الإدارة عضو ذهبي ممتاز
الجنس : عدد الرسائل : 6362 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: في وجوب إطاعتها على الكائنات الأربعاء يوليو 18, 2012 11:06 am | |
|
في وجوب إطاعتها على الكائنات * عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل : ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجنّ والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة ـ الحديث (2) . * عن محمّد بن سنان قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فأجريت اختلاف الشيعة ، فقال : يا محمّد إنّ الله تبارك وتعالى لم يزل متفّرداً بوحدانّيته ، ثمّ خلق محمّداً وعليّاّ وفاطمة ، فمكثوا ألف دهر ، ثمّ خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها ، وأجرى طاعتهم عليها ، وفوّض أمورها إليهم ، فهم يحلّون ما يشاؤون ، ويحرّمون ما يشاؤون ، ولن يشاؤوا إلاّ أن يشاء الله تبارك وتعالى . ثمّ قال : يا محمّد ، هذه الديانة التي من تقدّمها مرق (3) ، ومن تخلّف عنها محق ، زن لزمها لحق ، خذها إليك يا محمّد (4) . قال العلامة المجلسيّ في شرح هذا الحديث : " فأشهدهم خلقها " ، أي خلقها بحضرتهم وهم يطّلعون على أطوار الخلق وأسراره . " وأجرى طاعتهم عليها " أي أوجب على جميع الأشياء طاعتهم حتّى الجمادات والسماويّات والأرضيات . " وفوّض أمورها إليهم " من التحليل والتحريم والعطاء والمنع ، وإن كان ظاهره تفويض تدبيرها إليهم من الحركات والسكنات والأرزاق والأعمار وأشباهها (5) . * عن أبي سعيد الخدريّ قال : كنّا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قبل إليه رجل فقال : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ لإبليس : " أستكبرت أم كنت من ____________ (1) تاريخ بغداد : 1 | 259 . (2) دلائل الإمامة : للطبريّ ، ص 28 . (3) مرق من الدين : خرج منه بضلالة أو بدعة . (4) بحار الانوار : 15 | 19 . (5) مرآة العقول : 5 | 190 ـ 192 . ===============
العالمين " (1) ، من هم يا رسول الله الّذين هم أعلى من الملائكة المقرّبين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، كنّا في سرادق العرش نسبّح الله فسبّحت الملائكة بتسبحنا قبل أن يخلق الله عزّ وجلّ آدم بألفي عام ، فلمّا خلق الله عزّ وجلّ آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ، ولم يؤمروا بالسّجود إلاّ لأجلنا ، فسجدت الملائكة كلّهم أجمعون إلاّ إبليس أبي أن يسجد ، فقال الله تبارك وتعالى : " يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ أستكبرت أم كنت من العالمين " أي من هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش . فنحن باب الله الّذي يؤتى منه ، وبنا يهتدي المهتدون ، فمن أحبّنا أحبّه الله وأسكنه جنّته ، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره ، ولا يحبّنا إلاّ من طاب مولده (2) .
| |
|