الإدارة عضو ذهبي ممتاز
الجنس : عدد الرسائل : 6362 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: أحراز ودعوات من كتاب مهج الدعوات وكتاب المجتني الثلاثاء أغسطس 14, 2012 11:42 am | |
| أحراز ودعوات من كتاب مهج الدعوات وكتاب المجتني
وكلاهما من مصنفات رضي الدين السيد ابن طاووس قدس سره وهي عديدة: الأول: عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام إذا عرضتك شدة فقل: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد أن تصلى على محمد وآل محمد وان تنجيني من هذا الغم. الثاني: حرز فاطمة عليها السلام: بسم الله الرحمن الرحيم يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، فاغثني ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا واصلح لي شاني كله. الثالث: حرز الإمام زين العابدين عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله وبالله سددت أفواه الجن والإنس والشياطين والسحرة، والأبالسة من الجن والإنس والسلاطين ومن يلوذ بهم، بالله العزيز الأعز، وبالله الكبير الأكبر، بسم الله الظاهر الباطن، المكنون المخزون الذي أقام به السماوات والأرض، ثم استوى على العرش، بسم الله الرحمن الرحيم ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون، قال اخسئوا فيها ولا تكلمون وعنت الوجوه للحي القيوم، وقد خاب من حمل ظلما، وخشعت الأصوات للرحمان، فلا تسمع إلا همسا، وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا، وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا، وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون، اليوم نختم على أفواهم وتكلمنا أيديم فهم لا ينطقون، لو انفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم، وصلى الله علي محمد و آله الطاهرين. الرابع: حرز الإمام الصادق عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم يا خالق الخلق ويا باسط الرزق، ويا فالق الحب، ويا بارىء النسم، ومحيي الموتى، ومميت الأحياء، ودائم الثبات، ومخرج النبات، افعل بي ما أنت أهله، ولا تفعل بي ما أنا أهله، وأنت أهل التقوى وأهل التقوى وأهل المغفرة. الخامس: حرز الإمام موسى الكاظم عليه السلام عن علي بن يقطين أنه قال: أنمى الخبر إلى أبى الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام وعنده جماعة من أهل بيته، بما عزم عليه موسى بن المهدي في أمره، فقال لأهل بيته: ما ترون، قالوا: نرى أن تتباعد منه وان تغيب شخصك عنه، فإنه لا يؤمن شره، فتبسم أبو الحسن عليه السلام ثم تمثل بشعر كعب بن مالك: زعمت سخينة أن ستغلب ربها فليغلبن مغالب الغلاب ثم رفع يده إلى السماء وقال: إلهي كم من عدو شحذ لي ظبة مديته وارهف لي شبا حده وداف لي قواتل سمومه ولم تنم عني عين حراسته، فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح وعجزي عن ملمات الحوائج، صرفت ذلك عني بحولك وقوتك، لا بحول مني ولا قوة، فألقيته في الحفير الذي احتفره لي خائبا مما أمله في الدنيا، متباعدا مما رجاه في الآخرة، فلك الحمد على ذلك قدر استحقاقك سيدي، اللهم فخذه بعزتك، وافلل حده عني بقدرتك، واجعل له شغلا فيما يليه وعجزا عما يناويه، اللهم وأعدني عليه عدوي حاضرة، تكون من غيظي شفاء ومن حنقي عليه وقاء، وصل اللهم دعائي بالإجابة، وانظم شكايتي بالتغيير وعرفه عما قليل، ما أوعدت الظالمين وعرفني ما وعدت في إجابة المضطرين، إنك ذو الفضل العظيم، والمن الكريم. فتفرق القوم وما اجتمعوا إلا لقراءة نبأ وفاة موسى بن المهدي. السادس: رقعة الجيب وهي حرز الإمام الرضا عليه السلام روي ياسر خادم المأمون أنه قال لما نزل أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قصر حميد بن قحطبة، نزع ثيابه وناولها حميدا، فاحتملها وناولها جارية ليغسلها، فما لبثت أن جاءت ومعها رقعة، فناولتها حميدا، وقالت: وجدتها في جيب قميص أبي الحسن عليه السلام فسأل حميد عنها أبا السحن، فقال: جعلت فداك إن الجارية قد وجدت رقعة في جيب قميصك، فما هي فقال: يا حميد هذا عوذة لا أعزلها عن نفسي، فقال حميد: ألا تشرفنا بها، فقال: هذه عوذة من أمسكها في جيبه كان البلاء مدفوعا عنه، وكانت له حرزا من الشيطان الرجيم، ثم أملى على حميد العوذة، وهي: بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله إني أعوذ بالرحمان منك إن كنت تقيا، أو غير تقي، أخذت بالله السميع البصير على سمعك وبصرك، لا سلطان لك علي ولا على سمعي، ولا على بصري، ولا على شعري، ولا على بشري، ولا على لحمي، ولا على دمي، ولا على مخي، ولا على عصبي، ولا على عظامي، ولا على مالي، ولا على ما رزقني ربي سترت بيني وبينك بستر النبوة الذي استتر أنبياء الله به من سطوات الجبابرة والفراعنة، جبرائيل عن يميني وميكائيل عن يساري، وإسرافيل عن ورائي ومحمد صلى الله عليه وآله أمامي، والله مطلع علي، يمنعك مني ويمنع الشيطان مني، اللهم لا يغلب جهله أناتك أن يستفزني ويستخفني، اللهم إليك التجأت اللهم إليك التجأت اللهم إليك التجأت. ولهذا الحرز حكاية عجيبة رواها أبو الصلت الهروي، قال: كان مولاي علي ابن موسى الرضا عليهما السلام، ذات يوم جالسا في منزله إذ دخل عليه رسول المأمون فقال: أجب دعوة الأمير، فقام علي بن موسى الرضا عليه السلام فقال لي: يا أبا الصلت، إنه لا يدعوني في هذا الوقت إلا لداهية، والله لا يمكنه أن يعمل بي شيئا أكرهه، بكلمات وقعت إلي بي جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أبو الصلت: فخرجت معه إلى المأمون، فلما بصره الرضا عليه السلام قرأ هذا الحرز إلى آخره، فلما وقف بين يديه، نظر إليه المأمون، وقال: يا أبا الحسن قد أمرنا لك بمئة ألف درهم، واكتب حوائجك فلما ولى الإمام عنه، نظر المأمون إليه في قفاه فقال: أردت وأراد الله، وما أراد الله خير. السابع: حرز الجواد عليه السلام: يا نور يا برهان، يا مبين يا منير، يا رب اكفني الشرور وآفات الدهور، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور. الثامن: حرز الإمام علي النقي عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم يا عزيز العز في عزه، ما أعز عزيز العز في عزه، يا عزيز أعزني بعزك، وأيدني بنصرك، وادفع عني همزات الشياطين، وادفع عني بدفعك، وامنع عني بصنعك، واجعلني من خيار خلقك، يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد. التاسع: حرز الإمام الحسن العسكري عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم يا عدتي عند شدتي، ويا غوثي عند كربتي، ويا مؤنسي عند وحدتي، أحرسني بعينك التي لا تنام، واكفني بركنك الذي لا يرام. العاشر: حرز مولانا القائم عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم، يا مالك الرقاب ويا هازم الأحزاب يا مفتح الأبواب يا مسبب الأسباب، سبب لنا سببا لا نستطيع له طلبا بحق لا إله إلا الله محمد رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله أجمعين. الحادي عشر: قنوت الحسين عليه السلام: اللهم من آوى إلى مأوى فأنت مأواى ومن لجأ إلي ملجأ فأنت ملجأي، اللهم صل على محمد وآل محمد، واسمع ندائي وأجب دعائي، واجعل ما بي عندك ومثواى واحرسني في بلواي من افتتان الإمتحان ولمة الشيطان بعظمتك التي لا يشوبها ولع نفس بتفتين، ولا وارد طيف بتظنين، ولا يلم بها فرح حتى تقليني إليك بإرادتك، غير ظنين ولا مظنون، ولا مراب ولا مرتاب، إنك أرحم الراحمين، أقول قد جمع السيد ابن طاووس (رحمة الله) قنوتات الأئمة عليهم السلام في كتابه، مهج الدعوات، ولطولها قد اكتفيت منها بهذا القنوت. الثاني عشر: دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو أمان من الجن والإنس: بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، أشهد أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم. الثالث عشر: دعاء مجرب، روي عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من دعا بهذا الدعاء في كل صباح ومساء وكل الله تعالى به أربعة من الملائكة يحفظونه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه وشماله، وكان في أمان الله عزوجل، وإن حاولت الخلائق من الجن والإنس أن تضره ما تمكنت، وهو هذا الدعاء: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه سم ولا داء، بسم الله أصبحت وعلى الله توكلت، بسم الله على قلبي ونفسي، بسم الله على ديني وعقلي، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على ما أعطاني ربي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء، وهو السميع العليم، الله الله ربي، لا أشرك به شيئا، الله أكبر الله أكبر، وأعز وأجل مما أخاف وأحذر، عز جارك وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل سلطان شديد، ومن شر كل شيطان مريد، ومن شر كل جبار عنيد، ومن شر قضاء السوء، ومن كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إنك على صراط مستقيم وأنت على كل شيء حفيظ إن وليي الله الذي نزل الكتاب، وهو يتولى الصالحين، فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم. الرابع عشر: دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم إني أعوذ بك أن أفتقر في غناك، أو أضل في هداك، أو أذل في عزك، أو أضام في سلطانك، أو أضطهد، والأمر إليك، اللهم إني أعوذ بك أن أقول زورا، أو اغشى فجورا، أو أكون بك مغرورا. الخامس عشر: دعاء مروي عن الباقر عليه السلام: قال أبو حمزة الثمالي: استأذنت الباقر عليه السلام لأدخل عليه فخرج عليه السلام من الدار وشفتاه تتحركان، فقال: هل علمت قولي؟.. قلت بلى جعلت فداك، قال: تكلمت بكلام ما قاله أحد إلا كفاه الله تعالى ما اهمه من أمر دنياه وآخرته، قلت جعلت فداك فأخبرني به، قال: بلى من قال هذا القول حين يخرج من منزله تيسر له ما أهمه: بسم الله الرحمن الرحيم حسبي الله توكلت على الله، اللهم إني أسألك خير أمورى كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة. السادس عشر: أدعية الوسائل إلى المسائل عن محمد بن حارث النوفلي، خادم الإمام محمد التقي عليه السلام قال: لما زوج المأمون محمد بن علي بن موسى عليهم السلام ابنته، كتب إليه أن لكل زوجه صداقا من مال زوجها، وقد جعل الله لنا أموالنا في الآخرة مؤجلة لنا، كما جعل أموالكم في الدنيا معجلة لكم، وقد أمهرت ابنتك الوسائل إلى المسائل، وهي مناجاة دفعها إلي أبي، وقال: دفعها إلي موسى أبي، وقال: دفعها إلي جعفر ابي، وقال: دفعها الي محمد ابي، وقال: دفعها الي علي ابي وقال دفعها الي الحسين بن علي ابي وقال دفعها الي الحسن اخي وقال دفعها الي علي بن ابي طالب عليهم السلام وقال: دفعها الي النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقال: دفعها الي جبرائيل عليه السلام وقال: يا محمد رب العزة يبلغك السلام، ويقول: هذه مفاتيح كنوز الدنيا والآخرة، فاجعلها وسائلك إلى مسائلك، تصل إلى بغيتك وتنجح في طلبك ولا تؤثرها لحوائج دنياك، فتبخس بها الحظ من آخرتك، وهي عشر وسائل تطرق بها أبواب الرغبات، فتفتتح وتطلب بها الحاجات فتنجح، وهذه نسختها: المناجاة بالاستخارة: اللهم إن خيرتك فيما استخرتك فيه، تنيل الرغائب وتجزل المواهب، وتغنم المطالب، وتطيب المكاسب، وتهدى إلى أجمل المذاهب وتسوق إلى أحمد العواقب وتقي مخوف النوائب، اللهم إني أستخيرك فيما عزم رأيي عليه، وقادني عقلي إليه، وسهل اللهم فيه ما توعر، ويسر منه ما تعسر واكفني فيه المهم، وادفع به عني كل ملم، وجعل يا رب عواقبه غنما، ومخوفه سلما، وبعده قربا وجدبة خصبا، وأرسل اللهم إجابتي وأنجح طلبتي واقض حاجتي، واقطع عني عوائقها، وامنع عني بوائقها، وأعطني اللهم لواء الظفر والخيرة فيما استخرتك، ووفور المغنم فيما دعوتك، وعوائد الإفضال فيما رجوتك، واقرنه اللهم بالنجاح وخصه بالصلاح وأرني أسباب الخيرة فيه واضحة وأعلام غنمها لائحة، واشدد خناق تعسيرها، وانعش صريع تيسيرها، وبين اللهم ملتبسها، واطلق محتبسها، ومكن أسها حتى تكون خيرة مقبلة بالغنم، مزيلة للغرم، عاجلة للنفع، باقية الصنع، إنك مليء بالمزيد مبتدىء بالجود. المناجاة بالاستقالة: اللهم إن الرجاء لسعة رحمتك، انطقني باستقالتك، والأمل لأناتك ورفقك شجعني على طلب أمانك وعفوك ولي يا رب ذنوب قد واجهتها أوجه الإنتقام، وخطايا قد لاحظتها اعين الإصطلام، واستوجبت بها على عدلك أليم العذاب، واستحققت باجتراحها مبير العقاب وخفت تعويقها لإجابتي، وردها إياي عن قضاء حاجتي بإبطالها لطلبتي وقطعها لأسباب رغبتي، من أجل ما قد انقض ظهري من ثقلها، وبهظني من الإستقلال بحملها، ثم تراجعت رب إلى حلمك من الخاطئين، وعفوك عن المذنبين، ورحمتك للعاصين، فأقبلت بثقتي متوكلا عليك، طارحا نفسي بين يديك، شاكيا بثي إليك، سائلا رب ما لا أستوجبه من تفريج الهم، ولا أستحقه من تنفيس الغم، مستقبلا رب لك إياي، واثقا مولاي بك، اللهم فامنن على بالفرج، وتطول على بسهولة المخرج وادللنى برأفتك على سمت المنهج، وازقلنى (ازلنى) بقدرتك عن الطريق الأعوج، وخلصنى من سجن الكرب بإقالتك، وأطلق أسرى برحمتك، وطل علي برضوانك، وجد علي بإحسانك، وأقلنى رب عثرتى، وفرج كربتى، وارحم عبرتي، ولاتحجب دعوتى، واشدد بالإقالة أزرى، وقو بها ظهرى وأصلح بها أمرى، وأطل بها عمري وارحمني يوم حشري ووقت نشري، إنك جواد كريم، غفور رحيم وصل على محمد وآله. المناجاة للسفر: اللهم إني أريد سفرا فخر لي فيه، واوضح لي فيه، سبيل الرأي وفهمنيه، وفتح لي عزمي بالإستقامة، واشملني في سفري بالسلامة، وأفدني جزيل الحظ والكرامة، واكلاني بحسن الحفظ والحراسة، وجنبني اللهم وعثاء الأسفار، وسهل لي حزونة الأوعار، واطو لي بساط المراحل وقرب مني بعد نأي المناهل، وباعد في المسير بين خطى الرواحل، حتى تقرب نياط البعيد وتسهل وعور الشديد، ولقني اللهم في سفري نجح طائر الواقية، وهبني فيه غنم العافية، وخفير الإستقلال، ودليل مجاوزة الأهوال، وباعث وفور الكفاية، وسانح خفير الولاية، واجعله اللهم سبب عظيم السلم، وحاصل الغنم، واجعل الليل علي سترا من الآفات، والنهار مانعا من الهلكات، واقطع عني قطع لصوصه بقدرتك واحرسني من وحشة بقوتك، حتى تكون السلامة فيه مصاحبتي، والعافية في مقارنتي، واليمن سائقي واليسر معانقي، والعسر مفارقي، والفوز موافقي، والأمن مرافقي، إنك ذو الطول والمن والقوة والحول، وأنت على كل شيء قدير وبعبادك بصير خبير. المناجاة بطلب الرزق: اللهم أرسل علي سجال رزقك مدرارا، وأمطر علي سحائب إفضالك غزارا، وأدم غيث نيلك إلي سجالا، وأسبل مزيد نعمك علي خلتي إسبالا، وافقرني بجودك إليك، وأغنني عمن يطلب ما لديك، وداو داء فقري بدواء فضلك، وانعش صرعة عيلتي بطولك، وتصدق علي إقلالي بكثرة عطائك وعلى اختلالي بكريم حبائك، وسهل رب سبيل الرزق إلي، وثبت قواعده لدي، وبجس لي عيون سعته برحمتك، وفجر أنهار رغد العيش قبلي برأفتك، وأجدب أرض فقري وأخصب جدب ضري واصرف عني في الرزق العوائق، واقطع عني من الضيق العلائق، وارمني من سعة الرزق، اللهم بأخصب سهامه، واحبني من رغد العيش بأكثر دوامه، واكسني سرابيل السعة، وجلابيب الدعة، فإني يا رب منتظر لإنعامك بحذف المضيق، ولتطولك بقطع التعويق، ولتفضلك بإزالة التقتير، ولوصول حبلي بكرمك بالتيسير، وأمطر اللهم علي سماء رزقك بسجال الديم وأغنني عن خلقك بعوائد النعم وارم مقاتل الإقتار مني، واحمل كشف الضر عني على مطايا الإعجال، واضرب عني الضيق بسيف الإستئصال وأتحفني رب منك بسعة الإفضال، وامددني بنمو الأموال، واحرسني من ضيق الإقلال، واقبض عني سوء الجدب وابسط لي بساط الخصب واسقني من ماء رزقك غدقا وانهج لي من عميم بذلك طرقا، وفاجئني بالثروة والمال، وانعشني به من الإقلال، وصبحني بالإستظهار ومسني بالتمكن من اليسار، إنك ذو الطول العظيم، والفضل العميم، والمن الجسيم، وأنت الجواد الكريم. المناجاة بالاستعاذة: اللهم إني أعوذ بك من ملمات نوازل البلاء وأهوال عظائم الضراء فأعذني رب من صرعة البأساء، واحجبني من سطوات البلاء، ونجني من مفاجأة النقم، وأجرني من زوال النعم، ومن زلل القدم واجعلني اللهم في حياطة عزك، وحفاظ حرزك من مباغتة الدوائر، ومعالجة البوادر، اللهم رب وأرض البلاء فاخسفها، وعرصة المحن فارجفها، وشمس النوائب فاكسفها، وجبال السوء فانسفها، وكرب الدهر فاكشفها، وعوائق الأمور فاصرفها، وأوردني حياض السلامة، واحملني على مطاليا الكرامة، واصحبني بإقالة العثرة، واشملني بستر العورة، وجد علي يا رب بآلائك وكشف بلائك، ودفع ضرائك وادفع عني كلاكل عذابك، واصرف عني أليم عقابك، وأعذني من بوائق الدهور، وأنقذني من سوء عواقب الأمور، واحرسني من جميع المحذور، واصدع صفاة البلاء عن أمري واشلل يده عني مدى عمري إنك الرب المجيد المبدىء المعيد الفعال لما تريد. المناجاة بطلب التوبة: اللهم إني قصدت إليك بإخلاص توبة نصوح وتثبيت عقد صحيح، ودعاء قلب قريح، وإعلان قول صريح، اللهم فتقبل مني مخلص التوبة، وإقبال سريع الأوبة، ومصارع تخشع الحوبة، وقابل رب توبتي بجزيل الثواب، وكريم المآب، وحط العقاب وصرف العذاب، وغنم الإياب، وستر الحجاب، وامح اللهم ما ثبت من ذنوبي، واغسل بقبولها جميع عيوبي، واجعلها جالية لقلبي شاخصة لبصيرة لبي، غاسلة لدرني، مطهرة لنجاسة بدني، مصححة فيها ضميري، عاجلة إلى الوفاء بها بصيرتي (مصيري) واقبل يا رب توبتي، فإنها تصدر من إخلاص نيتي ومحض من تصحيح بصيرتي، واحتفالا في طويتي، واجتهادا في نقاء سريرتي، وتثبيتا لإنابتي ومسارعة إلى أمرك بطاعتي، واجل اللهم بالتوبة عني ظلمة الإصرار، وامح بها ما قدمته من الأوزار، واكسني لباس التقوى، وجلابيب الهدى، فقد خلعت ربق المعاصي عن جلدي ونزعت سربال الذنوب عن جسدي مستمسكا رب بقدرتك مستعينا على نفسي بعزتك، مستودعا توبتي من النكث بخفرتك، معتصما من الخذلان بعصمتك، مقارنا به لا حول ولا قوة إلا بك. المناجاة لطلب الحج: اللهم ارزقني الحج الذي افترضته على من استطاع إليه سبيلا، واجعل لي فيه هاديا وإليه دليلا، وقرب لي بعد المسالك، وأعني على تأدية المناسك، وحرم بإحرامي على النار جسدي، وزد للسفر قوتي وجلدي، وارزقني رب الوقوف بين يديك، والإفاضة إليك، واظفرني بالنجح بوافر الربح، وأصدرني رب من موقف الحج الأكبر إلى مزدلفة المشعر واجعلها زلفة إلى رحمتك، وطريقا إلى جنتك، وقفني موقف المعشر الحرام، ومقام وقوف الإحرام، وأهلني لتأدية المناسك ونحر الهدى التوامك، بدم يثج وأوداج تمج وإراقة الدماء المسفوحة، والهدايا المذبوحة، وفري أوداجها على ما أمرت، والتنفل بها كما وسمت، وأحضرني اللهم صلاة العيد راجيا للوعد، خائفا من الوعيد، حالقا شعر رأسي، ومقصرا، ومجتهدا في طاعتك، مشمرا راميا للجمار بسبع بعد سبع من الأحجار، وأدخلني اللهم عرصة بيتك، وعقوبتك، ومحل أمنك، وكعبتك ومساكينك، وسؤالك ومحاويجك، وجد علي اللهم بوافر الأجر من الإنكفاء، والنفر واختم اللهم مناسك حجي وانقضاء عجي بقبول منك لي ورأفة منك بي يا أرحم الراحمين. المناجاة لكشف الظلم: اللهم إن ظلم عبادك قد تمكن في بلادك حتى أمات العدل، وقطع السبل، ومحق الحق، وأبطل الصدق، واخفى البر، واظهر الشر، وأخمد التقوى، وأزال الهدى، وأزاح الخير، وأثبت الضير، وأنمى الفساد، وقوى العناد، وبسط الجور، وعدى الطور، اللهم يا رب لا يكشف ذلك إلا سلطانك، ولا يجير منه إلا امتنانك، اللهم رب فابتر الظلم، وبث جبال الغشم، وأخمد (أخمل) سوق المنكر وأعز من عنه ينزجر، واحصد شأفة أهل الجور، والبسهم الحور بعد الكور، وعجل اللهم إليهم البيات، وأنزل عليهم المثلات، وأمت حياة المنكر، ليؤمن المخوف، ويسكن الملهوف، ويشبع الجائع، ويحفظ الضائع، ويأوى الطريد، ويعود الشريد، ويغنى الفقير، ويجار المستجير، ويوقر الكبير، ويرحم الصغير، ويعز المظلوم، ويذل الظالم، ويفرج المغموم، وتنفرج الغماء، وتسكن الدهماء، ويموت الإختلاف ويغلو العلم ويشمل السلم، ويجمع الشتات، ويقوى الإيمان، ويتلى القرآن، إنك أنت الديان المنعم المنان. المناجاة بشكر الله: اللهم لك الحمد على مرد نوازل البلاء، وملمات الضراء، وكشف نوائب اللاواء، وتوالى سبوغ النعماء، ولك الحمد على هنيء عطائك، ومحمود بلائك، وجليل آلائك، ولك الحمد على إحسانك الكثير، وخيرك الغزير وتكليفك اليسير ودفع العسير، ولك الحمد يا رب على تثميرك قليل الشكر، وإعطائك وافر الأجر وحطك مثقل الوزر، وقبولك ضيق العذر، ووضعك باهض الإصر، وتسهيلك موضع الوعر، ومنعك مفظع الأمر، ولك الحمد على البلاء المصروف، ووافر المعروف، ودفع المخوف، وإذلال العسوف، ولك الحمد على قلة التكليف، وكثيرة التخفيف، وتقوية الضعيف، وإغاثة اللهيف، ولك الحمد على سعة إمهالك، ودوام إفضالك، وصرف إمحالك، وحميد أفعالك، وتوالي نوالك، ولك الحمد على تأخير معاجلة العقاب، وترك مغافصة العذاب، وتسهيل طريق المآب وإنزال غيث السحاب، إنك المنان الوهاب. المناجاة بطلب الحوائج: جدير من أمرته بالدعاء أن يدعوك ومن وعدته بالإجابة أن يرجوك، ولي اللهم حاجة قد عجزت عنها حيلتي، وكلت فيها طاقتي، وضعف عن مرامها قوتي، وسولت لي نفسي الأمارة بالسوء، وعدوي الغرور الذي أنا منه مبلو (مبتلى) أن ارغب إليك فيها اللهم وأنجحها بأيمن النجاح واهدها سبيل الفلاح، واشرح بالرجاء لإسعافك صدري ويسر في أسباب الخير أمري، وصور إلي الفوز ببلوغ ما رجوته بالوصول إلى ما أملته، ووفقني اللهم في قضاء حاجتي ببلوغ أمنيتي، وتصديق رغبتي وأعذني اللهم بكرمك من الخيبة، والقنوط والأناة والتثبيط، اللهم إنك مليء بالمنائح الجزيلة، وفي بها وأنت على كل شيء قدير بعبادك خبير بصير. السابع عشر: حجاب الصادق عليه السلام: يا من إذا استعذت به أعاذني، وإذا استجرت به عند الشدائد أجارني، وإذا استغثت به عند النوائب أغاثني وإذا استنصرت به على عدوي نصرني وأعانني، إليك المفزع وأنت الثقة، فاقمع عني من أرادني واغلب لي من كادني، يا من قال إن ينصركم الله فلا غالب لكم، يا من نجى نوحا من القوم الظالمين، يا من نجى لوطا من القوم الفاسقين، يا من نجى هودا من القوم العادين، يا من نجى محمدا صلى الله عليه وآله من القوم الكافرين نجني من أعدائي وأعدائك، بأسمائك يا رحمان يا رحيم، لا سبيل لهم على من تعوذ بالقرآن، واستجارك بالرحيم الرحمان، الرحمان على العرش استوى ان بطش ربك لشديد، إنه هو يبدىء ويعيد وهو الغفور الودود، ذو العرش المجيد، فعال لما يريد، فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. الثامن عشر: حجاب الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام: توكلت على الحي الذي لا يموت، وتحصنت بذي العزة والجبروت، واستعنت بذي الكبرياء والملكوت، مولاي استسلمت إليك، فلا تسلمني، وتوكلت عليك، فلا تخذلني، ولجأت إلى ظلك البسيط، فلا تطرحني، أنت المطلب وإليك المهرب، تعلم ما أخفي وما أعلن وتعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور، فأمسك عني اللهم أيدي الظاليمن من الجن والإنس أجمعين، واشفني وعافني يا أرحم الراحمين. التاسع عشر: حجاب الإمام محمد التقي عليه السلام: الخالق أعظم من الخلوقين، والرازق ابسط يدا من المرزوقين، ونار الله الموصدة في عمد ممددة تكيد أفئدة المردة، وترد كيد الحسدة، بالأقسام، بالأحكام باللوح المحفوظ، والحجاب المضروب، بعرش ربنا العظيم، احتجب واستترت، واستجرت، واعتصمت، وتحصنت، بالم وبكهيص وبطه وبطسم وبحم وبحمعسق ونون وبطسين وبق والقرآن المجيد، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم والله وليي ونعم الوكيل. العشرون: عن كتاب تعبير الرؤيا للشيخ الكليني، عن الوشاء عن الإمام الرضا عليه السلام قال: رأيت أبي في المنام يقول: يا بني إذا صرف في شدة فأكثر من قول: يا رؤوف يا رحيم، ثم قال عليه السلام ما نراه في المنام كما نراه في اليقظة سواء. الحادي والعشرون: دعاء للرزق وغيره منقول عن كتاب المجتني تأليف السيد ابن طاووس (رحمة الله): اللهم إن ذنوبي لم يبق لها إلا رجاء عفوك، وقد قدمت آلة الحرمان بين يدي، فأنا أسألك ما لا أستحقه، وأدعوك ما لا استوجبه، واتضرع إليك بما لا استأهله، ولم يخف عليك حالي وإن خفي على الناس كنه معرفة امري، اللهم إن كان رزقي في السماء فاهبطه، وإن كان في الأرض فأظهره، وإن كان بعيدا فقربه، وإن كان قريبا فيسره، وإن كان قليلا فكثرة وبارك لي فيه. الثاني والعشرون: الدعاء لدفع شر إبليس نقلا عن المجتني: اللهم إن إبليس عبد من عبيدك، يراني من حيث لا أراه، وأنت تراه من حيث لا يراك وأنت اقوى على أمره كله، وهو لا يقوى على شيء من أمرك، اللهم فأنا استعين بك عليه، يا رب فإني لا طاقة لي به، ولا حول ولا قوة لي عليه إلا بك يا رب، اللهم إن أرادني فأرده وإن كادني فكده واكفني شره واجعل كيده في نحره، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين. الثالث والعشرون: أيضا في المجتني: إنه رأى رجل في المنام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له: علمني دعاء يحيي قلبي، فعلمه هذه الكلمات: يا حي يا قيوم يا لا إله إلا أنت أسألك أن تحيي قلبي اللهم صل على محمد وآل محمد. قال الرجل فدعوت بهذه الكلمات ثلاث مرات، فأحيا الله قلبي. الرابع والعشرون: يروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من أراد أن يؤخر في أجله وينصر على عدوه ويصان من ميتة السوء فليقل ثلال مرات عند الدخول في الليل وثلاث مرات عند الدخول في الصباح: سبحان الله ملء الميزان ومنتهى الحلم ومبلغ الرضا وزنة العرش. الخامس والعشرون: عن كتاب نثر اللالي تأليف السيد السعيد علي بن فضل الله الحسيني الراوندي أن رجلا شكا إلى عيسى بن مريم عليهما السلام دينه، فقال له قل: اللهم يا فارج الهم، ومنفس الغم، ومذهب الأحزان، ومجيب دعوة المضطرين، يا رحمان الدنيا والآخرة، ورحيمهما، أنت رحماني ورحمان كل شيء فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك، ونقضي بها عني الدين، فلو كان دينك ملء الأرض لقضاء الله عنك.
من كتاب الباقيات الصالحات | |
|