أسرة تسكن تحت الأرض.. والمدارس رفضت قبول طفلتهم

مباشرالعربية
أبوعبدالله ( 41 عاماً) يسكُن في قبو تحت الأرض في منزلٍ شعبي عِبارة عن غُرفتين وسرداب، بيت مُتهالك بلا أبواب ولا شبابيك ولا مصادر ضوء. أجبرَته الظروف على النزوح من منطقة حائل إلى المدينة المنورة قبل 8 سنوات، واستقر هُناك لكنه مهدد بالطرد كما قال في حديثه
وأكد أبوعبدالله: "إنني أحمل شهادة السادس الابتدائي، ولدي 8 أبناء أكبرهُم 18 عاماً وأصغرهم سنة واحدة، وكُل ما في الأمر هو أنني مديون لمواطن مُقيم في الرياض بمبلغ (25000) ريال فقط، وقام بتحرير شكوى ضدي لدى شرطة الرياض، وأدخلت بسببها أكثر من عشر مرات التوقيف وأنا غير قادر على السداد لعدم وجود أي مردود مالي لدي".
وتابع: "تم إيقاف سائر الخدمات بالدوائر الحكوميّة عني بموجب اسمي، وتوجهت للضمان الاجتماعي ولعدد غير قليل من الجمعيات الخيرية، كلهم رفضوني بحجة أنني خالٍ من العاهات وقادر على العمل، وكذلك بسبب ارتباط اسمي لديهم بأنني مديون وممنوع من الخدمات".
وكان أكثر المواقف إيلاماً وآخرها هو عجزي عن تسجيل طفلتي (8 سنوات) بالمدرسة للسنة الثانية على التوالي، بحجة أنني لم أضفها إلى سجل العائلة، حيث تم رفضي من الإضافة حين تقدمت إلى الأحوال المدنية بالمدينة، وقالوا راجع الشرطة أولاً ثُم سدد لتتمكن من إضافة ابنتك؟ وبذلك تفقد ابنتي فرصة الالتحاق بالمدرسة للسنة الثانية تباعاً عِلماً بأن صاحب العقار قال لي: سأطردك في 7/ 10 / 1433هـ في حال عدم سداد الإيجار.