منتديات قرية الطريبيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قرية الطريبيل

إسلامي - علمي - تربوي - ثقافي- مناسبات - منوعات
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فيما قاله الإمام الهادي (عليه السلام) في التوحيد والنبوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الإدارة
عضو ذهبي ممتاز
عضو ذهبي ممتاز
الإدارة


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 6362
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

فيما قاله الإمام الهادي (عليه السلام) في التوحيد والنبوة Empty
مُساهمةموضوع: فيما قاله الإمام الهادي (عليه السلام) في التوحيد والنبوة   فيما قاله الإمام الهادي (عليه السلام) في التوحيد والنبوة Emptyالخميس يناير 31, 2013 1:25 pm


فيما قاله الإمام الهادي (عليه السلام) في التوحيد والنبوة

كشف الغمة: من كتاب الدلائل [ عن أيوب، قال ] قال فتح بن يزيد الجرجاني: ضمني وأبا الحسن (عليه السلام) الطريق منصرفي من مكة إلى خراسان، وهو صائر إلى العراق فسمعته وهو يقول : من اتقى الله يتقى ، ومن أطاع الله يطاع . قال: فتلطفت في الوصول إليه فسلمت عليه فرد (عليه السلام) وأمرني بالجلوس وأول ما ابتدأني به أن قال : يا فتح من أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوق،


ومن أسخط الخالق فأيقن أن يحل به الخالق سخط المخلوق ، وإن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه ، وأنى يوصف الخالق الذي يعجز الحواس أن تدركه ، والأوهام أن تناله ، والخطرات أن تحده ، والابصار عن الإحاطة به .
جل عما يصفه الواصفون ، وتعالى عما ينعته الناعتون ، نأى في قربه ، و قرب في نأيه ، فهو في نأيه قريب ، وفي قربه بعيد ، كيف الكيف فلا يقال كيف و أين الأين فلا يقال أين ، إذ هو منقطع الكيفية والأينية .
هو الواحد الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، فجل جلاله .
بل كيف يوصف بكنهه محمد صلى الله عليه وآله وقد قرنه الجليل باسمه ، وشركه في عطائه وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته ، إذ يقول " وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله " وقال : يحكي قول من ترك طاعته ، وهو يعذ به بين أطباق نيرانها وسرابيل قطرانها " يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا " أم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله حيث قال : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " وقال : " ولو رده إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم " وقال : " إن الله يأمر كم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " وقال : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " .
يا فتح كمالا يوصف الجليل جل جلاله . والرسول ، الخليل ، وولد البتول فكذلك لا يوصف المؤمن المسلم لأمرنا ، فنبينا أفضل الأنبياء وخليلنا أفضل الأخلاء و [ وصينا ] أكرم الأوصياء ، واسمهما أفضل الأسماء وكنيتهما أفضل الكنى وأحلاها ، لو لم يجالسنا إلا كفو لم يجالسنا أحد ، ولو لم يزوجنا إلا كفو لم يزوجنا أحد .
أشد الناس تواضعا ، أعظمهم حلما وأنداهم كفا وأمنعهم كنفا ، ورث عنهما أوصياؤهما علمهما ، فاردد إليهما الامر ، وسلم إليهم ، أماتك الله مماتهم ، وأحياك حياتهم . إذا شئت رحمك الله .
قال فتح : فخرجت فلما كان الغد تلطفت في الوصول إليه فسلمت عليه فرد السلام فقلت : يا ابن رسول الله أتأذن في مسألة اختلج في صدري أمرها ليلتي ؟ قال : سل ! وإن شرحتها فلي وإن أمسكتها فلي ، فصحح نظرك ، وتثبت في مسألتك واصغ إلى جوابها سمعك ، ولا تسأل مسألة تعنيت واعتن بما تعتني به ، فان العالم والمتعلم شريكان في الرشد ، مأموران بالنصيحة ، منهيان عن الغش .
وأما الذي اختلج في صدرك ، فإن شاء العالم أنبأك ، إن الله لم يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ، فكل ما كان عند الرسول كان عند العالم وكل ما اطلع عليه الرسول فقد اطلع أوصياءه عليه ، كيلا تخلو أرضه من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته ، وجواز عدالته .
يا فتح عسى الشيطان أراد اللبس عليك ، فأوهمك في بعض ما أودعتك ، وشكك في بعض ما أنبأتك ، حتى أراد إزالتك عن طريق الله ، وصراطه المستقيم ؟ فقلت : " متى أيقنت أنهم كذا فهم أرباب " معاذ الله إنهم مخلوقون مربوبون ، مطيعون لله داخرون راغبون ، فإذا جاءك الشيطان من قبل ما جاءك فاقمعه بما أنبأتك به .
فقلت له : جعلت فداك ! فرجت عني ، وكشفت ما لبس الملعون علي بشرحك فقد كان أوقع في خلدي أنكم أرباب قال : فسجد أبو الحسن عليه السلام وهو يقول في سجوده : راغما لك يا خالقي داخرا خاضعا ، قال : فلم يزل كذلك حتى ذهب ليلي . ثم قال : يا فتح كدت أن تهلك وتهلك ، وما ضر عيسى (عليه السلام) إذا هلك من هلك انصرف إذا شئت رحمك الله قال : فخرجت وأنا فرح بما كشف الله عني من اللبس بأنهم هم ، وحمدت الله على ما قدرت عليه .
فلما كان في المنزل الآخر ، دخلت عليه وهو متكئ ، وبين يديه حنطة مقلوة يعبث بها ، وقد كان أوقع الشيطان في خلدي أنه لا ينبغي أن يأكلوا ويشربوا إذ كان ذلك آفة ، والامام غير ذي آفة ، فقال : اجلس يا فتح فان لنا بالرسل أسوة كانوا يأكلون ويشربون ، ويمشون في الأسواق ، وكل جسم مغذو بهذا إلا الخالق الرازق ، لأنه جسم الأجسام ، وهو لم يجسم ، ولم يجزء بتناه ، ولم يتزايد ولم يتناقص ، مبرء من ذاته ما ركب في ذات من جسمه .
الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، منشئ الأشياء ، مجسم الأجسام ، وهو السميع العليم ، اللطيف الخبير ، الرؤف الرحيم تبارك وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
لو كان كما يوصف لم يعرف الرب من المربوب ولا الخالق من المخلوق ولا المنشئ من المنشأ ، لكنه فرق بينه وبين من جسمه ، وشيأ الأشياء إذ كان لا يشبهه شئ يرى ، ولا يشبه شيئا .
محمد بن الريان بن الصلت قال : كتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام) أستأذنه في كيد عدو ، ولم يمكن كيده ، فنهاني عن ذلك وقال كلاما معناه : تكفاه ، فكفيته والله أحسن كفاية : ذل وافتقر ومات أسوء الناس حالا في دنياه ودينه .
علي بن محمد الحجال قال : كتبت إلى أبي الحسن : أنا في خدمتك وأصابني علة في رجلي لا أقدر على النهوض والقيام بما يجب ، فان رأيت أن تدعو الله أن يكشف علتي ويعينني على القيام بما يجب علي وأداء الأمانة في ذلك ، ويجعلني من تقصيري من غير تعمد مني ، وتضييع مالا أتعمده من نسيان يصيبني في حل ويوسع علي وتدعو لي بالثبات على دينه الذي ارتضاه لنبيه (عليه السلام) فوقع : كشف الله عنك وعن أبيك ، قال : وكان بأبي علة ولم أكتب فيها فدعا له ابتداء .
وعن داود الضرير قال : أردت الخروج إلى مكة ، فودعت أبا الحسن بالعشي وخرجت فامتنع الجمال تلك الليلة ، وأصبحت فجئت أودع القبر فإذا رسوله يدعوني فأتيته واستحييت وقلت : جعلت فداك إن الجمال تخلف أمس ، فضحك وأمرني بأشياء وحوائج كثيرة ، فقال : كيف تقول ؟ فلم أحفظ مثلها قال لي فمد الدواة وكتب بسم الله الرحمن الرحيم أذكر إن شاء الله والامر بيدك كله .
فتبسمت ، فقال لي : مالك ؟ فقلت له : خير ، فقال : أخبرني فقلت له : ذكرت حديثا حدثني رجل من أصحابنا أن جدك الرضا (عليه السلام) كان إذا أمر بحاجته كتب بسم الله الرحمن الرحيم أذكر إن شاء الله ، فتبسم فقال : يا داود لو قلت لك إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا .
بيان : قوله عليه السلام " كيف تقول " أي سأله (عليه السلام) عما أوصى إليه هل حفظه ؟ ولعله كان " ولم أحفظ مثل ما قال لي " فصحف فكتب عليه السلام ذلك ليقرأه لئلا ينسى أو كتب ليحفظ بمحض تلك الكتابة باعجازه (عليه السلام) وعلى ما في الكتاب يحتمل أن يكون المعنى أنه لم يكن قال لي سابقا شيئا أقوله في مثل هذا المقام ، ويحتمل أن يكون كيف تتولى كما كان المأخوذ منه يحتمل ذلك ، أي كيف تتولى تلك الأعمال وكيف تحفظها ؟ وأما التعرض لذكر التقية فهو إما لكون عدم كتابة الحوائج والتعويل على حفظ داود للتقية ، أو لأمر آخر لم يذكر في الخبر .
- إعلام الورى : في كتاب الواحدة ، عن الحسن بن جمهور العمي قال : حدثني أبو الحسين سعيد بن سهل البصري وكان يلقب بالملاح قال : وكان يقول بالوقف جعفر بن القاسم الهاشمي البصري وكنت معه بسر من رأى إذ رآه أبو الحسن (عليه السلام) في بعض الطرق ، فقال له : إلى كم هذه النومة ؟ أما آن لك أن تنتبه منها ؟ فقال لي جعفر : سمعت ما قال لي علي بن محمد ؟ قد والله قدح في قلبي شيئا .
فلما كان بعد أيام حدث لبعض أولاد الخليفة وليمة فدعانا فيها ، ودعا أبا الحسن معنا ، فدخلنا فلما رأوه أنصتوا إجلالا له ، وجعل شاب في المجلس لا يوقره ، وجعل يلغط ويضحك ، فأقبل عليه وقال له : يا هذا تضحك ملء فيك وتذهل عن ذكر الله وأنت بعد ثلاثة من أهل القبور ؟ قال : فقلنا هذا دليل حتى ننظر ما يكون .
قال : فأمسك الفتى وكف عما هو عليه ، وطعمنا وخرجنا ، فلما كان بعد يوم اعتل الفتى ومات في اليوم الثالث من أول النهار ، ودفن في آخره . وحدثني سعيد أيضا قال : اجتمعنا أيضا في وليمة لبعض أهل سر من رأى و أبو الحسن (عليه السلام) معنا ، فجعل رجل يعبث ويمزح ، ولا يرى له جلالة فأقبل على جعفر فقال : أما إنه لا يأكل من هذا الطعام ، وسوف يرد عليه من خبر أهله ما ينغص عليه عيشه ، قال : فقدمت المائدة قال جعفر : ليس بعد هذا خبر ، قد بطل قوله ، فوالله لقد غسل الرجل يده وأهوى إلى الطعام فإذا غلامه قد دخل من باب البيت يبكي وقال له : الحق أمك فقد وقعت من فوق البيت ، وهي بالموت ، قال جعفر : فقلت والله لا وقفت بعد هذا وقطعت عليه .
مناقب ابن شهرآشوب : عن سعيد بن سهل مثل الخبرين .
- رجال الكشي : محمد بن مسعود قال : قال يوسف بن السخت كان علي بن جعفر وكيلا لأبي الحسن (عليهما السلام) وكان رجلا من أهل همينيا قرية من قرى سواد بغداد فسعي به إلى المتوكل فحبسه فطال حبسه واحتال من قبل عبد الرحمن بن خاقان بمال ضمنه عنه ثلاثة ألف دينار ، وكلمه عبيد الله فعرض حاله على المتوكل فقال : يا عبيد الله لو شككت فيك لقلت إنك رافضي هذا وكيل فلان وأنا على قتله .
قال : فتأدى الخبر إلى علي بن جعفر فكتب إلى أبي الحسن (عليه السلام) يا سيدي الله الله في ، فقد والله خفت أن أرتاب ، فوقع في رقعته أما إذا بلغ بك الامر ما أرى فسأقصد الله فيك ، وكان هذا في ليلة الجمعة . فأصبح المتوكل محموما فازدادت عليه حتى صرخ عليه يوم الاثنين فأمر بتخلية كل محبوس عرض عليه اسمه حتى ذكر هو علي بن جعفر وقال لعبيد الله لم لم تعرض علي أمره ؟ فقال : لا أعود إلى ذكره أبدا قال : خل سبيله الساعة وسله أن يجعلنيفي حل فخلي سبيله ، وصار إلى مكة بأمر أبي الحسن (عليه السلام) مجاورا بها وبرأ المتوكل من علته .
- رجال الكشي : محمد بن مسعود ، عن علي بن محمد القمي ، عن محمد بن أحمد ، عن أبي يعقوب يوسف بن السخت ، عن العباس ، عن علي بن جعفر قال : عرضت أمري على المتوكل فأقبل على عبيد الله بن يحيى بن خاقان فقال : لا تتعبن نفسك بعرض قصة هذا وأشباهه ، فان عمك أخبرني أنه رافضي وأنه وكيل علي بن محمد وحلف أن لا يخرج من الحبس إلا بعد موته .
فكتبت إلى مولانا أن نفسي قد ضاقت ، وأني أخاف الزيغ فكتب إلى : أما إذا بلغ الامر منك ما أرى فسأقصد الله فيك ، فما عادت الجمعة حتى أخرجت من السجن .
- الكافي : محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي علي بن راشد ، عن صاحب العسكر قال : قلت له : جعلت فداك نؤتى بالشئ فيقال هذا كان لأبي جعفر عندنا فكيف نصنع ؟ فقال : ما كان لأبي جعفر (عليه السلام) بسبب الإمامة فهو لي ، وما كان غير ذلك فهو ميراث على كتاب الله وسنة نبيه .
- الكافي : الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال : كان عبد الله بن هليل يقول بعبد الله فصار إلى العسكر ، فرجع عن ذلك ، فسألته عن سبب رجوعه ، فقال : إني عرضت لأبي الحسن (عليه السلام) أن أسأله عن ذلك فوافقني في طريق ضيق ، فمال نحوي حتى إذا حاذاني أقبل نحوي بشئ من فيه فوقع على صدري فأخذته فإذا هو رق فيه مكتوب : " ما كان هنالك ولا كذلك " .
- مشارق الأنوار : عن محمد بن داود القمي ومحمد الطلحي قالا : حملنا مالا من خمس ونذر وهدايا وجواهر اجتمعت في قم وبلادها ، وخرجنا نريد بها سيدنا أبا الحسن الهادي (عليه السلام) فجاءنا رسوله في الطريق أن ارجعوا فليس هذا وقت الوصول فرجعنا إلى قم وأحرزنا ما كان عندنا ، فجاءنا أمره بعد أيام ان قد أنفذنا إليكم إبلا عيرا فاحملوا عليها ما عندكم ، وخلوا سبيلها .
قال : فحملناها وأودعناها الله فلما كان من قابل ، قدمنا عليه فقال : انظروا إلى ما حملتم إلينا فنظرنا فإذا المنايح كما هي .
- عيون المعجزات ، عن أبي جعفر بن جرير الطبري ، عن عبد الله بن محمد البلوي ، عن هاشم بن زيد قال : رأيت علي بن محمد صاحب العسكر وقد اتي بأكمه فأبرأه ، ورأيته تهيئ من الطين كهيئة الطير وينفخ فيه فيطير فقلت له : لا فرق بينك وبين عيسى (عليه السلام) فقال : أنا منه وهو مني .
حدثني أبو التحف المصري يرفع الحديث برجاله إلى محمد بن سنان الرامزي رفع الله درجته قال : كان أبو الحسن علي بن محمد (عليهما السلام) حاجا ولما كان في انصرافه إلى المدينة ، وجد رجلا خراسانيا واقفا على حمار له ميت يبكي ويقول : على ماذا أحمل رحلي ، فاجتاز (عليه السلام) به فقيل له : هذا الرجل الخراساني ممن يتولاكم أهل البيت فدنا من الحمار الميت فقال : لم تكن بقرة بني إسرائيل بأكرم على الله تعالى مني وقد ضرب ببعضها الميت فعاش ثم وكزه برجله اليمنى وقال : قم بإذن الله فتحرك الحمار ثم قام ووضع الخراساني رحله عليه ، وأتى به المدينة ، وكلما مر (عليه السلام) أشاروا عليه بأصبعهم ، وقالوا : هذا الذي أحيى حمار الخراساني .
عن الحسن بن إسماعيل شيخ من أهل النهرين قال : خرجت أنا ورجل من أهل قريتي إلى أبي الحسن بشئ كان معنا وكان بعض أهل القرية قد حملنا رسالة ودفع إلينا ما أوصلناه ، وقال : تقرؤنه مني السلام وتسألونه عن بيض الطائر الفلاني من طيور الآجام ، هل يجوز أكلها أم لا ؟ .
فسلمنا ما كان معنا إلى جارية ، وأتاه رسول السلطان فنهض ليركب وخرجنا من عنده ولم نسأله عن شئ فلما صرنا في الشارع لحقنا (عليه السلام) وقال لرفيقي بالنبطية أقرئه مني السلام وقل له : بيض الطائر الفلاني لا تأكله فإنه من المسوخ .
وروي أن رجلا من أهل المداين كتب إليه يسأله عما بقي من ملك المتوكل فكتب (عليه السلام): بسم الله الرحمن الرحيم قال : " تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون * ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن من قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون " فقتل في أول الخامس عشر .
- فهرست النجاشي : جعفر بن محمد المؤدب ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن يحيى الأودي قال : دخلت مسجد الجامع لا صلي الظهر . فلما صليته رأيت حرب بن الحسن الطحان ، وجماعة من أصحابنا جلوسا فملت إليهم فسلمت عليهم وجلست ، وكان فيهم الحسن بن سماعة فذكروا أمر الحسن بن علي (عليهما السلام) وما جرى عليه ثم من بعد زيد بن علي وما جرى عليه ومعنا رجل غريب لا نعرفه فقال : يا قوم عندنا رجل علوي بسر من رأى من أهل المدينة ما هو إلا ساحر أو كاهن فقال له ابن سماعة : بمن يعرف ؟ قال علي بن محمد بن الرضا .
فقال له الجماعة : فكيف تبينت ذلك منه ؟ قال : كنا جلوسا معه على باب داره وهو جارنا بسر من رأى نجلس إليه في كل عشية نتحدث معه ، إذ ‹ صفحة مر بنا قائد من دار السلطان ، ومعه خلع ومعه جمع كثير من القواد والرجالة والشاكرية وغيرهم .
فلما رآه علي بن محمد وثب إليه وسلم عليه وأكرمه فلما أن مضى قال لنا : هو فرح بما هو فيه وغدا يدفن قبل الصلاة . فعجبنا من ذلك فقمنا من عنده فقلنا هذا علم الغيب فتعاهدنا ثلاثة إن لم يكن ما قال أن نقتله ونستريح منه ، فاني في منزلي وقد صليت الفجر إذ سمعت غلبة فقمت إلى الباب فإذا خلق كثير من الجند وغيرهم ، وهم يقولون مات فلان القائد البارحة سكر وعبر من موضع إلى موضع فوقع واندقت عنقه فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وخرجت أحضره وإذا الرجل كان كما قال أبو الحسن ميت فما برحت حتى دفنته ورجعت ، فتعجبنا جميعا من هذه الحال وذكر الحديث بطوله .
- الكتاب العتيق الغروي : أبو الفتح غازي بن محمد الطرائفي ، عن علي بن عبد الله الميموني عن محمد بن علي بن معمر ، عن علي بن يقطين بن موسى الأهوازي قال : كنت رجلا أذهب مذاهب المعتزلة ، وكان يبلغني من أمر أبي الحسن علي بن محمد ما أستهزئ به ولا أقبله ، فدعتني الحال إلى دخولي بسر من رأى للقاء السلطان فدخلتها ، فلما كان يوم وعد السلطان الناس أن يركبوا إلى الميدان .
فلما كان من غد ركب الناس في غلائل القصب ، بأيديهم المراوح وركب أبو الحسن (عليه السلام) في زي الشتاء وعليه لباد وبرنس ، وعلى سرجه تجفاف طويل وقد عقد ذنب دابته ، والناس يهزؤون به وهو يقول : " ألا إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب " .
فلما توسطوا الصحراء وجازوا بين الحائطين ، ارتفعت سحابة وأرخت السماء عزاليها ، وخاضت الدواب إلى ركبها في الطين ، ولوثتهم أذنابها ، فرجعوا في أقبح زي ، ورجع أبو الحسن (عليه السلام) في أحسن زي ، ولم يصبه شئ مما أصابهم فقلت : إن كان الله عز وجل اطلعه على هذا السر فهو حجة .
ثم إنه لجأ إلى بعض السقايف ، فلما قرب نحى البرنس ، وجعله على قربوس سرجه ثلاث مرات ثم التفت إلي وقال : إن كان من حلال فالصلاة في الثوب حلال ، وإن كان من حرام فالصلاة في الثوب حرام ، فصدقته وقلت بفضله ولزمته .
بيان : " الغلالة " بالكسر شعار تحت الثوب " والقصب " محركة ثياب ناعمة من كتان و " التجفاف " بالكسر آلة للحرب يلبسه الفرس والانسان ليقيه في الحرب والمراد هنا ما يلقى على السرج وقاية من المطر ، والظاهر أن المراد بالسر ما أضمر من حكم عرق الجنب كما مر في الأخبار السابقة ، ويحتمل أن يكون المراد به نزول المطر وسيأتي الخبر بتمامه في كتاب الدعاء إن شاء الله .







منقول من موقع الميزان


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turaibel.mam9.com
 
فيما قاله الإمام الهادي (عليه السلام) في التوحيد والنبوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قرية الطريبيل :: الاقـسـام الاسـلامـيـة :: منتدى أهل البيت عليهم السلام :: منتدى الامام علي الهادي عليه السلام-
انتقل الى: