الإدارة عضو ذهبي ممتاز
الجنس : عدد الرسائل : 6362 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: فاطمة عليها السلام يوم القيامة الأربعاء فبراير 13, 2013 5:30 am | |
| فاطمة عليها السلام يوم القيامة للصديقة فاطمة عليها السلام يوم القيامة مواقف عديدة تقف فيها ضد قتلة الحسين وأنصارهم ، فمنها عندما تأتي يوم القيامة وتقف في عرصات المحشر ، فيأتيه الخطاب من الباري عزوجل ... يا فاطمي : سلي حاجتك ، فتقول يا رب ... يارب أرني الحسين ... فيأتيها الحسين عليه السلام وأوداجه تشخب دماً ، وهو يقول : يا رب ، خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني ، عند ذلك تقف سلام الله عليها مؤقتا موقفا شريفا من مواقف يوم القيامة ، ثم تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين عليه السلام بيدها ملطخا بدمه : وقميصها بــدم الحسين ملطخ * لابـد ان تـرد القـيامة فـاطم والصـور فـي القـيامة يـنفخ * ويل لمـن شـفعاؤه خـصمائه وتقول يا رب ، هذا قميص ولدي ، وقد علمت ماصنع به ، يا عدل ، احكم بيني وبين قاتل ولدي ... أنت الجبار العدل اقضي بيني وبين من قتل ولدي ... فيغضب عند ذلك الجليل ، وتغضب لغضبه جهنم والملائكة اجمعون ... فيأتيها النداء من قبل الله عزوجل : يا فاطمة ! لك عندي الرضا فتقول يا رب انتصر لي من قاتله ، فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنم ، فتلتقط من جهنم قتلة الحسين بن علي عليه السلام كما يلتقط الطير الجيد من الحب الرديء ، ثم يعود العنق بهم إلى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب ، ولها مواقف آخر مع انصار الحسين واصحابه وشيعته وفيمن بكى عليه في الدنيا وأقام العزاء لمصابه الجليل حيث ورد في الأخبار الشريفة ، انها تأتي يوم القيامة ، فتقول ي رب حاجتي أن تغفر لي ، ولمن نصر ولدي الحسين عليه السلام . اللهم اشفعني فيمن بكى على مصيبته ... الهي أنت المنى وفوق المنى ، أسألك أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار ... إلهي وسيدي ذريتي من النار ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد ... فيأتيها الخطاب ... يا فاطمة قد غفرت لشيعتك ... وشيعة ولدك الحسين ... يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن اخلق السماوات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار ... فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين ، فتسير فاطمة ومعها شيعتها ، وشيعة ولدها ===============
الحسين عليه السلام وشيعة آمير المؤمنين عليه السلام آمنة روعاتهم ، مستورة عوراتهم ، قد ذهبت عنهم الشدائد ، وسهلت لهم الموارد ، يخاف الناس وهم لا يخافون ، ويظماً الناس وهم لا يظمأون ... عند ذلك تصر فاطمة عليها السلام وتسير إلى الجنة ... فتكون أول من تكسى ويستقبلها من الفردوس ، اثنتا عشر ألف حوراء لم يستقبل أحداً قبلها ولا أحد بعدها على نجائب من ياقوتة اجنحتها وأزمتها اللؤلؤ عليها ، حائل من درّ ... فيجوزون بها الصراط حتى ينتهون بها إلى الفردوس ... فيباشر بها أهل الجنان ... فتجلسى على كرسي من نور ويجلس حولها ، ويبعث إليها ملك لم يبعث إلى أحد بعد فتقول : قد أتم علي نعمته ، وهنأني كرامته ، وأباحني جنته ، أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي ، وحفظهم من بعدي ، فيوحي الله إلى الملك من غير أن يزول من مكانه : أن سرّها وبشرها أني قد شفعتها في ولدها ومن ودّهم بعدها وحفظهم فيها ... فتقول عليها السلام : الحمد لله الذي أذهب عني الحزن وأقر عيني ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بأيمانهم ألحقنا بهم ذريتهم ) (1) . ____________ (1) هذه المضامين ملخص احاديث من الكتب التالية : تفسير فرات : 169 ، ينابيع المودة : 260 ، مجالس المفيد : 84 ، عيون اخبار الرضا : 2 | 8 ح 12 ، امالى الصدوق : 25 ح 4 ، علل الشرائع 1 | 179 ح 6 ، دلائل الامامة : 57 ، تأويل الايات : 2 | 483 ح 12 ، روضة الواعظين : 179 ، مناقب ابن شهر آشوب : 3 | 107 بشارة المصطفى : 22 . ===============
يابن العسكري هــادي النـبي اسـتنصرت أنـصارها * لا صبر يـابن العسكـري فشـــرعة الـ فأقــم بســيفك ذي الفــقار مـنارها * هــدمت قــواعــدها وطـاح مـنارها فـي المسـلمين وحكـمت أشــرارهـا * فــالام تــغضي والطــغاة تــحكمت هـجموا عـلى الطـهر البتـولة دارهـا * مولاي مــاسن الضـلال ســـوى الالى تــبكي أبـــاها ليــلها ونــهارها * منعوا البــتول عـن النـياحة اذ غــدت انّـأ وقـد سـلب المـصاب قـرارهـا * قـــالوا لهـــا قـري فــقد آذيــتنا قـــطعت اميّ يــمينها ويســارها * قـــطعوا اراكـــتها ومــن أبــناها حــطباً وأوقــدت الضــغائن نارها * جــمعوا عــلى بـيت النـبي مــحمدٍ حـتى أنـبتوا فـي صـدرها مسـمارها * رضـــوا ســليلة أحــمد بـــالباب مــنها الجـنين وأخـرجـوا كرارهـا * عصروا ابنة الهادي الامــين واســقطوا مــنها الجـــنين وأخـرجوا كرارها * قـــادوه والزهــراء تــعدو خــلفهم أســفاً فــليتك تســمع اسـتنصارها * والعـبد ســود مــتنها فـاستنصــرت يـــاليت عــينك عــاينت آثـارها * فــقضت وآثــار الصـــياد بــمتنها تم الإنتهاء من تأليف ووضع اللمسات الآخيرة لهذا الكتاب في ذكرى تنصيب أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الغدير المبارك ، نسأل الله تعالى أن يتقبله منّا بأحسن القبول ويجعله في الباقيات الصالحات ، وأن ينفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون . محمّد فضل المسعودي
من كتاب الاسرار الفاطمية تأليف الشيخ محمد فاضل المسعودي
| |
|