سنذكر اليوم احد المواقف للأمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) فقد وردفي كتاب ( تاريخ اليعقوبي ) ذكر واقعة الحرة وكيف تمكن الامام علي بن الحسين (عليه السلام ) من أن يحقن دماء المسلمين بحكمته .. واليكم أخوتي ما جاء في كتابتاريخ اليعقوبي من ذكر لهذه الواقعة ولتصرف الامام فيها حيث يقول اليعقوبي فيتاريخه : (( وولىيزيد عثمان بن محمد بن أبي سفيان المدينة ، فأتاه ابن مينا ، عامل صوافي معاوية ،فأعلمه أنه أراد حمل ما كان يحمله في كل سنة من تلك الصوافي من الحنطة والتمر ،وأن أهل المدينة منعوه من ذلك ، فأرسل عثمان إلى جماعة منهم ، فكلمهم بكلام غليظ،فوثبوا به وبمن كان معه بالمدينة من بني أمية ، وأخرجوهم من المدينة واتبعوهميرجمونهم بالحجارة ، فلما انتهى الخبر إلى يزيد بن معاوية وجه إلى مسلم بن عقبة ،فأقدمه من فلسطين ، وهو مريض ، فأدخله منزله ، ثم قص عليه القصة ، فقال : يا أميرالمؤمنين ! وجهني إليهم فو الله لأدعن أسفلها أعلاها ، يعني مدينة الرسول ، فوجههفي خمسة آلاف إلى المدينة ، فأوقع بأهلها وقعة الحرة ، فقاتله أهل المدينة قتالاًشديدا ، وخندقوا على المدينة ، فرام ناحية من نواحي الخندق ، فتعذر ذلك عليه ،فخدع مروان بعضهم ، فدخل ومعه مائة فارس ، فاتبعه الخيل حتى دخلت المدينة ، فلميبق بها كثير أحد إلا قتل ، وأباح حرم رسول الله ، حتى ولدت الأبكار لا يعرف منأولدهن ، ثم أخذ الناس على أن يبايعوا على انهم عبيد يزيد بن معاوية ، فكان الرجلمن قريش يؤتى به ، فيقال : بايع آية إنك عبد قن ليزيد ، فيقول : لا ! فيضرب عنقه ،فأتاه علي بن الحسين فقال : علام يريد يزيد أن أبايعك ؟ قال : على أنك أخ وابن عم .فقال : وإن أردت أن أبايعك على أني عبد قن ، فعلت فقال : ما أحشمك هذا ، فلما أنرأى الناس إجابة علي بن الحسين قالوا : هذا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلمبايعه على ما يريد ، فبايعوه على ما أراد ، وكان ذلك سنة اثنان وستون . )) ...
وبهذاتمكن الامام علي بن الحسين ( عليه السلام ) من ايقاف نزيف الدم الذي ترتكبه بنيأمية بحق المسلمين ..نعم هكذا همأئمتنا ابواب للرحمة وسفن للنجاة والباب الذي يؤتى الله منه .. رزقنا الله الثباتعلى ولايتهم واتباع منهجهم الذي هو منهج محمد وآل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم )..