الإدارة عضو ذهبي ممتاز
الجنس : عدد الرسائل : 6362 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: في رحاب المستبصرين-يحيى طالب-اليمن الثلاثاء يوليو 31, 2012 2:02 pm | |
| في رحاب المستبصرين-يحيى طالب-اليمن
السيد يحيى طالب
المولد والنشأة: ولد السيد يحيى طالب بمحافظة الجوف عام (1974م) في اليمن. حاصل على شهادة الديبلوم في الدراسة الاكاديمية، كما أن له حصيلة دراسية دينية عمرها (7) سنوات، منها (4) سنوات في المعهد الديني في الجوف، ثم درس (3) سنوات اخرى في (صعدا). وقد كان يمارس التدريس، وكذا إمامة الجماعة في المسجد الكبير في الجوف.
البداية: بالرغم من ان السيد يحيى طالب كان معتنقاً للمذهب الزيدي، إلاّ انه لم يكن متعصباً ومنغلقاً، بل كان من الذين يتمتعون برؤية موضوعية، وهذا ما جعله يقرأ بعض الكتب الشيعية ليتعرف من خلالها على معتقدات هذه الطائفة. وقد جعلته هذه المطالعات يلتفت بتوجه لهذا المذهب. أضف الى ذلك أن اجتماعيته لم تجعله محدود العلاقة أو منطوي على ابناء طائفته ـ كما هو شأن الكثيرين ـ بل كان يقيم صلات مع بقية المسلمين، حتى انه التقى ذات يوم بأحد الشيعة من أهالي منطقة الاحساء في الجزيرة العربية، ودار بينهما حوار حول الاختلاف بين عموم المسلمين، ومنهم الشيعة، وبيّن له الاخ الاحسائي بعض الامور ـ بمقدار ما يسمح به اللقاء ـ التي كانت خافية عليه، مما شجّعه على المضي أكثر في طريق معرفة مذهب أهل البيت (عليهم السلام).
نقطة التحول: وهكذا مضى السيد يحيى طالب بصحبة أحد أصدقائه في هذا الطريق، وأخذ يقرءان الكتب والمصادر الشيعية ويتباحثان فيما تحتويه من مواضيع، يقول : «بدأنا بالبحث معاً، وواجهنا استغرابات كثيرة في طي التاريخ، كما اتضحت لنا حقائق خطيرة، وتنورت عقولنا بمعارف كثيرة، لاسيما حول مسألة الامامة والولاية، وفي آخر المطاف ثبت عندنا بطلان المذهب الزيدي، كما ثبت عندنا أن الفرقة الاثنا عشرية هي الاقرب للحق». وقد دام هذا البحث مدة ثماني أشهر، أيقن خلالها هو وصاحبه بأحقية مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، فاتّبعاه وليكونا بذلك في الجملة الناجين.
دوافع الاستبصار من جملة الامور التي جعلته يسلك نهج أهل البيت (عليهم السلام) وأشياعهم هي: 1ـ موضوع الامامة، وضعف تناوله والاستدلال به عند السنة والزيدية في حين انه وجد العكس عند الشيعة. 2ـ موضوع العصمة، ومتانة البحث والاستدلال العقلي والنقلي عند الشيعة. 3ـ مطالعاته للكتب، لاسيما كتب الاستاذ التيجاني وكذا كتب الزيدية انفسهم التي كانت مليئة بالتهافت! 4ـ استماعه للمحاضرات الاسلامية ـ المسجلة ـ وتناولها للمواضيع المثارة ضد مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، بهدوء ورصانة علمية.
| |
|