كل شهوة خطر بها هواي، واستزل بها رأيي ليجاوز حد حلالك، أسألك اللهم الأخذ بأحسن ما تعلم وترك سيى كل ما تعلم أو أخطيء من حيث لا أعلم أو من حيث أعلم أسألك السعة في الرزق والزهد في الكفاف والمخرج بالبيان من كل شبهة، والصواب في كل حجة، والصدق في جميع مواطن السخط والرضا وترك قليل البغي وكثيره، في القول مني والفعل، وتمام نعمك في جميع الأشياء، والشكر لك عليها، لكي ترضى وبعد الرضا، وأسألك الخيرة في كل ما يكون فيه الخيرة، بميسور الأمور كلها لا بمعسورها، يا كريم يا كريم يا كريم، وافتح لي باب الأمر الذي فيه العافية والفرج، وافتح لي بابه ويسر لي مخرجه، ومن قدرت له علي مقدرة من خلقك، فخذ عني بسمعه وبصره، ولسانه ويده، وخذه عن يمينه وعن يساره، ومن خلفه ومن قدامه، امنعه أن يصل إلي بسوء، عز جارك، وجل ثناء وجهك، ولا إله غيرك أنت ربي وأنا عبدك اللهم أنت رجائي في كل كربة وأنت ثقتي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، فكم من كرب يضعف عنه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويشمت به العدو، وتعييني فيه الأمور أنزلته بك، وشكوته إليك راغبا إليك فيه عمن سواك قد فرجته وكفيته، فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حاجة، ومنتهى كل رغبة، فلك الحمد كثيرا، ولك المن فاضلا. التاسع والعشرون: روي بسند معتبر أن الإمام الصادق عليه السلام علم هذا الدعاء أبا بصير ليدعو به: اللهم إني اسالك قول التوابين وعملهم، ونور الأنبياء وصدقهم، ونجاة المجاهدين وثوابهم، وشكر المصطفين ونصيحتهم، وعمل الذاكرين ويقينهم، وإيمان العلماء وفقههم، وتعبد الخاشعين وتواضعهم، وحكم الفقهاء وسيرتهم، وخشية المتقين ورغبتهم، وتصديق المؤمنين وتوكلهم، ورجاء المحسنين وبرهم، اللهم إني أسألك ثواب الشاكرين، ومنزلة المقربين، ومرافقة النبيين، اللهم إني أسألك خوف العاملين لك وعمل الخائفين منك، وخشوع العابدين لك، ويقين المتوكلين عليك، وتوكل المؤمنين بك، اللهم إنك بحاجتي عالم غير معلم، وأنت لها واسع غير متكلف، وأنت الذي لا يحفيك سائل، ولا ينقصك نائل، ولا يبلغ مدحتك قول قائل، أنت كما تقول، وفوق ما تقول، اللهم اجعل لي فرجا قريبا وأجرا عظيما وسترا جميلا، اللهم إنك تعلم أني على ظلمي لنفسي وإسرافي عليها، لم أتخذ لك ضدا ولا ندا، ولا صاحبة ولا ولدا، يا من لا تغلطه المسائل، ويا من لا يشغله شيء عن شيء ولا سمع عن سمع، ولا بصر عن بصر ولا يبرمه إلحاح الملحين، أسألك أن تفرج عني في ساعتي هذه من حيث أحتسب، ومن حيث لا أحتسب، إنك تحيي العظام وهي رميم، إنك على كل شيء قدير، يا من قل شكري له فلم يحرمني، وعظمت خطيئتي فلم يفضحني، ورآني على المعاصي فلم يجبهني، وخلقني للذي خلقني له فصنعت غير الذي خلقني له فنعم المولى أنت يا سيدى، وبئس العبد أنا وجدتني، ونعم الطالب أنت ربي، وبئس المطلوب ألفيتني عبدك، ابن عبدك ابن أمتك، بين يديك، ما شئت صنعت بي، اللهم هدأت الأصوات، وسكنت الحركات، وخلا كل حبيب حبيبه، وخلوت بك أنت المحبوب إلي، فاجعل خلوتي منك الليلة، العتق من النار يا من ليست لعالم فوقه صفة ويا من ليس لمخلوق دونه منعة، يا أولا قبل كل شيء ويا آخرا بعد كل شيء، يا من ليس له عنصر، ويا من ليس لآخره فناء، ويا أكمل منعوت، ويا أسمح المعطين، يا من يفقه بكل لغة يدعى بها، ويا من عفوه قديم، وبطشه شديد وملكه مستقيم، أسألك باسمك الذي شافهت به موسى، يا الله يا رحمان يا رحيم، يا لا إله إلا أنت اللهم أنت الصمد، أسألك أن تصلى على محمد وآل محمد، وان تدخلني الجنة برحمتك. الثلاثون: عن يونس قال: قلت للرضا عليه السلام علمني دعاء وأوجز، فقال: قل: يا من دلني على نفسه، وذلل قلبي بتصديقه، أسألك الأمن والإيمان.
دعوات منتخبة من كتاب الكافي الفصل الأولفي عدة من الأدعية التي يدعي بها صباحا ومساء
| |
|